إنتهت المباراة التي جمعت بين حسنية أكادير وضيفه الفتح الرباطي عن الدورة 24 من منافسات البطولة الإحترافية الأولى، بالتعادل من دون أهداف، وهي المباراة التي احتضنها ملعب أكادير الكبير وقادها الحكم كريم صبري.

وكانت المباراة مخفزة للطرفين للبحث عن نقاطها بإصرار كبير، كل حسب طموحاته، إذ كان يتوجب على حسنية أكادير أن يحقق الإنتصار الذي غاب عنه طيلة مبارياته الست الأخيرة، وكان على الفتح أن يحقق فوزه الثاني على التوالي بعد صيام عن الفوز دام ثلاث دورات.

وبعد مخاض عسير، انتهى الشوط الأول بين الفريقين بالتعادل السلبي من حيث النتيجة، لكن مع تفوق واضح لفريق الحسنية على مستوى السيطرة والإستحواذ.. إذ فرض المحليون أنفسهم على مجريات المباراة بالبحث المستمر عن الوصول لمرمى الفتح معتمدين على البناء والتوغل ومحاولات تجاوز أعمدة المنع.. فيما التزم الضيوف بإغلاق كل المنافذ، والإحتراس دفاعا ما أمكن تفاديا للوقوع فيما لا يحمد عقباه وهو ما شكل صعوبة بالغة على لاعبي الحسنية، وحال دون وصولهم لمرمى الفريق الضيف، وفطنوا في نهاية المطاف إلى أن سيطرتهم واستحواذهم من دون خطورة تذكر لا تساوي شيئا!

ورويدا رويدا.. بدأ الفتح الرباطي يكسب ثقته في النفس أكثر، وبدأ يفرض نفسه كفريق يمارس حقه في الهجوم والضغط، وكانت الفرصة التي خلقها اللاعب زيد في الدقيقة 40 عندما توغل من الجهة اليمنى وسدد بقوة مهددا حارس الحسنية بمثابة جرس إنذار، أكد من خلالها أنه فريق يملك كل مقومات خلق المفاجأة وأنه يستطيع أن يضرب بقوة في أي وقت.

وبعدما انتهى الشوط الأول من دون أهداف كان من الطبيعي أن يأتي الشوط الثاني أكثر اشتعالا وغليانا على اعتبار قدرة الفريقين معا على التهديد بقوة بحثا عن الأهداف.

وفعلا ظهر الفريقان أكثر حماسا وتوثبا بحثا عن النتيجة المتوخاة، لكنهما معا ظلا يسقطان في التسرع مع التمرير الخاطئ، مع كثير من الرعونة في التصرف وهو ما أضاع عليهما على حد سواء الكثير من الفرص التي يمكن أن يفتحا عبرها منافذ للتوغل ويصنعا منها مسالك للتهديد.

واستمر الإستعصاء مع البناء العقيم، وغياب الحلول الناجعة، سجالا بين الفريقين من دون أن تلوح في الأفق فرص قوية يمكن أن يأتي منها الفرج و"الأهداف".. إلى أن أعلن حكم المباراة على نهاية زمنها بالتعادل من دون أهداف، وهي نتيجة أضافت نقطة واحدة لرصيد كل فريق، فأصبح في جعبة كل منها 30 نقطة مع فارق الأهداف لصالح حسنية أكادير.