كل طنجة تترقب هذا الموعد العملاق والإستثنائي كونه يقرب الفارس الأزرق من محطة لم يسبق له وأن تواعد معها وهي محطة النهائي الحالمة التي لم يسبق للإتحاد وأن تواجد فيها، مقابل تنقل النمور بتعادل ملغوم لم يلغ حظوظهم في الوصول للمباراة النهائية.
تعادل ملغوم
قطعا هو أسوأ التعادلات وأكثرها شؤما كونه سيبقي على كل الفرضيات والحظوظ قائمة ومتاحة ولا يمنح لا هذا الطرف أو الثاني أفضلية كبيرة.
التعادل السلبي المنجز بملعب فاس لم يكن السيناريو المرغوب فيه من طرف المدرب بن شيخة كونه على يقين بالخبرة والتاريخ والتجربة أن فرقا كثيرة قلبت بها السفينة في مباريات الإياب وهي تنام على عسل تعادل سلبي تحقق ذهابا.
هو تعادل إذن يضع حظوظ الإتحاد والنمور الصفر في كفة متساوية باستحضار ما لقيه فارس البوغاز من صعوبات جمة في الدور السابق ليطيح بهدف واحد باتحاد الخميسات بعد أن سال للاعبيه العرق البارد.
بن شيخة يحذر
بحدس الخبير وبخبرة المجرب وحتى دهاؤه الكبير الذي جعله لا يهلل لتعادل الذهاب ويحذر في تصريحات سابقة من المتاعب الممكن أن يحملها المنافسون لطنجة بعد أن أيقنوا أنها فريق كبير وبقدرات عالية وفريق سيصبح مستهدفا من الكل.
وما زاد من رفع الضغط على الفريق ما قاله الجنرال سابقا كون الإتحاد وبخروج فرق الجيش الوداد والرجاء وبعدهم الفتح صار مضغوطا وهو أمر يضر بفرصه ولا يخدم الجانب الذهني لمجموعة فتية ولفريق لم يسبق له وأن توج باللقب.
مباراة الذهاب كانت كافية لتؤكد مناعة فارس البوغاز وكونه فريق لم ينهزم لغاية اللحظة في أي من النزالات الرسمية لكن وقع التعادلات الثلاث الأخيرة المتتالية فتح مجال الإرتياب والشك في قدرة الإتحاد على المواصلة بنفس النجاعة التي انطلق بها.
السكتوي يتوعد
بدوره لم يكن السكتيوي الذي فجر خرجة مثيرة بعد مباراة الذهاب أكد من خلالها ذهابه وانسحابه من المشهد قبل أن يعدل عن القرار والموقف، لم يكن مدرب النمور الصفر راضيا على النتيجة بعد أن راهن على ما هو أفضل وأكبر.
لكن سوابق النمور الصفر أمام الجيش وقبلها الوداد كونه عاد بتأشيرة التأهل من ملاعب هذين العملاقين تضع الفريق الفاسي في رواق رائع للمنافسة على بطاقة النهائي وعلى مناقشة حظوظه في مباغثة الفريق الطنجاوي ولو بمعقله وأمام جماهيره المتحفزة.
هو موعد بين فريق تعود على الحضور والتواجد في النهايات، بل أكثر من لعب النهايات من بين فرق المربع الذهبي (9 نهايات وفريق طنجاوي لم يمن النفس ولو لمرة واحدة بهذه المحطة السعيدة).
وبين ترقب البوغاز لرحلة العيون الرائعة والتاريخية وتطلع أهل فاس للزحف صوب حاضرة الصحراء للمنافسة على لقب رابع، الفرجة مضمونة ومتاحة وبكوكتيل احتفالي.
الزمن: الأربعاء 2 نونبر 2016
المكان: ملعب طنجة الكبير (س18و45د)
الحكم: عادل زوراق (عصبة الغرب)
