لا تقتصر إنجازات المشاركين في الألعاب الأولمبية على الميداليات والألقاب، بل تكتب صفحات ملو نة وترد د أصداء مؤثرة.
كانت الأميركية سيدني ماكلافين نجمة اليوم من دون منازع بعدما حطمت ابنة الـ21 عاما رقمها القياسي العالمي في سباق 400 م حواجز عقب صراع ناري مع مواطنتها وغريمتها دليلة محمد. وسج لت ماكلافلين البالغة 21 عام ا 51.46 ثانية لتحسن رقمها السابق البالغ 51.90 ث، أمام حاملة اللقب وبطلة العالم دليلة محمد التي نزلت أيضا تحت الرقم العالمي السابق (51.58 ث). وهذا أو ل لقب أولمبي لماكلافلين الوجه الصاعد بقوة في عالم ألعاب القوى. شاركت في ريو 2016 بعمر السادسة عشرة عندما أصبحت أصغر متأهلة من بلادها إلى الألعاب منذ 1972. وقالت الأميركية التي تحتفل بعيدها الثاني والعشرين بعد ثلاثة أيام "يا له من سباق رائع. أنا ممتنة للتواجد هنا وتمثيل بلادي في هذا السباق الرائع".
يجب الحديث اليوم عن ثلاثة وجوه وليس عن وجه واحد. إنها وجوه لاعبات الـ"سكايت بورد" اليافعات اللواتي صعدن الى منصة التتويج في فئة المنتزه. الحديث هنا عن اليابانية ساكورا ياسوزومي التي توجت بالذهبية عن 19 عاما ، مواطنتها كوكونا هيراكي التي نالت الفضية وهي تبلغ 12 عاما و 11 شهرا و9 أيام فقط، والبريطانية سكاي براون التي نالت البرونزية عن 13 عاما و28 يوما . أثبت هذه الرياضة المدرجة حديثا في الألعاب الأولمبية أنها تحاكي بالفعل الشباب. ما حصل الأربعاء كان مشابها لإنجاز الأسبوع الماضي حين خطفت اليابانية موميجي نيشي ا الأضواء بعدما باتت عن 13 عاما و330 يوما من أصغر الأبطال الأولمبيين وأول بطلة سكايت بورد في تاريخ الألعاب الأولمبية. وأحرزت البطلة المحلية اليافعة ذهبية الشوارع، متفو قة على البرازيلية رايسا ليال البالغة 13 عاما و203 أيام والتي كانت قادرة أن تصبح أصغر متوجة في التاريخ لكنها حلت ثانية، فيما نالت اليابانية فونا ناكاياما (16 عاما ) البرونزية.
حطت العداءة البيلاروسية كريستسينا تسيمانوسكايا في فيينا التي ستكون محطتها الموقتة بانتظار الانتقال الى بولندا بعدما منحتها الأخيرة تأشيرة إنسانية بسبب تهديدات تلقتها من اتحاد بلادها على خلفية توجيهها له انتقادات علنية. وأفاد أحد المسؤولين في مطار ناريتا خارج العاصمة اليابانية طوكيو لوسائل إعلام إنه كان من المفترض أن تغادر العداءة، البالغة 24 عاما ، على متن رحلة مباشرة إلى العاصمة البولندية وارسو، ولكن تم تبديل المخطط في اللحظات الاخيرة. واستقلت تسيمانوسكايا الطائرة المتوجهة الى فيينا بعدما غادرت السفارة البولندية حيث أمضت الليلتين الماضيتين، بعدما أكدت في وقت سابق تلقيها تهديدات بالمغادرة القسرية لليابان لانتقادها اتحاد بلادها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت العداءة في بيان نشرته مؤسسة التضامن الرياضي البيلاروسي قبل أن تمضي ليلتين في سفارة بولندا "أنا بأمان ويتم اتخاذ القرار بشأن المكان الذي سأقضي فيه الليلة". وبعدما حطت طائرتها في وارسو، كان بانتظار العداءة بعد خروجها من الطائرة حافلة صغيرة ترافقها سيارتان للشرطة. وقال متحدث باسم الخارجية النمسوية لوكالة فرانس برس "بحسب معلوماتنا، من المقرر أن تتجه (العداءة) الى وارسو هذا المساء"، مضيفا "لكن إذا أرادت التقدم بطلب لجوء في النمسا، فبإمكانها بالتأكيد الاعتماد على دعمنا".
"لقد عملنا جاهدين من أجل جعل ظهري أكثر استرخاء عبر التدليك واستعملت بطاقتي الأخيرة باللجوء الى مضادات الالتهاب"، هذا ما قاله الفرنسي كيفن ماير الذي كان المرشح الأوفر حظا للفوز بالعشارية في أولمبياد طوكيو. لكنه عانى من آلام في ظهره لأيام عدة ما أثر على أدائه. كافح في الصباح الأول واضطر الى تناول المسكنات في فترة ما بعد الظهر. أنهى اليوم الأول في المركز الخامس. لا يزال بإمكانه الحلم بالصعود الى منصة التتويج شرط أن يكون ظهره قادرا على التحمل والصمود.
في الغوص، نرى ما يحدث فوق الماء لكن من النادر أن نرى ما يحصل تحت الماء وصورة اليوم تعود لليابانية ماتسوري أراي لحظة دخولها الماء بعد الغوص من منصة 10 أمتار قبل أن تودع المسابقة من الأدوار التمهيدية.