إكتفى المنتخب المغربي للفتيان بالتعادل السلبي أمام منتخب زامبيا، في ثاني محك لأشبال الأطلس بملعب البشير بالمحمدية، برسم نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة المقامة حاليا بالمغرب.

شهدت بداية المباراة محاولة واضحة للفريق الوطني من أجل السيطرة على  خط الوسط، في الوقت الذي تم الإعتماد كثيرا على زكرياء وزازن وبلمختار من أجل الوصول لمرمى  منتخب زامبيا دون جدوى.

المنتخب المغربي إعتمد كثيرا  على بناء عمليات من الخلف إنطلاقا من أقدام المدافع أيت الشيخ وصول إلى زياد باها في الخط الأمامي للفريق الوطني،حيث واصلت العناصر الوطنية الضغط على منافسها الذي ظل متراجعا للخلف.

ورغم الإنتشار الجيد للمنتخب المغربي إلا أن لاعبي زامبيا  لم يغامروا كثيرا بالتقدم للأمام، وظلوا يحاولون فرملة إيقاع المغاربة في الوسط،في الوقت الذي لم تنفع مناورات بلمختار للحد من فاعلية الزامبيين الذين ضيقوا المساحات على على نظرائهم المغاربة.

وفي ظل إستمرار تراجع أبناء زامبيا  للخلف،لم يجد نبيل باها أي حلول من أجل إرباك حسابات المنافس الذي إنكمش طيلة الشوط الأول،وهو المعطى الذي لم يستفد منه زملاء الخلفيوي الذين حاولوا الإعتماد على الكرات الثابتة دون جدوى.

ومع إنطلاق الشوط الثاني، لم يتغير الشيء الكثير في طريقة لعب المنتخبين، ففي الوقت الذي ظل لاعبو المنتخب المغربي يضغطون على الدفاع الزامبي، إستمر منافسهم في التراجع للخلف وهو الأمر الذي زاد من صعوبة المباراة، إذ غابت الحلول الهجومية عن لاعبي الفريق الوطني، قبل أن يزداد الطينة بلة مع توالي دقائق المواجهة بطرد الحكم البوركينابي كابوري للظهير الأيمن حمزة بوهادي ،وهو الأمر الذي جعل لاعبي زامبيا يتقدمون أكثر لمناطق دفاع المنتخب المغربي ،ويحاولون إختبار قدرات الحارس بلعروش الذي وقف سدا منيعا أمام حملاتهم.

وحاول باها إخراج وزان وإقحام مغوزا وقبله دخل بلحسن مكان الخلفيوي،ورغم ذلك ظلت زامبيا تضغط كثيرا دون أن تسيطر على المغاربة الذين حاولوا مع إقتراب نهاية المباراة العودة لإرباك المنافس الزامبي، لكن النقص العددي الذي عانى منه الأشبال أتعب كتيبة باها التي ظلت تستميث من أجل الخروج بأقل الأضرار في المباراة، لتحقيق نقطة التعادل رغم أن بلمختار ضيع فرصة وجها لوجه أمام حارس زامبيا في وقت قاتل أمام المباراة،قبل أن يعلن الحكم عن نهايتها متعادلة.