المنتخب: ماذا عن خطواتك الكروية الأولى مع كرة القدم؟
صلاح الدين شهاب: علاقتي بكرة القدم كانت صدفة، لأن المرض هو سبب دخولي المجال الكروي، حيث كنت أعاني من الحساسية المفرطة لدرجة الربو، ونصحني الأطباء بممارسة الرياضة لذلك انخرط في نادي للكراطي، لكن ذلك لم يساعدني بل زاد من التأثير على صحتي لأني كنت بحاجة لأمارس الرياضة في الهواء الطلق، لذلك قادني شقيقي، الذي كان وقتها يمارس في فئة الفتيان بشباب المحمدية وسجلني في فئة الصغار، من هنا بدأت رحلتي مع كرة القدم.
المننتخب: وكيف كانت الانطلاقة مع فريق فضالة؟
صلاح الدين شهاب: يجب التذكير أني أصبحت اصبحت حارسا بالصدفة لأن بدايتي كانت كلاعب خاصة في مركز الدفاع، ولم أكن لاعبا أساسيا، حيث لعبت هذا الدور في فئة الصغار وفي سنتي الأولى ضمن فئة الفتيان، إلى أن جاء اليوم الذي تم إيقاف فيه حارسي الفريق وطلب مني المدرب وقتها لأغلق هذا الفراغ في المباراة بحكم أني كنت طويل القامة رغم صغر سني، قدمت مباراة جيدة بل تصديت لضربة جزاء، لكن المدرب أعادني لمركز الدفاع بعد عودة الحارسين.
أتذكر عند صعودي للشبان، أن المدرب عشيق هو من نصحني بتغيير مركزي من الدفاع لحارس مرمى، من هنا انطلقت رحلتي الحقيقية في هذا المركز، إذ صعدت في سن 17 عاما مع المدرب الراحل الطاهر الرعد.
المنتخب: لكنك انتقلت للإحتراف في سن مبكرة أي 18 عاما، كيف جاءت الفكرة كيف جاءت فكرة الانتقال للبطولة القطرية؟
صلاح الدين شهاب: كنت دائما ومنذ بداية مشواري أحلم بدخول تجربة احترافية خارج المغرب، لذلك لم أتردد عندما سنحت لي الفرصة، حيث انتقلت لنادي الشمال القطري الذي قضيت معه سبع سنوات ونصف، كانت تجربة جيدة لأني وقفت على الاحتراف في سن صغيرة وصقلت مواهبي، استفدت كثيرا، طبعا كانت هناك أشياءا جيدة وأخرى غير سعيدة، لكني كنت سعيدا بهذه التجربة خاصة أني كنت الحارس الأساسي لهذا الفريق في أغلب فترات مشواري معه.
المنتخب: سبع سنوات بقطر، تبقى فترة طويلة، لكن ما الذي دفع بك للتفكير في العودة للمغرب؟
صلاح الدين شهاب: والداي هما السبب الرئيسي في عودتي، لأني وجدت أن الوقت قد حان لأعود للمغرب لأكون بجانبهم، كنت دائما أفكر في هذه الخطوة، إلى أن جاء القرار وتحدثت مع إدارة الشمال التي تفهمت الوضع وقبلت برغبتي في العودة للمغرب، رغم أن عقدي كان ما زال ساريا لموسمين".
المنتخب: كنت على وشك مغادرته القلعة الفاسية، كيف جاءت فكرة تجديد عقدك؟
صلاح الدين شهاب: فعلا تلقيت عروضا مهمة بعد نهاية الموسم الماضي الذي تزامن مع نهاية عقدي أيضا، بعد توقيعي موسما جيدا، لكني قررت تجديد عقدي لموسمين، قراري هذا جاء بعد أن اقتنعت بالتغييرات التي كان الفريق يعرفها والوعود التي تلقيتها بأن الأمور ستتحسن مقارنة بالموسم الأخير الذي عاش فيه المغرب الفاسي عدة مشاكل، خاصة أن علاقتي بمكونات الفريق كانت جيدة، لذلك لم أجد أي سبب يمنعني من البقاء.
المنتخب: عشت حدثا مهما في مشوارك الكرة بعد استدعائك للأسود، كيف مرت التداريب مع بونو والمحمدي، باعتبارهما حارسين مجربين؟
صلاح الدين شهاب: "علاقتي بالحارس بونو جيدة، حيث أعرفه منذ لقاءاتنا مع المنتخب المغربي للفئات الصغرى، إنه شخص رائع ومحترف بمعنى الكلمة، بدليل المستويات التي لعب فيها وما قدمه طيلة مشواره.
طبعا أستفيد منه في المعسكر من نصائحه وكذا جديته، بينما التقيت لأول مرة بالحارس المحمدي الذي يبقى هو الآخر حارس خلوق ومتألق أيضا وله تجارب مهمة".
المنتخب: هل شعرت بأي تغيير، وأنت تحمل صفة الدولية مع المنتخب المغربي؟
صلاح الدين شهاب: فعلا أشعر بتغيير كبير في المسار الكروي، لأني لم أعد ملكا لنفسي بل أصبحت أشعر بمسؤولية كبيرة سواء داخل الملعب أو خارجه.
لقد أصبحت مثلا مطالبا أن أظهر دائما بمستوى جيد مع فريقي، لقد شعرت بهذا الضغط الذي يحفزني لأكون دائما في المستوى الذي يخول لي الحفاظ على مكاني مع الأسود.
إضافة تعليق جديد