مازال الحديث يتوالى حول الأحداث التي عاشها المنتخب المغربي في غينيا التي حل بها نهاية الأسبوع الماضي لمواجهة منتخبها الوطني في الجولة الثانية من إقصائيات كأس العالم 2022، وما تعرض له لاعبو الأسود من الصدمة والرعب والخوف جراء الإنقلاب العسكري الذي وقع في العاصمة كوناكري.

سفيان أمرابط حكى بدوره للصحافة الهولندية جزءا من قصة الرعب التي عاشها هناك.. وأكد أنه لم يأخد كلام زميله عادل تاعرابت على محمل الجد عندما أتى إليه صباح يوم الأحد الماضي وهما مع المنتخب المغربي في فندق إقامة الفريق بكوناكري، وسأله إن كان سمع صوت إطلاق الرصاص. وهو ما رد عليه أمرابط آنداك باستهزاء قبل أن تصدمه الحقيقة ويدرك كما بقية اللاعبين أن الأمر يتعلق بانقلاب عسكري!

يقول أمرابط: "إذا ذهبت للعب في بلد إفريقي فإنك بالتأكيد ستضع في حسبانك إمكانية التعرض لمواقف غريبة.. لكن أبدا لن تتوقع أن تجد نفسك وسط انقلاب عسكري.. للأسف هذا ما حدث.. صباح الأحد جاء تاعرابت إلي ونحن في الفندق، وسألني إن كنت سمعت طلقات نارية.. في البداية ضحكت وقلت له إنها ألعاب نارية، فغالبا ما تأتي الجماهير في اليوم الذي يسبق المباريات لإزعاج لاعبي الفريق المنافس وهو في فندقه. لكن إتضح بعد ذلك أن طلقات الرصاص كانت حقيقة، وأن الأمر يتعلق بانقلاب عسكري، وهو ما صدمنا بالفعل وأدخلنا في دوامة من الرعب والخوف".