هي حكاية للتاريخ ..هي فرحة مابعدها فرحة
كيف بلغ "أسود الأطلس" لنصف نهائي كأس العالم ،وكيف صنع وليد الركراكي جيلا لايقهر رفع رؤوس المغاربة للعالي، وشرف العرب والأفارقة أينما كانوا. في قطر صنع المجد المغربي، وفي ملعب الثمامة أرعب زملاء أشرف حكيمي كل خصومهم،وفدموا فواصل كروية من عالم آخر، ليربطوا ماضي مجيد للكرة المغربية مع حاضر مشرق، ليخط الأسود إسمهم بأحرف من ذهب في سماء الكرة العالمية.
منتخب الساجدين، أدخل الفرحة على قلوب المغاربة،بعد قهر أبناء المغرب " بحارة " البرتغال، في واحدة أجمل ليالي المونديال،ليرفع ياسين بونو راية المجد، ويتألق سايس بإبداع الرجال، ويصنع يميق لنسفه إسما خاصا لدى كل المغاربة، ومعه حكيمي الذي يحير العقول، وعطية الله الذي خالف كل التوقعات وأمتع وأبدع وأقنع، شأنه في ذلك شان إبن الريف البار سفيان أمرابط جندي الخفاء، مع أوناحي المايسترو الجديد للكرة المغربية، وبوفال الفنان وزياش صانع إليادة النصر بكل إتقان، ناهيك عن النصيري المحارب الذي لايشق له غبار.
من المغرب الأقصى معدن الرجال، صوب دوحة الخير الذي شهدت تألق أبناء الركراكي، أبى أسود الأطلس سوى أن يدخلوا الفرحة على قلوب كافة الشعوب العربية التي وجدت في المنتخب المغربي خير مفرح لها، لتطلق كذلك العنان لفرحتها الكبرى، بعد الإنجاز الذي رسمه الفريق الوطني الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه وجعلنا نحلم بالمزيد.