زادت لجنة التأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من المتاعب المادية لفريق الدفاع الحسني الجديدي عندما غرمته مبلغ 45 ألف درهم على خلفية الأحداث اللارياضية التي رافقت مباراته عن الجولة الثانية عشرة من البطولة الوطنية الإحترافية بوحدة ضد سندباد الشرق والتي حسمها الدكاليون لصالحهم بهدفين لواحد، علما أن إدارة النادي بذلت مجهودا استثنائيا من أجل توفير مصاريف الرحلة الجوية للدفاع إلى وجدة، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إنزال عقوبة مالية ثقيلة على فارس دكالة، بسبب خروج بعض جماهيره حتى لا نقول المحسوبين، عن النص باستعمال الشهب النارية في المدرجات وإلقائها داخل أرضية الملعب، وغيرها من المخالفات التي باتت محظورة داخل ملاعبنا الوطنية، متجاهلين الدوريات الصادرة في هذا الشأن عن الجهات المختصة، ومن تمة يلحقون عن قصد او غيره أضرارا مادية بفريقهم الذي يئن في صمت، بعدما أغلقت في وجهه خلال الثلاث سنوات الأخيرة صنابير الدعم الذي كانت تخصصه المؤسسات الدستورية بالإقليم لفريق الجديدة الأول، وتقلص المنحة المالية التي إعتاد المجمع الشريف للفوسفاط تقديمها للدفاع منذ 2008 إلى أزيد من 40%، وقد عبر مسؤول دفاعي في تصريحه لصحيفة "المنتخب" من السلوكات غير المسؤولة الصادرة عن بعض المشجعين، والتي زادت من تأزيم الوضعية المادية المقلقة لفريقهم، داعيا إياهم إلى المزيد من التعقل والحكمة وتفادي الأفعال الطائشة التي تضر بالدفاع الذي هو في أمس الحاجة اليوم إلى تعبئة حقيقية لكل الدكاليين للتخفيف من وطأة أزمته المادية الخانقة التي تقض مضجعه وتهدده بالسكتة القلبية .