البراكنة يطاردون النجمة الثالثة
كيف سيخمد الشعباني حماس وشراسة الزملكاوية؟
يستعد نهضة بركان لمواجهة مضيفه الزمالك المصري في إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، وتؤكد كل المؤشرات أن المباراة ستكون مثيرة وصعبة باعتبار نتيجة الذهاب التي آلت للفريق البركاني بهدفين لواحد، حيث سيكون الفريق البرتقالي مطالبا بمناقشتها بشكل جيد، خاصة وأن الزمالك دائما ما يكون شرسا بملعبه وأمام جمهوره، الذي يتوقع أن يكون حضوره اليوم وازنا.
• شوط منتظر
ولأن النهائي دائما ما يخضع للحسابات، فإن مباراة الذهاب كانت بالنسبة للفريقين أولى الخطوات المهمة للوقوف على مدى حظوظ الفوز باللقب، غير أن نتيجة الذهاب التي انتهت لصالح نهضة بركان قد تركت الحوار مفتوحا بين الفريقين، ورغم أن ممثل الكرة المغربية قد فاز بتلك النتيجة، لكنها لا ترجح كفته كثيرا أمام خصم سيلعب داخل قواعده ومُدجج بجمهوره.
وقد أكد الشوط الأول من هذا النهائي مباراة الذهاب، أن الحوار في الإياب سيكون صعبا ومفتوحا على مصراعيه، وقد تكون المباراة مختلفة عن الذهاب، خاصة أن نهضة بركان والزمالك يعرفان أنها الفرصة الأخيرة من أجل حسم اللقب، وبالتالي لا بد من التعامل معها باتزان كبير وحضور جيد.
• الشعباني ماذا استفاد؟
مؤكد أن معين الشعباني مدرب نهضة بركان قد استفاد كثيرا من حوار الذهاب ووقف على مجموعة من النقاط التي تهم الزمالك، سواء التقنية أو التكتيكية أو تلك التي تهم الجانب البشري والتقرب أكثر من مستوى لاعبيه، ولو أن الزمالك عرف بعض الغيابات المهمة من خلال بعض اللاعبين الذين سيعودون في مباراة الإياب.
صحيح أن الشعباني ومن خلال حصص الفيديو كانت له بعض الأفكار قبل المباراة، وأخذ معلومات من خلال الفيزيوناج لكنه سيتقرب أكثر من هذا الفريق بعد الإصطدام به وعرف نقاط قوته وضعفه وطريقة لعبه، كل ذلك سيكون مفيد له في الإياب الحاسم.
• زمالك الإياب
لعل الخسارة التي مني بها الزمالك في الذهاب ستستفزه أكثر، حيث يدرك أن تأخره في الذهاب سيرغمه لإصلاح كل الشوائب وليكون جاهزا لتذويب السقطة بنتيجة 2 ـ 1، ويدرك أنه يكفيه الفوز بهدف وحيد لحسم اللقب.
وغالبا ما تكون الأجواء حماسية في الملعب بالقاهرة، وربما ستكون أكثر هذه المرة لعدة أسباب، أهمها قيمة الحدث، حيث تتعلق المباراة بنهائي قاري، كما أن الضيف يعتبر من الأندية المغربية التي دائما ما تكون ثقيلة على الأندية المصرية، بل دائما ما يتفاعل جمهورها أكثر، ثم لا ننسى أن السلطات المصرية قد سمحت في هذا النهائي أن يستفيد جمهور الزمالك من كل جوانب الملعب بعد أن تم رفع القرار الذي كان يحدد عدده في المباريات.
• هاجس الضغط
غالبا ما تكون المباراة النهائية صعبة ومضغوطة، ومؤكد أن هذا الضغط سيكون على الفريقين، بداية من الزمالك الذي ستكون أمامه عدة تحديات أهمها، تجاوز خسارة الذهاب بهدفين لواحد، حيث سيكون مطالبا بالتسجيل إن أراد التأهل رغم أنه يدرك أنه في مواجهة خصم شرس.
الضغط على الزمالك يأتي أيضا من عامل الإستقبال، وهو معطى بالقدر الذي يكون عنصرا مدعما، بالقدر الذي يكون له تأثير ذهني على اللاعبين، إذ يدركون أن الخسارة أمام مشجعيهم تعتبر أمرا محبطا.
وبدوره لن يسلم نهضة بركان من الضغط، لأنه يدرك صعوبة المهمة التي تتطلب استعدادا ذهنيا كبيرا، خاصة ما يهم أولا ضغط الجمهور الذي سيحاول التأثير على لاعبي النهضة وإخراجهم من تركيزهم، دون استثناء أن الزمالك فريق جيد وغير مستعد لتضييع الفرصة.
• بين الشعباني وغوميش
مؤكد أن الحوار بين جوزي غوميز مدرب الزمالك ومعين الشعباني مدرب نهضة بركان سيكون مثيرا وساخنا، خاصة أن الفريقين كشفا عن أوراقهما التكتيكية في مباراة الذهاب، وهما عبارة عن كتاب مفتوح، لذلك ستشهد هذه المواجهة معركة تكتيكية قوية فوق البساط الأخضر.
ويدرك الشعباني وهو يعد العدة أنه سيخوض واحدا من أقوى الإختبارات منذ تعاقده مع البراكنة، حيث تتطلب المواجهة استعدادا تقنيا وتكتيكيا وذهنيا، ومتوقع أن يجد مساحات في المباراة أمام رغبة الزمالك في التسجيل، وهنا سيكون تركيز المهاجمين ضروريا وحضورهم جيدا وأفضل من الذهاب على غرار مهري والمورابيط والفحلي وغيرهم، دون استثناء ضرورة حذر الدفاع من ارتكاب الأخطاء، كالتي أعطت هدف الزمالك في مباراة الذهاب، كل ذلك سيفرض على ممثل الكرة المغربية حضورا قويا لتحقيق النجمة الإفريقية الثالثة في تاريخه.
• البرنامج
الأحد 19 ماي 2024
بالقاهرة: ملعب القاهرة الدولي: س 18 بتوقيت المغرب: الزمالك المصري ـ نهضة بركان
إضافة تعليق جديد