قد تكون أكبر بتسعة أعوام من اللاعبة التي تليها عمرا في منتخب بلادها، لكن شيئا لن يقف في وجه ديانا تورازي ورغبتها الجامحة بإحراز الذهبية السادسة في مسيرتها حين تقود الولايات المتحدة للدفاع عن لقب مسابقة كرة السلة للإناث في أولمبياد باريس.
مقولة أن العمر مجرد رقم تنطبق تماما على تورازي، إذ تحقق ابنة الـ42 عاما معدل 16.1 نقطة في المباراة الواحدة هذا الموسم مع فريقها فينيكس ميركوري، في موسمها الحادي والعشرين في بطولة كرة السلة الأميركي إناث "دبليو أن بي أي".
توجت تورازي بلقبها الأولمبي الأول عام 2004 بصحبة سو بيرد التي أحرزت معها في صيف 2021 الذهبية الأولمبية الخامسة لكل منهما.
وخلافا لبيرد التي قررت اعتزال اللعب عام 2022، تواصل تورازي مشوارها في الملاعب وستحاول أن تقود الولايات المتحدة إلى ذهبيتها الثامنة تواليا والعاشرة في تاريخها من أصل 12 مشاركها لها منذ إدراج كرة السلة للسيدات في الألعاب الصيفية عام 1976.
وتحدثت تشلسي غراي التي كانت ضمن التشكيلة الفائزة بالذهب صيف 2021 في طوكيو، عن زميلتها تورازي قائلة "إن طول مسيرتها أمر يدعو للذهول. من الصعب على المرء أن يكون جيدا لفترة قصيرة (ثابتة) من الزمن، فكيف الحال أن تفعل ذلك طيلة هذه المدة. إنه أمر رائع".
ورأت ابنة الـ31 عاما التي تدافع عن ألوان لاس فيغاس أيسيز، أن روح الفكاهة في طباع تورازي تساعدها تماما على التعامل مع ضغط المشاركة في الألعاب الأولمبية، مضيفة "هي تمزح بقميص الأميركي مثلما تفعل بقميص فريقها ميركوري. من الجميل أن تتواجد في هذه الأجواء".
كما اعتبرت اللاعبة الأخرى آجا ويسلون أن شخصية تورازي ومقاربتها للأمور ساهمتا في جعلها على مسار أن تدخل التاريخ بذهبية سادسة في كرة السلة، في انجاز لم يتحقق سابقا في تاريخ اللعبة.
وقالت إنه "من الممتع اللعب بجانب +دي تي+. إنها شخص حقيقي ومتصالح مع نفسه... أنا أحب هذا النوع من الناس. لا يوجد في العالم الكثير من هذا النوع".
ولدى سؤالها من قبل الموقع الرسمي لألعاب باريس 2024 عن سر نجاحها الذي أوصلها لتكون أفضل مسجلة في تاريخ بطولة "دبليو أن بي أي"، فضلت تورازي التركيز على اللعبة في الوقت الحالي والنجاح والشعبية المتزايدين، قائلة "أعتقد أن ذلك (الشعبية) أفادنا جميعا . نحن جميعا نحب اللعبة كثيرا ".
وتابعت "أنا محظوظة بما فيه الكفاية للتواجد في هذه اللعبة طيلة 20 عاما ".
إضافة تعليق جديد