حقق المنتخب المغربي للفتيان الأهم، وهو يتحاوز مساء اليوم الأحد عقبة منتخب تنزانيا بثلاثية بملعب البشير بالمحمدية برسم الجولة الثالثة من دور مجموعات كأس أفريقيا لأقل من 17 سنة المقامة حاليا في المغرب. 

دخل المنتخب المغربي ضاغطا على منافسه التانزاني بقوة منذ بداية المواجهة من خلال الانتشار الجيد في الملعب والاعتماد على تسربات زياد باها الذي هدد مرمى منتخب تايفا.
المنتخب المغربي ركز على حضور رباج من الجهة اليمنى وبلمختار من الجهة اليمنى لكنه إصطدم بتراجع منتخب تنزانيا للخلف في مباراة لعبت بايقاع لابأس به .
المنتخب المغربي إعتمد على بناء عمليات من الخلف من أقدام أيت الشيخ ومسودي، ولو أن متوسط الميدان مغوزا لم يدخل بقوة في المباراة منذ البداية في الوقت الذي بحثت العناصر الوطنية عن تنويع طريقة اللعب بالاعتماد على التمريرات القصيرة دون جدوى، في الوقت الذي ظل أشبال الأطلس يبحثون بكل قوة عن إيجاد منافذ  للوصول إلى مرمى منافسهم الذي ظل متراجعا للخلف.
ومع توالي دقائق المباراة تراجع الإيقاع وظلت العناصر الوطنية تائهة ،خاصة مع تقدم التانزايين للأمام وهو الأمر الذي أربك العناصر الوطنية التي عانت بدنيا في الشوط الأول. 
ورغم أن المنتخب المغربي لم يقدم أداء مثاليا في 45 دقيقة الأولى إلا أن الحارس بلعروش لم يختبر كثيرا ،لتتواصل المواجهة بضغط مغربي لم يثمر الكثير من فرص التسجيل،لتأمين الدقيقة 42 التي مهد فيها بلمختار  لزياد باها الذي سدد دون تركيز قبل أن تتواصل المباراة بتشتت تركيز العناصر الوطنية الذين أضافوا فرصة محققة بواسطة وازان في آخر دقيقة من الفاصل الأول من اللقاء.
ومع إنطلاق الشوط الثاني بادر باها لإخراج مغوزا ورباج والعرباوي ليتحرر  الفريق الوطني أكثر  ويصعد للضغط أكثر على دفاع المنتخب التانزاني الذي تحسن مردوده بدخول الظهير الأيسر زكري الذي صعد لدعم الخط الأمامي للمنتخب الوطني. 
المنتخب الوطني حاول التركيز على تحركات وازان وبلمختار  لكن المنافس التانزاني ظل متراجعا للخلف، وهو الأمر الذي أربك حسابات المغاربة الذين عانوا كثيرا من أجل ارباك الخصم الذي وقف سدا منيعا أمام أشبال الأطلس الذين أهدروا فرصة فيي الدقيقة 70 عن طريق باها برأسيته التي مرت محادية للقائم الأيمن للحارس التانزاني. 
وانتظر المنتخب المغربي لغاية الدقيقة 76 ليسجل الهدف عن طريق بلمختار بعد تمريرة محكمة من وازان، لتتواصل المباراة بتراجع كلي لمنتخب تانزانيا وضغط مغربي دون أن تتاح الكثير من المحاولات للعناصر الوطنية التي عادت لتضيف الشهد الثاني عن طريق وازان بعد تمريرة من بلمختار في الدقيقة 82 ،ليتحرر لاعبو المنتخب المغربي بعد ذلك كثيرا ويستأنفوا إرباك حسابات الخصم قبل أن يعود وازان لتوقيع الشهد الثالث في الدقيقة 84 ،ليحسم الفريق الوطني المباراة لصالحه بعدما استمر المنافس متراجعا وهو الأمر الذي استفاد منه الأشبال الذين ضربوا عصفورين بحجر واحد من خلال تصدر المجموعة الأولى والتأهل لمونديال قطر.