نواصل رصد مشاركات الفريق الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، بأن نعرض للفترة التي أعقبت المشاركة الأولى من نوعها في الأدوار النهائية سنة 1972 بالكامرون والتي تميزت بغياب الفريق الوطني عن نهائيات دورة 1974 بمصر.
والحقيقة أن الفريق الوطني لم يدخل هذه التصفيات احتجاجا على ما حدث خلال الدور الحاسم والأخير من تصفيات كأس العالم 1972 بألمانيا، بخاصة لما إلتقى الفريق الوطني المنتخب الزامبي وتعرض لظلم تحكيمي كبير انسحب على إثره من المباراة وقاطع تصفيات كأس إفريقيا للأمم لذات السنة.
وعندما يقرر الفريق الوطني العودة إلى كأس إفريقيا للأمم سيعود إليها من بوابة التصفيات، وتحديدا من الدور التمهيدي الذي سيلتقي خلاله المنتخب الغامبي ويفوز عليه ذهابا وإيابا بذات الحصة (3ـ0)، وخلال الدور الإقصائي الثاني سيواجه الفريق الوطني أسود التيرانغا للسينغال، وبعد الفوز عليهم ذهابا برباعية نظيفة سينهزم أسود الأطلس في مباراة الإياب بالسينغال بهدفين لهدف ليتأهل بفارق الأهداف للدور الإقصائي الثاني والأخير والذي سيجد خلاله نفسه مواجها بمنتخب غانا العنيد.
ذهاب هذه الجولة التصفوية الحاسمة أجري بأكرا وشهد خسارة الفريق الوطني بهدفين نظيفين، وخلال مباراة الإياب سينجح الفريق الوطني في تعويض الخسارة والفوز بهدفين نظيفين ليكون بالتالي اللجوء لضربات الجزاء الترجيحية التي ستعلن عن تأهل الفريق الوطني رسميا للمشاركة للمرة الثانية في تاريخه في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 1976 بإثيوبيا، تحت إمرة المدرب الروماني جورج مارداريسكو.
والواقع أن المرحوم المهدي بنمجدوب الذي كان يشغل آنذاك منصب ناخب وطني (مدير تقني كمسمى جديد) سينجح في انتداب مدرب من مدرسة راقية، سيتمكن من بناء ما سيعرف لاحقا بالجيل الأسطوري في تاريخ كرة القدم الوطنية، جيل تشكل من أحمد فرس، حميد الهزاز، بابا، الشريف، العربي احرضان، المهدي، السماط، الزهراوي، السميري، اعسيلة، التازي، رضوان الكزار، أبوعلي، جواد الأندلسي، كلاوة، عبد المجيد الظلمي، مجاهد، إدريس الحدادي، لعلو وفتاح.
وضع الفريق الوطني خلال الأدوار النهائية في المجموعة الثانية التي جرت مبارياتها بمدينة ديرداوا، وفي أول مباراة لهم في الدور الأول سينازل أسود الأطلس يوم فاتح مارس 1976 منتخب السودان، مباراة انتهت بتعادل المنتخبين بهدفين لكل منهما وسجل هدفي الفريق الوطني كل من الشريف وأبوعلي.
ويوم 4 مارس 1976 سينازل المنتخب المغربي منتخب الزايير (الكونغو الديمقراطية حاليا) وبفضل هدف لعبد العلي الزهراوي سيتمكن المنتخب المغربي من تحقيق الفوز الأول في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، بالنظر إلى أن المباريات الأربع الأولى له في النهائيات ستنتهي متعادلة.
هذا الفوز على المنتخب الزاييري حفز كثيرا عناصرنا الوطنية، فدخلت المباراة الثالثة عن الدور الأول أمام المنتخب النيجيري يوم 6 مارس 1976 متحفزة من أجل تحقيق الفوز الذي يضمن لها المرور إلى الدور الثاني، وبالفعل سيتمكن أسود الأطلس بعد عرض أكثر من رائع من الفوز على نسور نيجيريا بثلاثة أهداف لهدف، أهداف: أحمد فرس، التازي والعربي أحرضان، ليعلن بذلك الفريق الوطني متأهلا ومتصدرا لمجموعته.
وبالنظر إلى أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ستعتمد نظاما جديدا في الأدوار النهائية بإجرائها من دورين على شكل بطولة مجمعة، فإن الفريق الوطني مصحوبا بمنتخب نيجيريا سينتقل إلى أديس أبابا ليخوض بها مباريات الدور الثاني إلى جانب منتخبي غينيا ومصر المحتلين على التوالي للمركزين الأول والثاني في المجموعة الأولى.
