شهد انطلاق منافسات كرة القدم في أولمبياد باريس فوضى في مباراة المغرب والأرجنتين، فيما انتهت مباراة عالية المخاطر لاسرائيل مع مالي بالتعادل 1-1 الأربعاء، قبل يومين من الافتتاح الرسمي للألعاب الصيفية.

في سانت اتيان، ألغى الحكم هدفا للأرجنتين في مرمى المغرب بعد نحو ساعتين من توقف مباراتهما الجدلية، ففاز بطل إفريقيا 2-1 في مستهل مشواره.

تقدم المغرب بثنائية وقل صت الأرجنتين الفارق قبل أن تخطف هدف التعادل في الدقيقة 16 من الوقت بدل الضائع.

ADVERTISEMENTS

اقتحم حوالي عشرين مشجعا مغربيا الملعب، احتجاجا على تمديد الوقت لأكثر من اللازم، كما ألقيت العبوات والكؤوس، مما اضطر الحكم إلى إيقافها والعودة بعد ساعتين ملغيا هدف الأرجنتين بداعي التسلل، ليحقق المغرب فوزا ثمينا .

كتب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في حسابه على انستغرام مستغربا "غير عادي"، فيما قال اللاعب المغربي بلال الخنوس "لم أر شيئا مماثلا في حياتي".

قال زميله ياسين كيشطا "كان الانتظار طويلا ، لم نكن نعرف ماذا يحدث، كنا مثلكم. انتظرنا. كان السيناريو لا ي صد ق".

وأنهى المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم مواجهته ضد نظيره مالي التي جرت تحت مراقبة ألف شرطي في ملعب بارك دي برانس الخاص بنادي باريس سان جرمان وبحضور الرئيس الاسرائيلي إسحق هرتسوغ، بالتعادل 1-1.

وصنفت قوات الأمن المباراة بأنها عالية المخاطر نتيجة الحرب الدائرة في غزة، وأثناء عزف النشيد الإسرائيلي انطلقت صفارات الاستهجان. وفي الوقت نفسه، خلع المتواجدون في المدرجات قمصانهم التي كانت تحمل عبارة "فلسطين حرة".

وعلى مسافة غير بعيدة، في المدرجات، لوحت مجموعة من المتفرجين بالأعلام الفلسطينية، مما تسبب في حدوث بعض الاحتكاك اللفظي بينهم وبين الجماهير الإسرائيلية والذي سرعان ما تمت السيطرة عليه من قبل المضيفين.

وعندما قام المشجعون المؤيدون للفلسطينيين بوضع ملصقات صفراء كتب عليها "انقذوا غزة ساعدونا، الصمت يقتل"، طلب منهم المشرفون صراحة إزالتها.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي والهجوم غير المسبوق الذي شن ته حماس في ذلك اليوم على جنوب اسرائيل، ردت إسرائيل على الهجوم متوعدة "بالقضاء" على الحركة، وهي تنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وهجمات برية.

وسلطت الدعوة الفلسطينية لاقصاء اسرائيل من الأولمبياد الضوء على مدى تأثير ارتفاع عدد القتلى في غزة والأزمة الإنسانية المتزايدة على ألعاب باريس.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إن الوفد الإسرائيلي "مرحب به" في الألعاب ويجب أن يكون قادرا على المنافسة بألوانه"، وذلك بعد دعوات من سياسيين فرنسيين يساريين أثارت جدلا وطالبت بابعادهم.

في هذا الوقت، قاد النجم أنطوان دوبون فرنسا إلى ربع نهائي الرغبي، بتعادلها مع الولايات المتحدة 12-12 ثم فوزها بصعوبة على الأوروغواي 19-12، على ملعب فرنسا في ضاحية سان دوني الشمالية.

وتتواصل الاستعدادات لحفل الافتتاح غير المسبوق الذي سيقام على نهر السين بمشاركة بين ستة آلاف وسبعة آلاف رياضي، سينزلون النهر بـ85 قاربا وعب ارة على مسافة ستة كيلومترات.

ويتوقع أن يبلغ عدد الحاضرين على مدر جات مستحدثة ومن على ضفاف النهر أو الشرفات المطل ة، نحو نصف مليون شخص.

