• «بونيس» لتأكيد روح باريس
• الهجوم بدد الغيوم والدفاع حلقة الأوجاع
 

إطلالة جديدة للفريق الوطني في نفس المعقل «أكادير»، وعراك تكتيكي جديد للركراكي أمام منافس لم يجرب الناخب الوطني خصما قريبا منه في سابق المواعيد التي تقلد فيها المهمة خليفة لسلفه البوسني.
الغابون أو منتخب الفهود هو منافس الفريق الوطني هذه المرة، لكن مع اختلاف واضح وصريح عن سابق النزالات، إذ أن النزال هذه المرة يرعب الفهود أكثر مما يثير هواجس وقلق الأسود، يرعبهم لأنهم المعنيون بنقاط العبور ل«الكان» الذي سيحضره الفريق الوطني بغض النظر عن نتائج مبارياته في التصفيات..
• فلاش باك
كلما تواجه المنتخبان إلا و ارتفع مؤشر التنافس وحمي وطيسه، ولو أن الحدة خفت في آخر النزالات التي مالت فيها الكفة للأسود بانهيار صرح الفهود بنهاية جيل رويغي مايي، دانييل كوزان وخاصة بيير أوباميانغ، والذي وإن عاد لتعزيز صفوف منتخب بلاده،  إلا أنه يحضر هذه المرة وهو متقدم في العمر وليس أوباميامغ أرسنال أو البارصا وحتى مارسيليا.
الغابون تخلفت عن نسخة الغابون وهو ما أحدث نكسة كبيرة في هذا البلد، توجت بإقالة الفرنسي المثير للجدل باتريس نوفو والذي دخل في نزاع مع جامعة الكرة بالغابون، ليكسب نصف مليار سنتيم كاملة بحكم نهائي من "الطاس".
آخر نزال للفهود بالمغرب يعود لفترة وحيد وكان وديا في طنجة، وفاز الغابون ب 2ـ3، بينما آخر نزال رسمي كان أيضا مع وحيد في دورة الكامرون وانتهت الموقعة بالتعادل بهدفين لمثلهما في دور المجموعات، والنزال الرسمي الآخر في بلادنا كان على عهد رونار وانتهى بهاتريك بوطيب دون مقابل في تصفيات المونديال.
• حسابات وأرقام الركراكي
هو النزال رقم 5 لوليد الركراكي أمام منتخب أفريقي هذا العام وجميع المباريات في بلادنا، بعد مباراتي أنغولا وموريتانيا وديا، وزامبيا والكونغو عن تصفيات المونديال، تعادل و3 انتصارات أتت في أعقاب 4 مباريات خاضها الأسود في كوت ديفوار قوامها تعادل أمام الكونغو وانتصارين أمام زامبيا وتنزانيا، وهزيمة بطعم الإقصاء المهين كانت أمام جنوب أفريقيا.
لذلك من الآن ولغاية الكان، عهد النزالات اللاتينية أو حتى الأوروبية صار من الماضي عكس الوضع مع تعيين الركراكي في منصبه بداية التعيين، لأن السياق المعروف ب««الخبز الإفريقي» هو من فرض هذا التوجه وسيكون أمام وليد الذي واجه في السابق منتخبات» الرأس الأخضر، جنوب إفريقيا مرتين وتنزانيا مرتين وبوركينافاسو، ثم كوت ديفوار وأنغولا مع موريتانيا «دون عرض 8 مباريات المعروضة في تصفيات المونديال و6 في تصفيات الكان، وبذلك سيكون الركراكي قد كسب الشخصية والهوية الأفريقية التي طالما سعى إليها.
• من قال أنها ودية؟
في الندوة الصحفية كان الركراكي واضحا في إشارات التصريحات وعلى مستوى قيمة الوجوه التي حظيت ببطاقة الدعوة، بأنه ينظر للنزالين، أمام الغابون وبعدها اللوسوتو مثلما  قال بمثابة «بونيس» هام متاح لأصحاب المعرض والعرس، لتزييت المحرك وتعبئة البطاريات وربح المزيد من التجانس والتآلف بين اللاعبين والخطوط، لذلك مواجهة الغابون لا ولن تكون ودية.
مثلما أن الفريق الوطني خسر مقعدين في تصنيف الفيفا بسبب أمم أوروبا والكوبا أمريكا و معروض عليه استعادة تموقعه السابق بربح مباراتي الغابون ولوسوطو وبقية مباريات التصفيات كاملة، ليصل مونديال أمريكا بمشيئة الله تعالى وهو في وضع مريح على مستوى القبعات بأن يتواجد في القبعة الثانية ولم لا؟
ويتعزز الضغط على أكتاف وليد بما تحصل عليه المنتخب الأولمبي بالبرونزية التاريخية في باريس، والتي أتت لتعزز ملحمة قطر، وبالتالي ما عاد من مجال للتفريط في مواجهات مثل هذه، يدخلها الفريق الوطني في ثوب المرشح وتسبقه سمعته الدولية والعالمية.
• أية أفكار للمواجهة؟
ما يحرك فضول الأنصار والجمهور تعقبا لهذه المباراة التي تبدو شكلية في تداعياتها وآثارها، هو الشكل الذي سيطل به الركراكي والأفكار التي دارت في رأسه وهو يصمم اللائحة، وما إن كان سيواصل الإنتصار لذات القناعات التقليدية حتى مع انتفاء ما يبرر استمرارها «وضع الصقور من أسوده»، أم أنه سيتمرد على ما اتصف به «مدرب الخطة الواحدة»« طالما أنه عثر في باريس التي تواجد فيها مشرفا عاما على العبارات الكفيلة بأن تحرك إبداعه.
المنطق يقول أن الركراكي عليه أن يبدأ من حيث انتهى، وحيث انتهى كانت سداسية الغابون وسداسية مصر، وحيث انتهى حضر أخوماش بديلا لزياش وحضر الكعبي ورحيمي بالنجاعة، وحضر أمير بأناقة التمرير مثلما حضرت ثنائية إبراهيم وحكيمي أكثر تحررا في تواجد أوناحي وزياش في الإحتياط.
لذلك يترقب الجمهور الإطلالة الأولى للواحدي في رواقه الأيسر، وإطلالة ريشاردسون رسميا دونما منازع، وإطلالة بن الصغير المفضل لوليد أم الزلزولي الذي قلب تربة الأفكار؟ وما إن كان الناخب الوطني سيلعب برأسي حربة «الكعبي ورحيمي» أم سيواصل بنفس النهج التقليدي؟ كل هذا يأتي أمام فهود استعادت رمحها أوباميانغ وتوعدت قبل القدوم بالتمرد على الترشيحات.
• البرنامج
•  الجمعة 6 شتنبر 2024
الجولة الأولى لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025
بأكادير: الملعب الكبير: س19: المغرب ـ الغابون
الحكم: دحان بيدة (موريتانيا)