خسر الرجاء البيضاوي، اليوم، بهدفين لواحد، أمام ضيفه هوريا كوناكري الغيني، في إطار الجولة الرابعة من دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، ليتجمد رصيد الفريق الأخضر، في 9 نقاط، ويتوقف قطاره في غينيا.
شهدت بداية اللقاء بين هوريا كوناكري والرجاء صراعا كبيرا في خط الوسط، في الوقت الذي حاول أصحاب الأرض الضغط كثيرا على الفريق الأخضر، الذي حصن مناطقه، دون أن يعتمد كثيرا على صعود الظهيرين مدكور وجبيرة، في الوقت الذي إعتمد الطوسي كثيرا على التغطية للحد من فاعلية الغينيين، بواسطة عرجون ونغوما، في ظل تسربات الغاني مانديلا، الذي حاول جاهدا ليشكل خطورة على ثنائي الخط الخلفي ل" النسور" الذي قاده هدهودي وحركاس.
الفريق الغيني، دخل المواجهة محاولا فرض إيقاعه، والرجاء لم يساير ذلك، حيث تراجع الفريق البيضاوي للوراء، وظل يراقب الوضع،من أجل بلوغ مرمى الحارس موسى كمارا في الوقت المناسب،مقابل ذلك ظل الغيني مصطفى كوياطي معزولا عن باقي رفاقه،وهو ماصعب من مأمورية الكتيبة الرجاوية،التي لم تغامر كثيرا، وظلت تدافع كثيرا، وهو الأمر الذي منح كامل الثقة لزملاء المهاجم هابا،الذين حاولوا الإعتماد على المرور من العمق ومن الأطراف،بعدما لمسوا تباعد خطوط الرجاء،الذي عانى كثيرا من إندفاع لاعبي هورويا، لكن دون أن يترك الفريق الغيني لمسته، في ظل تكثل دفاع الفريق الأخضر،وحضور حارسه مروان فخر لتأمين مناطقه.
مع توالي دقائق المواجهة، وبعدما ظل الرجاء يراقب الوضع بذكاء، تمكن الفريق البيضاوي،من تسجيل الشهد الأول، بواسطة حميد أحداد في الدقيقة 19، وسط فرحة عناصر الفريق الأخضر، التي لعبت بإنضباط تكتيكي دون أن تغامر للخروج من مناطقها، وهو ماخلق مشاكل كبيرة لعناصر هورويا، التي لم تستسلم وإنتفضت من أجل الضغط، على دفاع النسور بشكل قوي.
وإستأنفت المواجهة، بإجتياح هورويا للدفاع الرجاوي، الذي وحد مشاكل كبيرة للحد من فاعلية أصحاب الأرض، الذين وثقوا أكثر في أنفسهم ، قبل أن يعتمدوا كثيرا على الأطراف، وبالأخص جهة مدكور الذي ترك شوارع في الدفاع الرجاوي.
الحضور الجيد للاعبي هورويا كوناكري، أثمر تسجيلهم لهدف التعادل بواسطة الغاني مانديلا في الدقيقة 26،الذي إستفاد من إنسلال زميله باري من الجهة اليمنى التي تواجد فيها مدكور، الذي ظهر غير مركز،وترك مساحات فارغة في منطقته.
وفي ظل عدم تركيز لاعبي الرجاء، ونشوة الفريق الغنيني، وتحكمه في إيقاع المواجهة، عاد ليصطاد ضربة جزاء، بعد إسقاط مدكور للاعب باري، ليسجل هوريا الهدف الثاني في الدقيقة 29، وسط دهشة الطوسي ولاعبي الرجاء، الذين فقدوا كامل التركيز في المواجهة التي إنخفض إيقاعها مع قرب نهاية الشوط الأول، الذي لم يساند فيه الكونغولي، هجوم فريقه ولا دفاعه، قبل أن يحاول الفريق الأخضر الإعتماد على الكرات الطويلة التي لم تعط أكلها.
ورغم تخلف الرجاء في النتيجة، إلا أن أسلوب الفريق الأخضر لم يتغير، وظل متراجعا للوراء،محاولا الإعتماد على الهجومات المضادة، التي لم تعط أكلها،قبل أن يواصل الغاني مانديلا إزعاج مدافعي النسور،الذين ظهر الإرتباك واضحا عليهم، بعدما ظهر بأن الفريق البيضاوي بالغ في إحترام منافسه،الذي لم يتراجع إلى مناطقه، وظل يهاجم بأكبر عدد من اللاعبين، لإرباك حسابات زملاء ازريدة الذي غابت فعاليته، خلال المباراة التي لم يناقشها الرجاء بطريقة مثلى، تاركا عناصر هوريا الغيني تسيطر على الملعب في أغلب فترات اللعب.