هل يتربص سيمبا بالصدارة؟
يعود نهضة بركان للواجهة الإفريقية عندما يرحل لمواجهة سيمبا الطنزاني في مباراة لن تكون سهلة على الفريقين، خاصة أن الفريق الطنزاني يبقى من الفرق التي تألقت في السنوات الأخيرة ويبقى أيضا. مرشحا للتأهل، لذلك تشير كل التوقعات أن المباراة ستكون قوية بين الفريقين، خاصة أن كل طرف يسعى لتسجيل نتيجة إيجابية.
درجة الإثارة
رفع نهضة بركان من دروة الإثارة في الجولة الثالثة عندما ألحق الخسارة الأولى بسيمبا، وأنعش حظوظ تأهله خاصة أن الخسارة في الجولة الثالثة أمام أسيك أبيدجان الإيفواري 3-1 قد أقلقت كثيرا مكونات الفريق وأدخلت الشك داخل القلعة البركانية.
وتؤكد كل المؤشرات أن المنافسة ستكون مثيرة وقوية في هذه المجموعة وأن التأهل لدور الربع ستشوبه صعوبات كبيرة لكل أندية المجموعة، خاصة مع النتيجتين المسجلتين في الجولة الثالثة، حيث انقض نهضة بركان على الصدارة ب6 نقاط، بينما يأتي كل من سيمبا ودرك النيجر في المركز الثاني ب4 نقاط وأسيك أبيدجان الإيفواري رابعا ب 3 نقطة، ما يوكد أن الجولة الرابعة ستكون جد مهمة بالنسبة لجميع الأندية وقد تغير من الترتيب، إذ لن تقبل كل الأندية بالهزيمة في هذه الجولة.
عودة الضغط
عاد نهضة بركان ليعزف علي نغمة التراجع والضغط في البطولة بعد أن تلقى خسارتين متتاليتين أمام حسنية أكادير والرجاء، حيث كان إيبينغي يمني النفس في استثمار الفوز المهم الذي سجله على سيمبا ليواصل عودته أيضا في البطولة لكن المباراتين المواليتين جسدتا الصعوبات التي يجدها الفريق البرتقالي هذا الموسم، إذ لم يقو على تأكيد أنه تعافى وتخلص من نتائجه غير المستقرة التي دخل متاهتها منذ بداية الموسم.
ومن سوء حظ نهضة بركان أن الخسارتين تأتيان قبل مواجهة صعبة ومهمة في سباق التأهل وتتطلب استعدادا من جميع المستويات، حيث تتمنى مكونات الفريق أن لا يتأثر اللاعبون على المستوى الذهني.
فرصة سيمبا
بدرك سيمبا أن أمامه فرصة مهمة سيكون مطالبا بالإستفادة منها عندما يستقبل نهضة بركان ذلك أن الفوز في هذه المباراة سيضمن له استعادة الصدارة، وهو معطى سيحفزه للبحث عن الفوز بأي ثمن، خاصة أن الفريق التانزاني سيكون أكثر شراسة داخل قواعده وسيبحث عن الفوز، إذ أكد قياسا بالمباراة السابقة أن لديه إمكانيات ويتميز بالحماس والإندفاع.
ويبدو أن سيمبا قد اكتسب تجارب كبيرة عند بلوغه في الموسم الماضي دور المجموعات في كأس عصبة أبطال إفريقيا في النسخة السابقة، حيث أعطته هذه المشاركة أيضا جرعات من الثقة، وتبقى الروح الجماعية من نقاط قوة سيمبا التي تميزه خاصة خارج قواعده.
إيبينغي مرة أخرى
عاد الضغط والإنتقادات لتطوق المدرب إيبينغي بعد الخسارة أمام حسنية أكادير والرجاء، ولو أن النتائج غير المستقرة كانت منذ بداية الموسم، حيث قدم الفريق البركاني إشارات حول الصعوبات التي وجدها في مجموعة من المبارايات ولم يسجل نتائح مستقرة، فتحولت أصابع الإنتقادات لإيبينغي الذي فشل في تحقيق الإقناع لمكونات الفريق.
وسيكون المدرب الكونغولي مطالبا أن تكون ردته قوية ويستعيد توازنه سريعا، لأنه لن يكون مقبولا منه أن يتعرض للخسارة الثالثة على التوالي.
عين على الصدارة
يدرك نهضة بركان أهمية تسجيل نتيجة إيجابية في هذه المباراة، وأي خسارة سنفقده الصدارة وستدخله متاهة الحسابات في الجولتين الأخيرتين، خاصة مع تقارب ترتيب أندية المجموعة.
وسيعتمد إيبينغي على مجموعة من المفاتيح وأبرزهم مازونغو والبحري والفحلي في الهجوم والناجي وأداما با في الوسط، مع غياب بكر الهلالي، بينما ستكون هناك اختيارات في الدفاع، سواء في الجهة اليمنى بتواجد النمساوي وباعدي وفي الجهة اليسرى محمد عزيز أو موساوي، بينما يبقى السؤال إن كان سيعيد الثقة في دايو الذي أبعده منذ مباراة أسيك أبيدجان عن دفاع الوسط.
وتشير كل التوقعات أن نهضة بركان مطالب بالتسلح بالتركيز والحماس وتفادي كل الأخطاء، حيث سيواجه خصما شرسا لا يريد التنازل عن الإنتصار بملعبه.
البرنامج
كأس الكاف «دور المجموعات»
الأحد 13 مارس 2022
الجولة الرابعة
بدار السلام: الملعب الوطني: س14: سيمبا التانزاني ـ نهضة بركان