لا تقتصر إنجازات المشاركين في الألعاب الأولمبية على الميداليات والألقاب، بل تكتب صفحات ملو نة وترد د أصداء مؤثرة.
عائلة من ذهب: تزي نت عائلة آبي بالذهب بعد أن تو ج كل من الياباني هيفومي وشقيقته أوتا بلقب منافسات الجودو في أولمبياد طوكيو الاحد، في يوم حافل للبلد المضيف.
وكانت أوتا أول من توجت بالذهب في وزن -52 كلغ للسيدات متفوقة على الفرنسية أماندين بوشار في النهائي.
وحصلت ابنة الـ21 عام ا على التشجيع من أخيها في قاعة "نيبون بودوكان" قبل أن يخطف بدوره ذهبية -66 كلغ على حساب الجورجي فازا مارغفيلاشفيلي.
كي لا تبقى عالقة في الزمن وتماشيا مع العصر ووسائل التواصل الاجتماعي، قر رت اللجنة الأولمبية الدولية استقطاب عنصر الشباب الى الألعاب الصيفية، مع إدخال رياضات "أكثر شمولية، أكثر حضرية، وبمشاركة عدد أكبر من النساء".
فأدرجت رياضة السكايت بورد لتكون أولى ذهبياتها الاحد من نصيب الياباني يوتو هوريغومي بعد فوزه بفئة مسابقة الشوارع.
وقد م هوريغومي بطل العالم 2021 في روما حركات فنية رائعة وح يل على حلبة "أرياكي أوربان سبورتس سنتر" التي تم بناؤها خصيصا للحدث أمام مدرجات فارغة، على بعد أمتار من الحي الذي ترعرع فيه.
وكانت هناك خيبة أمل لأحد أبرز المرشحين الأميركي نايجا هيوستن بطل العالم مرات عدة الذي حل سابعا بعد سقوطه عدة مرات.
اعتقدت الهولندية أنيميك فان فلوتن أنها الفائزة بسباق الطرق للدراجات الهوائية وحتى أنها رفعت يديها احتفالا ، لكنها لم تكن تعلم بأن النمسوية آنا كيزنهوفر كانت قد سبقتها لتجاوز خط النهاية قبل أكثر من دقيقة. احتاجت الهولندية لبعض الوقت كي تستوعب أنها حلت ثانية وليست أولى.
ولامت فان فلوتن اللجنة المنظمة المحلية على الخطأ الذي حصل بالقول "كان هناك الكثير من الارتباك وسوء التفاهم اليوم. لم نكن نعرف الفوارق (بين المتسابقات)، سمعنا أن هناك فارق 45 ثانية قبل 10 كيلومترات من النهاية... بينما كانت المجموعة الأمامية متقدمة بأكثر من دقيقتين".
وهذه ليست أول مشكلة مماثلة تواجهها الهولندية، ففي عام 2016 في أولمبياد ريو، كانت تتجه نحو الميدالية الذهبية عندما تعرضت لسقوط خطير في الانحدار الأخير قبل 10 كيلومترات على النهاية.
أحد لم يكن حتى يتوقع وصوله الى نهائي السباق، فكيف الحال بالنسبة للمنافسة على الذهب، لكن التونسي أحمد أيوب الحفناوي حقق المفاجأة وتوج بطلا لسباق 400 م حرة. وتقدم ابن الـ18 عاما على الأسترالي جاك ماكلافلين والأميركي الشاب كيران سميث.
ومنذ اللحظة الأولى، بقي الحفناوي بين متصدري السباق وكان أول الواصلين، مانحا بلاده الذهبية الأولمبية الخامسة في تاريخها، بينها اثنتان في السباحة أيضا عبر أسامة الملولي، المتوج بذهبيتي 1500 م حرة في بكين 2008 و10 كلم في لندن 2012.
وقال لشبكة "أن بي سي" الأميركية بعد تتويجه "لا أصدق ذلك، هذا رائع. هذا الصباح شعرت بإحساس أفضل من يوم أمس. أنا بطل أولمبي الآن"، مضيفا "وضعت رأسي في الماء وهذا ما حصل. لا أصدق ذلك، هذا حلم تحو ل إلى حقيقة".
للمرة الثالثة في رابع مشاركة لها في الألعاب الأولمبية، عجزت البولندية ناتاليا بارتيكا عن تجاوز الدور الثاني لفردي السيدات في كرة الطاولة. سقطت الأحد أمام المصرية دينا مشرف 2-4. ورغم أنها لم تتوج أبدا بأي ميدالية أولمبية، تعتبر البولندية البالغة 31 عاما من الوجوه المعروفة جدا في عالم هذه الرياضة.
و ل دت من دون ذراع أيمن وشاركت في الألعاب البارالمبية خمس مرات، أولها حين كانت لا تتجاوز الحادية عشرة من عمرها، وحصلت على ما لا يقل عن ست ميداليات بارالمبية، بما في ذلك ثلاث ذهبيات.
سرعان ما وجدت أن مستوى مسابقات كرة الطاولة في الألعاب البارالمبية لا يرتقي الى ما تسعى إليه من منافسة حقيقية، فحققت مبتغاها في أولمبياد بكين 2008 بالانتقال للمشاركة في أولمبياد "الأصحاء" بدنيا ، ثم كررت الأمر في لندن 2012 وريو 2016 وطوكيو 2020 حيث تشارك أيضا في منافسات الفرق.
والبولندية بين حفنة لا تتجاوز الـ15 رياضيا شاركوا في الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية، بينهم العداء الجنوب إفريقي الشهير أوسكار بيستوريوس الموجود حاليا في السجن بتهمة قتل صديقته.