وأغلقت المنطقة المحيطة بالنهر قبل الافتتاح المقرر الجمعة، مع تمركز قن اصة على السطوح ونشر الضفادع البشرية لتفادي أي هجوم مائي.

ولم يعلن بعد عن العرض الفني المرافق للافتتاح. لكن مقاطع فيديو أظهر نجمة البوب الأميركية ليدي غاغا في باريس، بالإضافة إلى المغنية الكندية الشهيرة سيلين ديون. وسيحمل مغني الراب الأميركي سنوب دوغ الشعلة الأولمبية في مشوارها الأخير الجمعة.

تذمر بعض أصحاب المصالح في مدينة الأنوار من ان الاجراءات الأمنية تضر بهم. قال جوناس سينيوفير مدير مطعم يوجين لفرانس برس "قيل لنا إن عددا كبيرا من الناس سيحضر خلال الألعاب وحتى قبلها. لا يوجد أحد."

وفي أول فضيحة تسبق الألعاب، أظهر مقطع فيديو نجمة الترويض البريطانية شارلوت دوجاردان وهي تضرب أرجل حصانها مرارا بالسوط في حصة تدريب، الأمر الذي أدى إلى انسحابها من الألعاب.

أعلنت دوجاردان (39 عاما ) الحاصلة على ثلاث ميداليات ذهبية في 2012 و2016، الثلاثاء انسحابها من جميع المنافسات، كما أوقفها الاتحاد الدولي للفروسية.

وفي وقت تستعد فرنسا لاستضافة أولمبيادها الصيفي الثالث بعد 1900 و1924، حصلت جبال الألب الفرنسية على شرف استضافة أولمبياد 2034 الشتوي، لكن شرط تقديم التزامات مالي ة.

وجاء القرار بعدما أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حضر شخصيا للدفاع عن ترشيح بلاده، أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية أنه سيطلب من رئيس الوزراء المقبل تقديم "ضمانة" مالية لاستضافة الألعاب.

كما حصلت سولت لايك سيتي الأميركية على حق تنظيم أولمبياد 2034 الشتوي، لتقام نسخة أولمبية جديدة في الولايات المتحدة بعد احتضان لوس أنجليس ألعاب 2028 الصيفية.

ولم يكن اختيار سولت لايك سيتي التي استضافت نسخة 2002 وتمتلك كل البنى التحتية، مفاجئا ، إذ دخلت الأولمبية الدولية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في "حوار هادف" معها. حصلت على 83 صوتا مقابل 6 أصوات سلبية و6 امتناعات.

واختيرت سولت لايك سيتي على وقع الاشتباك الرياضي الحاصل بين العالم الأولمبي والولايات المتحدة والذي ارخى بظلاله على المناقشات وقرار اختيار المدينة المضيفة، والمتعل ق بقضية السباحين الصينيين الـ 23 الذين ثبت تناولهم للمنشطات في عام 2021 من دون أن يتعر ضوا لعقوبات.

وأوضح نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس اللجنة القانونية جون كوتس، أنه في خطوة غير مسبوقة، أدرجت اللجنة الأولمبية الدولية في الاتفاق مع سولت لايك سيتي بند الإلغاء "في حال عدم احترام السلطة العليا للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بشكل كامل".

وقال ترافيس تيغارت رئيس الهيئة الأميركية لمكافحة المنشطات الأولمبية الدولية "أظهر عرض اليوم ان الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات مجر د دمية، وأن الرياضيين النظيفين لديهم فرض ضئيلة".

وانسحب الإيطالي يانيك سينر المصنف أول عالميا في كرة المضرب بسبب التهاب اللوزتين.

ADVERTISEMENTS

وط ردت مساعدة مدربة المنتخب الكندي للسيدات لكرة القدم جاسمين ماندر وجوزيف لومباردي، وهو محلل غير معتمد في المنتخب، من الألعاب الأولمبية لدورهما في فضيحة تجسس.

حكم على لومباردي بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ لاستخدامه مسير ة (طائرة بدون طيار)، للتجسس على نظيره النيوزيلندي أثناء خوضه للتمارين في سانت إتيان، وذلك قبل مباراتهما الخميس.