الديربي 135 بين الغريمين الوداد والرجاء يأتي في سياق خاص واستثنائي في كافة تجلياته، أولا ببرمجة غير تقليدية، أي دورة قبل الختم والحسم عكس المواسم السابقة حين كان يتوسط أجندة الموسم، وثانيا بترحيله لمدينة المحمدية ليجرى بملعب البشير، وثالثا بفرض الويكلو مجددا بعدما استعاد في آخر المواسم وتحديدا بعد كورونا ألق ودفء المدرجات.

موازاة مع هذا، تحضر ظروف الناديين المخالفة لما ساد في السابق، هذه المرة الرجاء ينعم بالإستقرارين التقني والإداري، بينما الوداد يعيش رجة عنيفة على كافة المستويات، لذلك نحصر في هذه الفقرة المعطيات الرقمية المتمثلة في كون الوداد هو المضيف على الورق ويدخل القمة مكسور الوجدان، بعد خسارته الثالثة هذا الموسم بآسفي، بينما يأتي الرجاء مزهوا بسداسية تاريخية حققها في الجولة الأخيرة أمام فارس البوغاز.

وعكس ما كان متوقعا، فرط الوداد في 5 نقاط بين أكادير والمسيرة في آسفي، يستضيف غريمه وهو خلفه بفارق 4 نقاط مع مباراة أقل بينما النسور أقل ضغطا، وقد بدأوا يتحسسون فعلا عبق استعادة الدرع الهارب منهم منذ 3 مواسم.

ADVERTISEMENTS

وحين يظهر البنزرتي في الصورة والمشهد، بل في كرسي الإحتياط، بعد استنفاذ فترة الإيقاف، وينتصب أمامه الألماني زينباور بواقعيته وسجله النظيف الخالي من الهزائم لغاية اللحظة، فهنا وإن كانت فضالة وعاصمة الزهور موعودة مع الديربي الويكلو، إلا أن هذه المقومات كفيلة بأن ترفع من صخبه ومن حماسة وحماس اللاعبين في أول استهلال لهم للعام الجديد.

فهل ينهي الوداد عذرية الغريم على مستوى الهزائم؟ أم أن الرجاء قادر على إثخان جراح الغريم ورش الملح عليها ليزيده ألما وإيلاما؟