خسر الرجاء البيضاوي بهدفين لواحد، مساء اليوم، أمام نظيره الأهلي المصري، بملعب السلام بالقاهرة، برسم ذهاب ربع نهائي عصبة أبطال إفريقيا، في إنتظار أن يتجدد اللقاء في لقاء الإياب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.

ومر الفريق الأخضر، بجانب الهزيمة، وهو يواجه "المارد الأحمر" الذي ضيعت عناصر الكثير من فرص التسجيل، في صدام أربك فيه الحكم ندالا  بعدما أعلن عن ضربة جزاء غير مستحقة منذ بداية المواجهة.

دخل الأهلي المصري، منذ بداية المباراة ضاغطا على منافسه الرجاء،محاولا التحكم في خط الوسط والاطراف، من أجل بلوغ مرمى الحارس أنس الزنيتي،الذي إختاره الطوسي ليدخل كأساسي على حساب مروان فخر،قبل ان تتواصل المواجهة بإيقاع مرتفع، حيث حاول الرجاء الحد من فاعلية أصحاب الأرض، قبل أن يتفاجأ " النسور" بتوقيف المباراة من قبل الحكم، ليعود للفار محتسبا ضربة جزاء غير مستحقة،أعلنها الكونغولي ندالا لفائدة " الأهلاويين" بعدما لمست الكرة يد المعكزي في مخيلته فقط، ليسجل بعدها اللاعب السولية لفريقه في الدقيقة 12، وسط دهشة الرجاويين، الذين لم يتوقعوا أن تبدأ المواجهة بأسوأ سيناريو

ورغم تقدمه في النتيجة، ظل لاعبو الأهلي يضغطون على دفاع الرجاء، حيث ظل حركاس وهدوهودي ومعه الحداد،يدافعون في الخط الخلفي، في ظل هيجان اللاعبين المصريين،ورغبتهم في رفع الغلة.

ولم يتوقف ضغط الفريق الأهلاوي على الرجاء،قبل أن يقود  اللاعب تاو، مرتدا خاطفا أنهاه الشحات بهدف ثان في الدقيقة 23،ليعقد من مهمة الفريق البيضاوي،الذي عاد ليخرج من قواعده من أجل خلق أكبر عدد من الفرص،لكنه عانى كثيرا لبلوغ مرمى الحارس الشناوي،فرغم محاولات حميد أحداد ، إلا انه عجز عن إرباك الفريق المصريين، الذين إستفاد من الحضور الجيد للثنائي ديانغ والسولية في الوسط،عكس الفريق الأخضر الذي ظهر بخطوط مفككة،قبل أن تتواصل المواجهة بتوغلات الجناح الأهلاوي محمد عبد القادر، الذي إستفاد كثيرا من لعب الرجاء ب3 مدافعين في الإرتكاز،مقابل ذلك لم يتوهج الخط الأمامي للخضر، الذين إعتمدوا  كثيرا على أحداد، وأغرقوا في مده بالكرات الطويلة رغم قصر قامته.

وتواصلت المواجهة بفقدان لاعبي الرجاء لكامل التركيز، قبل أن يقوم الطوسي بإقحام الكونغولي نغوما مكان المدافع إلياس الحداد،قبل أن يبادر اللاعب ديانغ للضغط على مرمى الزنيتي،الذي تعملق في صده كرته في الدقيقة 35، قبل أن يحاول بعده ياسر إبراهيم برأسية، تصدى لها حامي عرين الفريق الأخضر.

في الوقت الذي إنتظر لاعبو الأهلي المصري، إعلان الحكم ندالا لنهاية الشوط الأول لفائدتهم بثنائية،إنبعث محمد زريدة من رماده ليسجل الشهد الأول للنسور في الدقيقة 45، بعدما إستفاد من تمريرة  زاحفة لعبد الاله مدكور من الجهة اليمنى.

وقبل ذلك كان الرجاء، قد تحسن على مستوى الإنضباط التكتيكي، بعدما منح نغوما الكثير من الإستقرار لخط الوسط، وعدم تخبط الدفاع كثيرا بحضور حركاس وهدهودي، عكس ماكان عليه الحال في بداية المباراة،التي سيطر فيها الفريق الأهلي طولا وعرضا، قبل أن يتحسن المردود التقني للرجاء، الذي ورغم تدني مستواهم حرص على تجريب حظه بين الفينة والأخرى ، رغم عدم فاعلية الثنائي المكعزي وبولهرود في وسط الفريق البيضاوي،وهو المعطى الذي إستغله أصحاب الأرض، من أجل الضغط كثيرا على مرمى الحارس أنس الزنيتي، الذي لو تألقه، لتمكن زملاء السولية من تسجيل الكثير من الفرص التي حصلوا عليها، في ظل المساحات التي تركتها كتيبة المدرب رشيد الطوسي.

وإزدات صعوبة المباراة، بعدما إكتفى الرجاء بالدفاع، مقابل الإعتماد على المرتدات السريعة، قبل أن يأتي الخبر السيء في الدقيقة 60، بطرد المدافع مروان هدهودي إثر منعه إحدى الكرات من الدخول للشباك بيده،ليعود زميله أنس الزنيتي ليتعملق بصده لضربة الجزاء التي أعلنها حكم المباراة، وأهدرها اللاعب السولية، وسط دهشة الجماهير المصرية، التي كانت تنتظر توهج  فريقها.

وفي ظل النقص العددي الذي عانى منه الرجاء، إضطرت كتيبة الطوسي للركون إلى الوراء،وترك لاعبي الأهلي يتحركون بالطريقة التي تحلو لهم،بالإعتماد كثيرا على الأطراف،والكرات الطويلة ،لتتواصل المباراة بإقحام الطوسي للاعب عبد الجليل جبيرة مكان المكعزي، من أجل الحد من خطورة الفريق المحلي في الجهة اليمنى التي حاول إكتساحها في الشوط الثاني،بالإعتماد على اللاعب بيرسي تاو، الذي حاول الإنفراد بمدافعي الرجاء في أكثر من مناسبة، غير أنه وجد نفسه أمام حارس كبير من حجم أنس الزنيتي.