تدخل مدينة المحمدية السجل التاريخي لمباراة "الديربي"، بعد أن تقرر أن يحتضن ملعب البشير، الأربعاء القادم، المواجهة المنتظرة بين فريقي الوداد الرياضي وضيفه الرجاء، لحساب الدورة 14 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.

ونظرا للظرفية الاسثتنائية التي فرضها إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، بسبب الإصلاحات التي من المنتظر أن تشمله، فإن "الديربي" وجد مسرحا جديدا له، في خامس مدينة مغربية يزورها، بعد أن أجري في مدن الرباط، مراكش، أكادير وطنجة.

ظاهرة "اغتراب" المباراة التاريخية، انطلقت في موسم 2006/2007، بعد أن تحولت المباراة لتجرى، ذهابا وإيابا، بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حينها انتصر الوداد ذهابا بهدف هشام اجويعة ثم فرض التعادل السلبي على نتيجة مباراة الإياب.

ADVERTISEMENTS

في الموسم الموالي، لم يبارح "الديربي" مسرحه الجديد، إلا أن جيل شباب الرجاء بسط سيطرته على "الغريم" التقليدي، حين تفوق عليه؛ بهدفي الجلايدي وأوحقي ذهابا ثم هدف أوغستان سنغور إيابا.

انتظر أنصار الرجاء والوداد حتى سنة 2016، بالضبط تاريخ 8 ماي، ذكرى تأسيس الوداد، من أجل متابعة أول "ديربي" بمدينة طنجة، حيث سيظل ملعب طنجة الكبير شاهدا على ثلاثية تاريخية لزملاء عصام الراقي. 

من شمال المملكة إلى جنوبها، انتقل الصدام "الكلاسيكي" ليحط رحاله بمدينة أكادير، حيث كانت نتيجة مباراة 27 نونبر 2016، تعادلا سليا بين الطرفين. بدوره، كان الملعب الكبير لمدينة مراكش، حاضنا للمباراة التي "اغتربت" قسرا، لتعدد الظروف، إذ شهدت سنة 2019 سجالين قويين بين الفريقين، حسم الوداد الأول بهدف اسماعيل الحداد، فيما تعادل الطرفان في الإياب، بنتيجة هدفين لمثلهما.

ADVERTISEMENTS

وإن كانت ظاهرة "الويكلو" قد أصبحت اعتيادية في تاريخ "الديربي"، فإن خروج المباراة من معقلها التاريخي "دونور" أضحى يكتب صفحات متجددة في سجل المواجهة، في انتظار أن يعود لمسرحه المألوف بعد إعادة افتتاحه لي حلة جديدة.