أن يترك السي محمد بودريقة سنن العمرة و مناسكها و يتفرع لتسجيل مقطع فيديو وهو على مقربة من الحجر الأسود ل 7 دقائق يهاجم من خلالها الرئيس الجديد حسبان و يسخر منه بتلك الطريقة، فهذا أمر لا يجيده أشخاص كثيرون غير بودريقة.
وأن يتحول بودريقة من السعودية لداعية وفقيه ومفتي يصلح أمور الكون ويدعو الرجاويين للتكتل ومناهضة حسبان الذي أساء للعلامة التجارية للفريق ويصفه بالكاذب والمفتري فهذا أمر أيضا لا يجيده إلا بودريقة.
بودريقة تمرد على لقجع .. هاجم الناصيري.. سخر من الإلترات وضحك على بلادة المنخرطين ولا يجد حرجا في أن يصف منخرط متعلم بفيلق منخرطي الفريق ب" مول الجوا" في إشارة لجواد الأمين..
بودريقة الذي فعل كل هذا كيف له أن يحتار في أن يهاجم حسبان و يدعوه لترك الحمل بلا حمل ورمي المنشفة ليرحل.. بهذا بودريقة سيؤكد للرجاويين أنه وحده" المضوي للبلاد" ووحجه من يسوق القطار ووحده من يعرف القيادة ووحده من هو قادر على جرح كبرياء الوداد ووحده من يجرؤ على وصف المنافسين بالأرانب ليطالبوا بعودته المظفرة و الميمونة..
بودريقة وضع قدمي الرجاء في الوحل و " الغيس" وهو وحده من يملك آليات سحب عجلات الفريق لتخرج من هذا المستنقع و لا حسبان و لا فرتلان سيفعل ذلك و هكذا يقرأ القراءات السبع السي بودريقة.
مخطئ من اعتقد أن بودريقة يختلف عن البقية.. بودريقة جرب حليب الكرسي و الرئاسة و حلاوة المسؤولية و لن يصبر بل لن يطيق فراق الكرسي طويلا و سيبذل المستحيل كي يعود.
البداية كانت مع المنخرطين الذين طالبوا بعودته و مستشاره البوصيري الذي يمرض تارة و حين يحتاجه بودريقة يخرج بشراسة للهجوم مثل باقي الأذرع الحديدية التي تنفع للحروب، دعا حسبان للرحيل.
بودريقة قال لحسبان أن الرجاء لا تحتاج للدولة و إنما تحتاج لك.. حسبان يريد أن يحيي قانون مارشال الذي أنقذ دولا أوروبية من الإنقراض و مؤسسات من الإفلاس بعد الحرب العالمية و نسي أن الرجاء ليست من مؤسسات الدولة ولا مقاطعة ولا هي جماعة يشتغل فيها..
لكل هذا كان بودريقة يوم الجمع و البيضي يحضر معه شاهدا على فصول ما سماها صديقه بامعروف بالتمثيلية و المسرحية السخيفة، أن حسبان سيفشل و سيقنط من أول أسبوع ليطالب الجميع بعودته لفك الحريرة التي هو من وضع توابلها..
بالفعل بودريقة والله حتى معلم..