يطمح الجيدو المغربي، الذي سيكون ممثلا بكل من المخضرمة أسماء نيانغ والبطلة الواعدة سمية إيراوي في أولمبياد طوكيو (23 يوليوز- 8 غشت ) ، إلى الظفر بأول ميدالية أولمبية .
وعلى الرغم من المشاركات المتعددة في الألعاب الأولمبية، لم ينجح الجيدو المغربي في الفوز بأية ميدالية منذ مشاركته الأولى وكانت في دورة ميونيخ عام 1972 .
ومع ذلك، فإن الحظوظ في الصعود إلى منصة التتويج في دورة طوكيو لا تزال قائمة ، حيث أن الأمل معقود هذه المرة على تجربة أسماء نيانغ (-70 كلغ)، والبطلة سمية إيراوي (-52 كلغ) اللتان تحذوهما عزيمة قوية في رفع العلم المغربي خفاقا في سماء طوكيو.
ويضمن 18 ممارسا الأوائل على المستوى العالمي في كل وزن التأهل بشكل مباشر الى الالعاب الاولمبية بناء على تصنيفهم وعدد النقط التي حصلوا عليها خلال المسابقات التي يبرمجها الاتحاد الدولي للجيدو، فضلا عن الحصيص القاري.
وفي هذا السياق، قال شفيق الكتاني رئيس الجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنوب الحرب المشابهة، إن أسماء نيانغ ، بطلة إفريقيا خمس مرات ، تأهلت مباشرة الى اولمبياد طوكيو بالنظر الى كونها تحتل دائما مرتبة ضمن المراكز ال 12 الأولى في التصنيف العالمي خلال السنوات الأربع الماضية ، فيما ضمنت سمية إيراوي تذكرة التأهل بناء على الحصيص القاري.
ومن جهة أخرى ، أكد الكتاني ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن البطلتين دخلتا في معسكرات إعدادية نهائية منذ حوالي شهر ونصف، حيث خاضت نيانغ معسكرا تدريبيا دوليا في إسبانيا نتيجة القيود المفروضة جراء تفشي فيروس كورونا ما حال دون التحاقها بباقي الممارسين بالمغرب .
وأضاف أن سمية إيراوي ، التي توجد في المغرب، استفادت من تربص إعدادي خاص تحت إشراف مدربين والمدير التقني ، رفقة 7 ممارسين آخرين (إناثا وذكورا) في نفس الوزن .
وتابع رئيس الجامعة أنه على الورق ، تبقى حظوظ نيانغ في بلوغ الأدوار النهائية قائمة، مشيرا إلى أن هذه البطلة كانت قد بلغت نصف النهاية في بطولة العالم و بالتالي تمكنت من الصعود إلى منصة التتويج .
وقال الكتاني إنه "على الرغم من أن إيراوي لم تحقق حتى الآن نتائج جيدة على مستوى عال ، فإن الأمل معقود عليها في خلق المفاجأة وضمان مشاركة متميزة في مسابقات الجيدو ، خاصة بعد المستوى الجيد الذي أبانت عنه خلال بطولة العالم في بودابست " .
وشدد على أن فترة انتشار وباء "كوفيد -19 " أثارت الكثير من الشكوك بين الرياضيين والأجهزة التقنية حول اقامة الاولمبياد من عدمه ، مما أثر سلبا على برامج معظم المنتخبات الوطنية وطرح صعوبة على مشاركتهم في التربصات التدريبيبة والبطولات الدولية بالنظر للقيود المفروضة أنذاك في جميع أنحاء العالم.
وفي ختام تصريحه أعرب الكتاني عن أمله في أن يبصم الرياضيون المغاربة على مشاركة جيدة في الألعاب الأولمبية وتحقيق نتائج مشرفة على أرض مشرق الشمس .