حسم الرجاء الرياضي، مواجهته ضد ماميلودي صن داونز ،بهدف لصفر برسم الجولة الرابعة من دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، لينعش النسور الخضر من حظوظهم في التأهل لربع النهاية بعد الفوز الإستراتيجي الذي حققوه على حساب الفريق الجنوب إفريقي.
بدأ الرجاء مواجهته أمام ماميلودي صن داونز بالضغط على الفريق الجنوب إفريقي،في الوقت الذي ركز النسور كثيرا على الثلاثي النجاري ونفاتي وزرهوني من أجل محاولة إبرباك االزوار، مع الإعتماد على إندفاع بيكورو وزريدة في الوسط.
الرجاء ظل يؤمن مناطقه الخلفية بتناغم بين خفيفي وبنعمر،في حين تم منح حرية أكثر للظهيرين بولكسوت وبلعمري لمساندة باقي لاعبي الخط الأمامي للفريق الأخضر الذي حاول جاهدا بكل الطرق من أجل تهديد مرمى الحارس ويليامز.
الرجاء عانى كثيرا بعد ذلك في اللمسة الأخيرة التي غابت عن لاعبيه،ليظل إيقاع المباراة مرتفعا والمساحات مفتوحة، إذ ركزت عناصر ماميلودي على المرتدات من أجل بلوغ مرمى الحارس أنس الزنيتي الذي حاول البرازيلي لوكاس تهديده عبر بعد التسديدات التي لم تعطي أكلها.
تواصلت المباراة بمد وجزر بين الفريقين،حيث إرتفعت حدة التنافس بين الفريقين، قبل أن يواصل الرجاء ضغطه بكل الطرق على مرمى ماميلودي الذي واصل حارسه ويليامز في الحد من فاعلية لاعبي الفريق الأخضر،إذ أبعد كرة من رأسية للنجاري.
وقبل ذلك كان حكم المباراة الموريتاني طرد اللاعب أوباس في الدقيقة 40،لينبعث الفريق الأخضر من رماده بتسجيله لهدف الرجاء في الدقيقة 45 وسط دشهة عناصر الجنوب إفريقي التي عجزت عن العودة في النتيجة بعدما أحكم زملاء بولكسوت قبضتهم على الشوط الأول من المواجهة لإرباك حسابات الفريق الزائر الذي لم يظهر أنه منقوص العدد بعدما واصل الوقوف الند للند للاعبي الرجاء الذين أظهروا تحسنا في الأداء .
مع إنطلاق الشوط الثاني، لم يتوانى الرجاء في الضغط على دفاع صن داونز،في الوقت الطي فضل هجوم الفريق الأخضر تنويع طريقة اللعب من خلال الإختراق عبر الوسط والأطراف.
الخضر بعد ذلك إستغلوا تراجع ماميلودي للخلف من أجل وصول مرمى الحارس ويليامز،في الوقت الذي فضل ربان الفريق الجنوب إفريقي الصعود أكثر بلاعبيه لخط الوسط والإعتماد كثيرا على لوكاس لإرباك دفاع الرجاء دون جدوى.
الرجاء بعد ذلك حاول الإعتماد على التسديد من بعيد بعدما جرب بولكسوت حظه دون أن يهدد مرمى ماميلودي،الفريق الذي واصل اللعب بثقة في نفسه، قبل أن يعمل حفيظ عبد الصادق على إخراج الغيني بيكورو وإقحام معموري مقابل الزج باللاعب بودا مكان النجاري ورغم ذلك ظل الزوار يقفون في وجه حملات لاعبي الرجاء بكل إستماثة وقوة.
الرجاء واصل الإستماثة في الملعب والإنتشار الجيد،في الوقت الذي ضيع البديل زيلا الكثير على فريقه بعدما تطرد للطرد،ماجعل المباراة تعود للتوازن مع قرب نهايتها أمام المنافس الجنوب إفريقي الذي حاول جاهدا كسب نقطة من المباراة، لكن زملاء المبدع معموري جعلوه غير قادر على ذلك بعدما حسموا الإنتصار بشكل مستحق.
إضافة تعليق جديد