رد مانشستر سيتي هزيمته النكراء أمام برشلونة برباعية في كامب نو، بفوز مُريح وصل قوامه لثلاثية مقابل هدف في المباراة التي جرت على ملعب "الاتحاد"، لحساب الجولة الرابعة لمرحلة دوري مجموعات أبطال أوروبا.

ورغم الهزيمة، إلا أن برشلونة حافظ على صدارة المجموعة الثالثة بتسع نقاط، فيما عزز السيتي مكانه في المركز الثاني بوصوله للنقطة السابعة، وخلفهما بوروسيا مونشنجلادباخ بأربع نقاط ثم سيلتيك بنقطتين.

شهدت بداية المباراة بعض الاحتكاكات التي تسببت في إثارة الجماهير المحلية، خاصة بعد تغاضي الحكم فيكتور كاساي عن إشهار البطاقة الصفراء في وجه مدافع الضيوف "لوكاس ديني" لدخوله القوي على رحيم سترلينج مرتين، قبل أن يصل الغضب الجماهيري لذروته، بعد حصول ستيرلينج على بطاقة صفراء، بداعي التمثيل للحصول على ركلة جزاء.

بعد البداية البطيئة في أول 10 دقائق، بدأ الفريقان يتبادلان الهجمات إلى أن جاءت الدقيقة 21 التي شهدت أولى الأهداف، من هجمة مرتدة بدأها ليونيل ميسي بتمريرة للمنطلق نيمار الذي انطلق بالكرة إلى أن اقترب من منطقة الجزاء من الجهة اليسرى، وفي الأخير مرر لليو الذي وضع مدافع السيتي في ظهره، لينفرد بكاباييرو، مُسددًا كرة أرضية سكنت الشباك.

ردة فعل السيتي أتت في الدقيقة 24 بتصويبة صاروخية تصدى لها تير شتيجن بصعوبة بالغة، ليظهر ميسي في الأضواء مرة أخرى، بانطلاقة في العمق، أنهاها بتمريرة بينية في قلب الدفاع، للهارب من مصيدة التسلل "لويس سواريز"، لكن كاباييرو خرج من مرماه في الوقت المناسب، وأمسك بالكرة قبل أن يُرسلها السفاح في الشباب.

واصل أصحاب الأرض ضغطهم على أمل إدراك هدف التعديل قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس، وبالفعل نجحوا في ذلك، من هفوة من المدافع سيرجي في التمرير، استغلها أجويرو المتواجد على خط منطقة الجزاء، بتمريرة لسترلينج، الذي قابل الكرة بعرضية في أقصى الزاوية البعيدة للقصير الألماني "إلكاي جوندوجان"، ليُسدد بيسراه في شباك شتيجن، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
في الشوط الثاني، ظهر متصدر البريميرليج بوجه مغاير لما كان عليه في أول 45 دقيقة، ووضح ذلك من خلال الضغط الهائل الذي مارسه جوندوجان وفيرناندينيو على بوسكيتس وراكيتيتش من وسط ملعبهم، وأيضًا في افتكاك الكرة أكثر من مرة من مدافعي ولاعبي وسط البرسا في وسط ملعبهم، والذي أتاح لرجال جوارديولا عديد من الفرص السهلة.

أول تلك الفرص، كانت هفوة من بوسكيتس في التمريرة، استغلها فيرناندينيو الذي مرر لأجويرو على حدود منطقة الجزاء، ليفتح لنفسه زاوية التسديد، مُسددًا صاروخ احتضنته الشباك من الخارج، قبل أن يتلقى أجويرو دفعة من الخلف من قبل بوسكيتس، احتسبها الحكم ركلة حرة مباشرة.

وانبرى الوحش البلجيكي "كيفن دي بروينه" للركلة، ونفذها ببراعة على طريقة "كريستيانو رونالدو"، بقذيفة في زاوية الحارس شتيجن، الذي قفز إلى الكرة متأخرًا، لتُعلن الدقيقة 51 عن تقدم السيتي بثاني الأهداف، وسط حزن الحارس الألماني الذي يعرف أنه يتحمل الجزء الأكبر من الهدف.