يفتتح ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة عصبة ابطال اوروبا لكرة القدم غدا الثلاثاء بقمتين ناريتين, الاولى بين برشلونة الاسباني حامل اللقب ومواطنه اتلتيكو مدريد, والثانية بين بايرن ميونيخ الالماني وضيفه بنفيكا البرتغالي.
في المباراة الاولى على ملعب كامب نو, يسعى برشلونة الى نفض غبار خسارته الكلاسيكو امام غريمه التقليدي القطب الاول للعاصمة مدريد, ريال مدريد 1-2 اول من امس السبت على ملعب كامب نو, وكانت الاولى له بعد 39 مباراة دون خسارة, وفي امسية خاصة بالنسبة للفريق الكاتالوني الذي خلد ذكرى اسطورته لاعبه ومدربه الهولندي يوهان كرويف الذي وافته المنية الخميس قبل الماضي.
واعترف مدرب برشلونة لويس انريكي باحقية فوز النادي الملكي بالكلاسيكو مشيرا الى ان لاعبيه وخصوصا الاميركيون الجنوبيون عانوا من التعب بسبب السفر الطويل عقب المشاركة مع منتخبات بلادهم في تصفيات مونديال 2018.
لكن انريكي اكد ان ذلك ليس عذرا امام لاعبيه وطالبهم بالاستيقاظ امام اتلتيكو مدريد لانهم خسروا مباراة وليس بطولة.
وقال انريكي "بالنسبة لي, هذه المباراة باتت من الماضي. انها ليست مؤلمة. لقد دخلنا المباراة بعد سلسلة 39 مباراة دون خسارة, ولكن الخسارة تعلمك بعض الاشياء واللاعبون يعرفون ذلك".
وصحيح ان برشلونة تغلب على اتلتيكو مدريد في المواجهات الست الاخيرة بينهما, بيد ان مواجهة مسابقة دوري الابطال لها طعم خاص وهي ثأرية بالنسبة للفريق الكاتالوني لانه خرج على يد ممثل العاصمة في الدور ذاته (1-صفر و1-1) عام 2014 (وكانت المرة الاولى التي يفشل فيها برشلونة في بلوغ دور الاربعة للمسابقة في السنوات الثماني السابقة) قبل ان يسقط في النهائي امام جاره ريال مدريد 1-4 بعد التمديد علما بانه تقدم عليه 1-صفر حتى الوقت بدل الضائع.
كما ان انتصارات برشلونة على اتلتيكو مدريد لم تكن سهلة ابدا وجاءت بشق النفس (مرتان 1-صفر ومثلها 2-1 ومرة بنتيجة 3-2 وواحدة 3-1 بهدف في الدقيقة 87).
وطالب انريكي لاعبيه باستعادة التوازن عقب كبوة الريال اذا ما رغبوا في احراز اللقب السادس في المسابقة بعد اعوام 1992 و2006 و2009 و2011 و,2015 وان يصبحوا اول فريق منذ ميلان الايطالي (1989 و1990) يتوج في موسمين على التوالي.
ويعول انريكي على قوته الهجومية الضاربة المكونة من الثلاثي الرهيب الارجنتيني ليونيل ميسي والاوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار لهز شباك ضيوفه وحسم التأهل بشكل كبير قبل مواجهة الاياب المقررة الاربعاء المقبل على ملعب فيسنتي كالديرون.
في المقابل, يدخل اتلتيكو مدريد المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه بيتيس اشبيلية 5-1 السبت ايضا وهو يامل في استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي برشلونة لزيادة محنتهم على امل تكرار انجازه قبل عامين عندما اخرج الفريق الكاتالوني من الدور ذاته.
ويعود الى صفوف اتلتيكو مدريد قائده وقطب دفاعه الدولي الاوروغوياني دييغو غودين والمونتينيغري ستيفان سافيتش والبلجيكي يانيك كاراسكو بعد تعافيهم من الاصابة, وهم سيشكلون قوة ضاربة الى جانب هداف الفريق الدولي الفرنسي انطوان غريزمان ولاعب الوسط المقاتل كوكي والمخضرم فرناندو توريس.
واكد مدرب اتلتيكو مدريد, الارجنتيني دييغو سيميوني ان فريقه مستعد لمواجهة برشلونة مشيرا الى ان مواجهته للاخير تكون دائما مختلفة.
واضاف "يجب ان نؤمن بحظوظنا, انها مواجهة مختلفة في مسابقة مختلفة وبالتالي فان حظوظنا قائمة ويجب ان ندافع عنها".