فاز المنتخب المغربي على نظيره منتخب بلجيكا بـ2 – 0 في الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات. وخاض المنتخب المغربي الشوط الأول من المباراة بكثير من الحيطة والحذر، أمام فريق متوثب بلاعبين يملكون القدرة على تغيير نتيجة اللقاء في أي لحظة.. وكان يعيب الأسود أحيانا سقوطهم في التمرير الخاطئ مع فقدانهم للتركيز، لكن مع ذلك كان يقومون بهجمات مباغتة غالبا ما كانت تثير المخاوف لدى "الشياطين الحمر"، كان أقواها التسلل الذي قام به حكيمي في الرواق الأيمن وأنهاه بتسديدة قوية كادت أن تسكن معها الكرة في الزاوية الـ90 لمرمى الحارس تيبو كورتوا.
ولم تكن الهجومات التي قام بها المنتخب البلجيكي كلها "بردا وسلاما" على المنتخب المغربي الذي عانى من توغلات مهاجمي "الشياطين"، إذ شكل بعضها تهديدا قويا على مرمى منير المحمدي.
ويجب الإعتراف بأن لاعبي المنتخب المغربي بالقدر الذي كانوا متوثرين، بالقدر الذي كان لاعبو المنتخب البلجيكي هادئين.. وهو ما شكل الفارق الكبير بين الفريقين في هذه المباراة. وكاد المنتخب المغربي أن ينهي الشوط الأول من المباراة بالفوز بهدف نظيف بعدما سجل حكيم زياش هدفا من ضربة خطإ مباشرة، لكنه ألغي بعد تدخل غرفة "الفار" لتواجد حالة تسلل على المدافع المغربي غانم سايس. وخلال الشوط الثاني دانت السيطرة للمنتخب المغربي الذي كان الأفضل والأقوى، لذلك وجد المنتخب المغربي صعوبة كلبيرة لبلوغ مرمى الحارس المحمدي فيما قام أسود الأطلس بالعديد من التهديدات كان أقواها في الدقيقة 73 عبر ضربة خطإ مباشرة نفذها عبد الحميد صبيري.. ورغم التقدم في النتيجة لم يتراجع المنتخب المغربي إلى الدفاع بل ظل محتاطا وغفي نفس الوقت ظل يترصد كل سعي لبوغ مرمى المنتخب البلجيكي مرة أخرى، وقد تمكن من ذلك بالفعل في الدقيقة 90 عبر البديل زكرياء أبوخلال الذي أطلق صاصة الرحمة على "الشياطين الحمر".
ويجب الإعتراف أن كل لاعبي الفريق الوطني قدموا مباراة كبيرة واستماتوا بقيادة حكيم زياش الذي كان أفضل لاعب في المباراة.