المباراة الأولى عن الدور الثاني ستضع الفريق الوطني يوم 9 مارس 1976 في مواجهة المنتخب المصري، وسيكون الفوز حليف أسود الأطلس بهدفين أحمد فرس وعبد العلي الزهراوي، وكانت ثاني مباريات هذا الدور يوم 11 مارس 1976 أمام المنتخب النيجيري، وهنا سيكرر أسود الأطلس فوزهم على النسور الخضر بهدفين لهدف واحد من توقيع أحمد فرس ورضوان الكزار، لتكون المباراة الأخيرة أمام المنتخب الغيني مباراة نهائية بكل المقاييس.
فإذا كان الفريق الوطني الذي حصل على أربع نقاط من مباراتيه أمام مصر ونيجيريا يحتاج إلى تعادل على الأقل ليعلن بطلا لإفريقيا، فإن المنتخب الغيني بجيله الذهبي والمتعادل في المباراة الأولى أمام نيجيريا والمنتصر في المباراة الثانية على مصر بأربعة أهداف لهدفين سيكون مواجها بخيار واحد هو تحقيق الفوز.
وجاءت المباراة النهائية التي أدارها الحكم الزامبي شايو يوم 14 مارس 1976 بالملعب البلدي لأديس أبابا تاريخية بكل المقاييس، إذ سيتمكن المنتخب الغيني من افتتاح التسجيل بواسطة شريف سليمان في الدقيقة 33، وبينما ساد الإعتقاد بأن المنتخب الغيني في طريقه لتحقيق الفوز والتتويج سيتمكن الفريق الوطني من توقيع هدف التعادل بواسطة المدافع بابا في الدقيقة 86، ما منح أسود الأطلس التعادل وصدارة المجموعة، واقترن ذلك بإعلان الفريق الوطني في ثاني مشاركة له في الأدوار النهائية بطلا لإفريقيا بجيله الأسطوري الذي لن يسقط أبدا من الذاكرة.
والصورة المرفقة تمثل الجيل الأسطوري الذي حقق للمغرب كأسه الإفريقية الوحيدة حتى الآن..
الواقفون من اليمين: العربي احرضان ـ مصطفى الشريف ـ أحمد بابا ـ المهدي ـ كمال السميري ـ حميد الهزاز.
الجالسون من اليمين: عبد الله السماط ـ عبد الله التازي ـ عبد العلي الزهراوي ـ أحمد فرس ـ اعسيلة.
قبل أربعين سنة توج المغرب بطلا لإفريقيا
تنبيه هام
تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.
ADVERTISEMENTS
النسخة الالكترونية للجريدة
زوايا الرأي
حاليا في الأكشاك
ADVERTISEMENTS
الأسد الذهبي
من ترشح لجائزة الأسد الذهبي لموسم 2023-2024 ؟
الفريق | ل | ف | ت | خ | نقاط | ||
---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | نهضة بركان | 11 | 8 | 2 | 1 | 26 | |
2 | المغرب الفاسي | 10 | 5 | 3 | 2 | 18 | |
3 | الجيش الملكي | 11 | 4 | 5 | 2 | 17 | |
4 | الوداد الرياضي | 11 | 4 | 4 | 3 | 16 | |
5 | نهضة الزمامرة | 10 | 5 | 1 | 4 | 16 | |
6 | حسنية أكادير | 11 | 5 | 1 | 5 | 16 | |
7 | إتحاد تواركة | 11 | 3 | 6 | 2 | 15 | |
8 | اتحاد طنجة | 11 | 3 | 5 | 3 | 14 | |
9 | الرجاء الرياضي | 11 | 3 | 5 | 3 | 14 | |
10 | أولمبيك آسفي | 11 | 4 | 2 | 5 | 14 | |
11 | الدفاع الحسني الجديدي | 10 | 4 | 2 | 4 | 14 | |
12 | الشباب الرياضي السوالم | 10 | 3 | 4 | 3 | 13 | |
13 | النادي المكناسي | 11 | 3 | 4 | 4 | 13 | |
14 | اتحاد الفتح الرياضي | 10 | 3 | 3 | 4 | 12 | |
15 | المغرب التطواني | 11 | 2 | 4 | 5 | 10 | |
16 | شباب المحمدية | 10 | 0 | 1 | 9 | 1 |
- دوري أبطال أفريقيا
- كأس الاتحاد الأفريقي
- الهبوط
الجيش الملكي
|
|
الوداد الرياضي
|
الرجاء الرياضي
|
1 - 2
|
إتحاد طنجة
|