هل يصلح إيبينغي ما أفسده أمام أسيك؟ 
حذاري من فخ سيمبا! 

تنتظر نهضة بركان مباراة مهمة عندما يواجه سيمبا التانزاني في مباراة لن تكون سهلة للفريق البرتقالي، خاصة بعد الخسارة التي مني بها في الحولة الماضية أمام أسيك أبيدجان الإيفواري، وسيكون الفريق البركاني مطالبا بحمل شعار الفوز من أجل استعادة توازنه والرفع من حظوظ تأهله للدور المقبل، لذلك لن يكون من مصلحته أن يحقق غير الفوز وحسم النقاط الثلاث. 
سقطة مخيبة
لم يكن أشد المتشائمين من أنصار نهضة بركان ينتظرون أن يخسر فريقهم بتلك النتيجة بأبيدجان، ولم تكن الخسارة هي ما أقلقت الجمهور البركاني ولكن المستوى الذي قدمه اللاعبون كان جد متواضع وفاجأ جميع المتتبعين.
والواقع أن نهضة بركان لم يظهر منذ مواسم بهذا المستوى المخيب، وكان بإمكان ممثل الكرة الإيفوارية أن يفوز بنتيجة أكبر نظير الفرص التي أتيحت للاعبيه.
وطرحت هذه الخسارة علامات استفهام كثيرة حول قدرة الفريق البركاني على الذهاب بعيدا في المنافسة، حيث تخشى جماهير نهضة بركان أن يتكرر سيناريو الموسم الماضي، عندما فشل أصدقاء محمد عزيز في تجاوز دور المجموعات. 

مجموعة الإثارة
أكدت الجولتان الأولى والثانية أن المنافسة ستكون مثيرة وقوية في هذه المجموعة وأن التأهل لدور الربع ستشوبه صعوبات كبيرة، خاصة مع النتيجتين المسجلتين في الجولة الثانية وأكدت أن سيمبا التانزاني سيكون منافسا قويا على إحدى بطاقتي التأهل، إذ يحتل المركز الأول ب4 نقاط، بينما يأتي كل من  نهضة بركان وأسيك أبيدجان ب3 نقاظ ونادي درك النيجر بنقطة واحدة، حيث نجح  الأخير في تسجيل تعادل ثمين أمام سيمبا وهي نتيجة تبقى نوعا ما مفاجئة اعتبارا لبداية درك النيجر الذي كان متواضعا في مباراته الأولى أمام نهضة بركان، لكنه انتفض خلال مواجهته الثانية، لذلك تبقى الحظوظ متساوية بين كل الأندية. 
إنتقادات شديدة
وكان من تداعيات الهزيمة المذلة التي تعرض لها نهضة بركان الإنتقادات التي طوقت  فلوران إيبينغي بسبب المستوى الذي ظهر به الفريق وكذا الأخطاء التي ميزت أداء البراكنة في المباراة. 
والواقع أن التواضع لم بكن وليد هذه المباراة بل إن الفريق البركاني قدم إشارات مخيفة منذ بداية الموسم، من خلال الصعوبات التي وجدها في مجموعة من المبارايات  ولم يسجل نتائح مستقرة، فتحولت أصابع الإتهام لإيبينغي الذي فشل في وضع بصمته رغم انه درب الفريق في أواخر دورات الموسم  الماضي وأخذ فكرة عن الفريق، لكن ذلك لم يكن كافيا ليكون البراكنة في أفضل حالاتهم هذا الموسم سواء محليا أو قاربا.
معضلة الدفاع 
سيكون فلوران إيبينغي مطالبا بتصحبح الأخطاء الكارثية التي ارتكبها الدفاع في مباراة الأسيك، وكانت من الأسباب التي ساهمت في انهيار نهضة بركان أمام الفريق الإيفواري، وكان رباعي الدفاع خارج التغطية، عمر النمساوي، حمزة موساري، اسماعيل مقدم ويوسوفا دايو، الذي كان من المفروض أن يقود هذا المركز، لكنه قدم واحدة من أسوأ مباراياته هذا الموسم، فكان تائها في المواجهة وغابت شراسته وكان أيضا سهل المراوغة. 
وسيكون إيبينغي مطالبا بإصلاح هذا المركز ويقف على مكامن خلله في مواجهة الفريق التانزاني. 
سيمبا الضيف الثقيل 
قدم سيمبا التانزاني أوراق اعتماده مع بداية دور المجموعات وأكد أنه سيكون من البداية شرسا بدليل أنه يتصدر المجموعة، لذلك متوقع أن لا يكون ضيفا خفبف الظل، حيث سيبحث عن تأكيد بدايته الجيدة والعودة بنتيجة الإيجابية. 
ويبدو أن سيمبا قد اكتسب تجارب كبيرة عند بلوغه الموسم الماضي دور المجموعات في كأس عصبة أبطال إفريقيا في النسخة السابقة، حيث أعطته هذه المشاركة جرعات من الثقة. 
ويبدو أن انطلاقة الفريق التانزاني الناجحة في المجموعة ستشكل له حافزا مهما لمواجهة كل الإختبارات دون مخاوف وبكل حماس. 
مكاسب الفوز
يدرك نهضة بركان أن لا خيار  أمامه غير الفوز في المباراة لعدة أسباب أهمها أنه سيواجه المتصدر، لذلك لن يكون من مصلحته أن يعود الفريق التانزاني من بركان غانما بنقاط من المواجهة، لتفادي توسيع الفارق، كما أن الفوز سيعيد التوازن للفريق وسيرفع عنه ضغط وتداعبات الهزيمة أمام أسيك دون استثناء أنه سيرفع من حظوظ تأهله وسيزيح منافسة من الصدارة. 
وأكد سيمبا أنه فريق جيد وحماسي وطموح وتبقى قوته في هجومه، حيث يعرف كيف يناقش مبارياته خارج الأرض، والأكيد أن إيبينغي سيجري بعض التغييرات في تشكيله، خاصة أن بعض اللاعبين لم يقدموا المستوى المطلوب أمام أسيك أبيدجان، على أن مركز الدفاع يبقى من المراكز التي يجب الإشتغال عليها وتصحيحها، خاصة أن الهجوم يشكل نقطة قوة سيمبا. 
البرنامج
كأس الكاف
دور المجموعات ـ الجولة 3
الأحد 27 فبراير 2022
ببركان: الملعب البلدي: س20: نهضة بركان ـ سيمبا