لم يقف الحظ بجانب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، من أجل التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا للفتيان، بعدما خسر بهدفين لواحد ضد السنغال في المباراة النهائية، لتكتفي كتيبة شيبا بالوصافة التي شرفت بها الكرة المغربية في الساحة القارية.
دخلت العناصر الوطنية بقوة، في الوقت الذي واجهت نظيرها السنغالي بكل حماس منذ بداية المواجهة، التي حاولت فيه كتيبة سعيد شيبا السيطرة على خط الوسط، مع الإنتشار في الملعب وهو الأمر الذي أربك حسابات المنافس السنغالي الذي وجد صعوبات من أجل إختراق دفاع أشبال الأطلس، الذي لعب بذكاء وإستغل بعض الكرات الثابتة من أجل التفوق على المنافس الذي تلقت شباك حارسه ديوف الهدف الأول الذي جاء من رأسية اللاعب عبد الحميد أيت بودلال في الدقيقة 14 من رأسية،رفعت معنويات اللاعبين المغاربة الذين واصلوا اللعب بتركيز ودون تسرع،عكس اللاعبين السنغاليين الذين سقطوا في فخ اخطاء التمرير،في مواجهة أظهرت فيها العناصر الوطنية إنضباطا تكتيكيا كبيرا،في الوقت الذي أظهر بوفندر صلابة في الدفاع والناير في الجهة اليمنى، مع الحرص على تحصين الخط الخلفي حيث وجد منتخب السنغالي صعوبات من أجل بلوغ مرمى الحارس طه بنغوزيل،مقابل إعتماد المغاربة على المرتدات السريعة التي قادها زكرياء وازان رغم الحراسة التي ضربت عليه من قبل مدافعي السنغال.
مع إنطلاق الشوط الثاني لم يتغير واقع الحال،وظلت العناصر الوطنية تتحكم في إيقاع المباراة، قبل أن يتعرض وزان لإصابة حرمته من مواصلة المواجهة ليتم إقحام اللاعب حنين مكانه في الدقيقة 49، لتستأنف المواجهة بإنتشار جيد لكتيبة شيبا التي نجحت في إغلاق كافة المنافذ على المنافس السنغالي، إذ رغم مناورات أمارا ديوف إلا أنه عجز عن ترك بصمته أمام الدفاع المغربي الذي تحسن مردوده مع توالي دقائق المواجهة، في الوقت الذي أحكم شاكير قبضته على الوسط بتحركات عذبت السنغاليين الذين عانوا كثيرا مع زميله معالي في مواجهة تحسن فيها أيضا أداء اللاعبين المغاربة الذين إندفعوا كثيرا نحو شباك الحارس السنغالي ديوف من أجل إختباره في أكثر من مناسبة، مع حرص لاعبي المنتخب المغربي على تنظيم خط دفاعهم،وهو الأمر الذي صعب من مأمورية المنافس الذي لم يجل أي حلول من أجل إرباك حسابات المغاربة،الذين عادوا لتجريب حظهم بالتسديد من بعيد عن طريق معالي في الدقيقة 68 لكن كرته علت العارضة في مواجهة تراجعت فيها العناصر الوطنية أكثر مع إقتراب المباراة من نهايتها تاركة السنغاليين يبادرون للهجوم دون أن يجد الحارس طه بنغوزيل أي مشاكل للحفاظ على نظافة شباكه لغاية الدقيقة 80 التي أعلن فيها حكم المباراة عن ضربة جزاء لصالح السنغال سجل منها ديوف هدف التعادل لمنتخب بلاده،الذي وجد مساندة من الجماهير الجزائرية، قبل أن تعود السنغال لتسجل الهدف الثاني بواسطه مامادو سوان في الدقيقة 83، لتتواصل المواجهة بخروج المنتخب المغربي من مناطقه بحثا عن تعديل النتيجة دون جدوى.