في ليلة رمضانية، واجه نهضة بركان، منافسه مولودية وجدة وتفوق عليه بهدفين لواحد، في ديربي الشرق ، برسم سدس عشر نهائي كأس العرش، في لقاء شد إليه عشاق المستديرة الساحرة، لماتشهده المواجهات بين أبناء بركان ووجدة من ندية وتشويق.
الفريق الوجدي، حاول منذ بداية اللقاء، السيطرة على خط الوسطـ، بحضور جيد لياسين البحيري وسفيان كركاش، لكن البراكنة، ظلوا مستميثين من أجل الحفاظ على نظافة شباك حارسهم أمين الوعد،بعدما بذل المقدم وباعدي ،ومعهما الموساوي مجهودات كبيرة من أجل حماية الخط الخلفي لأصحاب الأرض.
من جانبهم حاول الزوار،الإعتماد على الأطراف، والتغطية على مرمى الحارس مفتاح مهدي، بحضور جيد للعماري والسمومي، قبل أن يرتفع الإيقاع مع إقتراب الشوط الأول، من نهايته،والذي تألق فيه يوسف أنور، وهز شباك الفريق المجلي في الدقيقة 46.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، بادر الفريق الزائر للضغط أكثر على مرمى المولودية،لغاية أن أدرك هدف التعادل بواسطة اللاعب الشرقي البحري، في الدقيقة 51،قبل أن تتواصل المواجهة، بمد وجزر بين الطرفين، مه توجس من لاعبي الفريق البركاني، الذين تراجعوا أكثر للوراء،وحاولوا الإعتماد على المرتدات دون جدوىن مقابل ذلك ظل زملاء البحيري يضغطون كثيرا، بتألق البديل عبد الغني معاوي،ورغم ذلك لم يتمكن من التسجيل وهز الشباك، في لقاء تمركزت فيه الكرة بخط الوسط، قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المباراة، ليحتكم الفريقين للشوطين الإضافيين.
وإستمر الصراع بين الفريقين،ورغم ذلك لم يتمكن لا الفريق البركاني، ولا أبناء وجدة، من التسجيل،ليظل الصراع منحصرا في خط الوسط ،بعدما ظهر العياء واضحا على كتيبة الكونغولي إيبنغي وأيضا أشبال هلال الطير،الذين إنخفض إيقاع لعبهم،رغم الحماس الذي شهدته المدرجات.
وفي الدقيقة 118، وعندما إنتظر الجميع إعلان الحكم، عن دخول مرحلة ضربات الترجيح، عاد الشرقي البحري ، ليسجل الهدف الثاني،ليؤهل به نهضة بركان لدور ثمن النهاية، وسط فرحة هيستيرية للجمهور البركاني، الذي إحتفل بالتأهل، بعدما إستطاع فريقه قلب الطاولة على الفريق الوجدي.