على بعد 4 دورات من نهاية بطولة الموسم الحالي، استعاد شباب المحمدية توازنه الذي افتقد خلال الثلثين الأولين. ليتصلق المراتب ويبتعد من المناطق المؤدية إلى الدرجة الثانية، في انتظار الحسم النهائي للبقاء مع الكبار. وذلك بعدما نجح الربان الجديد امحمد فاخر في ركوب التحدي، وغامر بمشواره التدريبي من أجل إنقاذ الشباب.          
الوصفة السحرية للجينرال
 يسير المدرب امحمد فاخر بخطى ثابتة بشباب المحمدية نحو تحقيق البقاء والخروج من المنطقة المؤدية لبطولة الدرجة الثانية، وذلك بعدما من نجح في إعادة قطار الفريق إلى سكته الصحيحة وتجاوز مرحلة عدم الإستقرار التي عانى منها منذ بداية الموسم الحالي. فالجينرال غامر بتاريخه ومشواره التدريبي الغني عن التعريف والمرصع بالألقاب، ليركب تحدي قيادة الشباب للإنفلات من مخالب النزول. فبخبرته وتجربته عمل على إعداد لاعبيه نفسيا ومعنويا وتجهيزهم لخوض ما تبقى المباريات، فكانت البداية موفقة بعدما نجح في حصد الأنصار في أول مواجهة على حساب نهضة بركان.
 وعرف كيف يخرج لاعبي من مخلفات الهزيمة أمام الجيش في ثانية مباراة له على رأس العريضة التقنية للفريق الفضالي، ليعود لاعبوه بانتصار ثمين من قلب الملعب الكبير لمدينة طنجة على حساب فارس البوغاز. قبل أن يؤكدوا هذه النتيجة التي عاد بها ممثل مدينة الزهور من خارج قواعده، بانتصار ثمين على حساب الدفاع الجديدي في قمة أسفل الترتيب تعادل أمام القرش المسفيوي على أرضية ملعب المسيرة بآسفي. 
ليقدم للجينرال وصفة سحرية لكل الشبابيين، ويحيي آمال فريقهم للبقاء مع الكبار. 
10 من أصل 15
 قاد امحمد فاخر منذ تولي قيادة شباب المحمدية في خمس مباريات، حقق خلالها انتصارين وتعادل وهزيمة. ليحصد الفريق 10 نقاط رفع من خلالها رصيده من النقاط الى 30 نقطة، واقترب من ضمان البقاء على بعد 4 دورات من إسدال الستار على منافسات بطولة الموسم الحالي. وذلك بعدما كان قد تسلم مهامه والفريق يتوفر على 20 نقطة فقط بعد مرور 21 دورة، فمن أصل 5 دورات لعبها مع الفريق الفضالي جمع ثلث ما حققه منذ بداية الموسم.
فالشباب مع المدرب أمين بنهاشم حصد 19 نقطة من أصل 17مباراة، حقق خلالها 4 انتصارات و7 تعادلات و6 هزائم. فيما خلفه رشيد روكي قاد الفريق في 4 مباريات، حقق خلالها نقطة وحيدة بعد حصد تعادل و3 هزائم متتالية عجلت بالتعاقد مع فاخر الذي ضمه لطاقمه التقني كمدرب مساعد.
عودة الثقة للشبابيين 
 بعدما بدأ محبوا وعشاق شباب المحمدية يفقدون ثقتهم في فريقهم في ظل تواضع نتاىجه والصعوبات التي واجهت لاعبيه للتأقلم مع أجواء البطولة الإحترافية في درجتها  الإولى، عادوا ليستنشقون بريق الأمل واستعادوا ثقتهم في فريقهم وكبر طموحهم لضمان البقاء والحفاظ على مكانتهم مع كبار الكرة الوطنية.
 ففاخر نجح في تحقيق ما فشل فيه سلفه بالرغم من إعتماده على نفس التركيبة البشرية، وعمل فقط على التركيز على الجانب المعنوي والنفسي لإخراج اللاعبين من الضغط النفسي الذي عانوا منه بسبب أزمة النتائج كان يمر منها الفريق.
ففي ظل النتائج السلبية وتوالي الدورات، أصبح الشباب من أبرز الأندية المهددة بالنزول والعودة لبطولة الدرجة الأولى في أول موسم بعد العودة من بعيد بعد
 سنوات قضاها بأقسام الهواة. لتعود البسمة والفرحة للجماهير بعدما تتنفسوا الصعداء، وعاد حلم البقاء ليكبر تدريجيا ويقترب الفريق من الحفاظ على مكانته مع الكبار.
الإقتراب من البقاء
 على بعد 4 دورات من نهاية منافسات البطولة الإحترافية في نسختها الحالية، بدأ شباب المحمدية يقترب من تحقيق البقاء وقوى لاعبوه حظوظهم لتفادي النزول في ظل النتائج الإيجابية التي حصدوها مع الربان الجديد امحمد فاخر.
وهكذا سيستقبل الشباب خلال الدورة القادمة المغرب الفاسي، على أن يرحل لمواجهة يوسفية برشيد في قمة أسفل الترتيب. ويعود لإستقبال البطل الوداد البيضاوي على أرضية ملعب البشير، وينهي منافسات الموسم الحالي بالتنقل الى مدينة الرباط لمواجهة الفتح الرباطي في اختتام منافسات الموسم الحالي. الفريق يتوفر حاليا على فارق خمس نقاط عن سريع وادي زم ونهضة الزمامرة الذين يقتسمان المرتبة الأخيرة. 
وبذلك يكون امحمد فاخر قد ربح رهان تعاقده مع شباب المحمدية بالرغم من الوضعية الصعبة التي كان يتواجد بها، واقترب بالشباب من طوق النجاة وتسهيل مهام مكتبه المسير لمواصلة عمله وإتمام البرنامج الذي وضعه لقيادة الفريق نحو المنافسة على الألقاب.
نتائج فاخر مع شباب المحمدية 
د 22: شباب المحمدية ـ نهضة بركان: 2 ـ 0
د 23: شباب المحمدية ـ الجيش الملكي: 0 ـ 2
د 24: اتحاد طنجة ـ شباب المحمدية: 0 ـ 1
د 25: شباب المحمدية ـ الدفاع الجديدي: 2 ـ 0
د 26: أولمبيك آسفي ـ شباب المحمدية: 1 ـ 1