بعينين دامعتين وبحرقة في القلب، جاءت البطلة العالمية خديجة المرضي إلى المنطقة المختلطة لتلتقي بالصحافيين بعد نهاية النزال الذي وضعها في مواجهة الملاكمة الأسترالية ثايلين باركر، وحكم على مشوارها الأولمبي بالتوقف عند محطة الدور ربع النهائي.
وكان يجب أن تتمالك خديجة نفسها، وإن لم تتمكن من حبس دموعها، لتقول ل"المنتخب":
"عبركم أطلب من صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله من كل المغاربة أن يعذرونني لأنني لم أحقق أملهم بالفوز بميدالية أولمبية، تلك إرادة الله، وأنا سيدة مؤمنة بقضاء الله وقدره.
تحضرت بشكل جيد للألعاب الأولمبية لوقت طويل، وما كان هناك من هدف سعيت لتحقيقه، غير هدف التتويج بالذهب لأهدي لبلدي المغرب وللملاكمة المغربية ميدالية أولمبية، لكن ذلك لم يتحقق.. (تتوقف خديجة لتمسح دموعها)
الملاكمة الأسترالية درستني بشكل جيد وقررت عدم الإقتراب مني والملاكمة عن بعد وهو أسلوب لا يناسبني.
لا أريد والألم يقطع أحشائي أن أتحدث أكثر عن النزال، أو أن أقدم مبررات لخسارتي، لأن المهم عندي هو أن يقبل المغاربة إعتذاري وليكونوا على يقين من أنني فعلت ما أستطيع للوصول إلى البوديوم لإسعادهم.
أعود وأقول ما شاء الله وما قدر فعل.