يتجه المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي البيضاوي، في الأيام المقبلة، إلى الحفاظ على الاستقرار داخل محيط الفريق، خاصة على مستوى العارضة التقنية، التي يقودها المدرب الألماني جوزيف زينباور، الأخير المقبل على خوض ثلاث لقاءات حاسمة في نهاية الشطر الأول من البطولة الاحترافية في موسمها الجاري.

وبالرغم من حالة الاستياء لدى أنصار الرجاء من نتيجة التعادل التي حققها الفريق، مساء الأحد، أمام مضيفه نهضة بركان، محملين مسؤوليتها، بدرجة أكبر، إلى المدرب الألماني، إلا أن عوامل عدة تحثم على صناع القرار داخل النادي "الأخضر" عدم التسرع في سن الأحكام النهائية التي ترهن مستقبل الفريق.

ثلاث مواجهات حاسمة.. منعرج نهاية الشطر الأول 

ADVERTISEMENTS

يقبل الرجاء على رزنامة مزدحمة من المباريات، في غضون الأيام المقبلة، وذلك قبل فترة التوقف التي تفرضها إقامة نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار.

هذا وقد برمجت العصبة الاحترافية لكرة القدم، مباراة الرجاء المقبلة أمام ضيفه اتحاد طنجة، الخميس المقبل، في إطار الدورة 13 من البطولة الاحترافية.

وإن كان التركيز منصبا على تحقيق الانتصار في مواجهة الIRT، إلا أن مباراة "الديربي" تكتسي أهمية كبيرة في موسم النادي "الأخضر"، والتي تأتي في خضم صراع بين قطبي العاصمة الاقتصادية على صدارة البطولة وتحقيق لقب مرحلة الذهاب "الرمزي".

ومن المنتظر أن تتم برمجة مباراة "الديربي"، في ثالث يناير، بعد أن يستكمل الفريق "الأحمر" مبارياته المؤجلة، في انتظار تحديد مسرح المواجهة، الذي سيكون الملعب الكبير بمدينة مراكش، على أبعد تقدير.

هذا ومن المرتقب أن يختتم الرجاء مواجهات شطر الذهاب، باستضافة مولودية وجدة، في السابع من يناير، وهو اللقاء الذي سيكون محددا لوضعية الفريق مع نهاية الدورات ال15 الأولى.

الاستقرار التقني في غياب "بروفايل" البديل الجاهز

يعول الرجاء في توجه مكتبه الحالي، برئاسة محمد بودريقة، للحفاظ على الاستقرار التقني، حيث من المنتظر أن تشهد الساعات القادمة اجتماعا مطولا بين أعضاء الطاقم التقني والإدارة التقنية للنادي.

هذا ويهدف هذا الاجتماع إلى توضيح الأسباب الفنية التي أدت بالفريق للتفريط في انتصار مهم أمام نهضة بركان، فضلا عن طرح تساؤلات حول طريقة تدبير زينباور للمباريات والتي لا تناسب أسلوب لعب وهوية الرجاء، وفق عدد من النقاد والمتابعين.

ومن المنتظر أن تمنح زينباور فرصة أخرى لتدارك الأخطاء السابقة، انطلاقا من المباريات الثلاث القادمة، والتي ستحدد بشكل كبير مستقبل الإطار التقني الألماني مع الفريق.

جدير بالذكر أن مسؤولي الرجاء يعكفون، باستشارة مع زينباور، على تحضير فترة "الميركاطو" الشتوي، وذلك بتعزيز التركيبة البشرية بما يراه زينباوز مناسبا لمراكز الخصاص، قبل الدخول في معسكر إعدادي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

ADVERTISEMENTS

وبالرغم من بروز اسم يوسف السفري، المدرب السابق لفريق قطر القطري،  ليكون مدربا مقبلا للرجاء، أو رضوان الحيمر، المدرب السابق لفريق الكوكب المراكشي، إلا أن التوجه السائد داخل البيت الداخلي للرجاء هو استمرار زينباور حتى نهاية مدة العقد الذي يربطه بالنادي.

توجه يدخل أيضا في إطار الحكامة التسييرية، حيث أن فك الارتباط مع زينباور، بطريقة متسرعة، قد يفتح ملفا آخر داخل ردهات النزاعات، خاصة و إن كان فسخ العقد خارج إطار التراضي بين الطرفين.