هل يتذوق السوبر الإفريقي طعم البرتقال؟
• البراكنة يطاردون اللقب الفخري بشعار التحدي

يخوض نهضة بركان مباراة تاريخية وهي الأولى من نوعها للفريق في سجله، حيث سيخوض كأس السوبر المصري بقطر أمام الأهلي المصري، في مواجهة سيحاول من خلالها اغناء خزينته بلقب جديد أو ثالث، بعد أن فاز سابقا بكأس العرش وكأس الكونفدرالية الإفريقية، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، حيث سيواجه فريقا  مجربا لا يتكلم إلا لغة الألقاب، وينتظر أن يكون خصما قويا ومستعدا لتهديد طموحات البراكنة الذين أكيد سيتسلحون بالحماس والعزيمة لكسر شوكة نادي القرن، في مباراة أكيد ستكون عير مفروشة بالورود. 
• لقب تاريخي
وصول نهضة بركان لينافس على كأس السوبر لم يكن سهلا، حيث كان عليه أن يجتهد ويثابر من أجل الفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية لأول مرة في تاريخه تحت إمرة المدرب طارق السكتيوي، رغم أن الفريق البركاني قدم إشارات قوية قبل فوزه باللقب الإفريقي، ولعب في النسخة ما قبل الماضية النهائي، وخسره بصعوبة وبضربات الترجيح أمام الزمالك المصري. 
ووقع على مسار جيد في نسخة الموسم الماضي، ونال لقب كأس الكونفدرالية عن جدارة واستحقاق وفاز في نصف النهائي على حسنية أكادير 2 ــ 1، واصطدم في النهائي أمام بيراميدز المصري وفاز عليه في ملعب مولاي عبدالله بالرباط 
• فترة صعبة
كان نهضة بركان يتمنى أن يكون في أفضل حال وهو يستعد لمواجهة الأهلي المصري في كأس السوبر الإفريقي، إذ يمر من صعوبات تقنية وأزمة نتائج في البطولة، وعلى غير العادة، فشل الفريق البركاني في فرض نفسه في البطولة، ولم يجد الإيقاع الذي تعود عليها في السنوات الأخيرة، على غرار إنهاء الترتيب في الموسم الماضي  في المركز الثالث، وكان من أقوى المنافسين على درع البطولة. 
ورغم الجهود التي قام بها البركانيون في البطولة، إلا أنهم فشلوا في تسجيل النتائج المطلوبة، ويحتل نهضة بركان المركز ال9ـ بـ 23 نقطة، وهو مركز لا يوازي طموحاته وأهدافه، خاصة أنه يمني النفس في الفوز يوما ما بلقب البطولة، الذي يبقى واحدا من أحلامه، بل تبقى المنافسة الوحيدة التي بات ينافس عليها هذا الموسم، بعد إقصائه من مسابقة كأس العرش. 
• صدمة إفريقية
لم يكن أشد المتشائمين ينتظر أن يخرج نهضة بركان من المنافسة في كأس الكونفدرالية الإفريقية في دور المجموعات، حيث ودعها، بعد أن كانت الترشيحات تؤكد أنه سيكون منافسا قويا على اللقب، كما كان في السنوات الأخيرة، بل الأكثر من هذا، أنه دخل هذه المنافسة بثوب البطل والفريق الذي فاز بلقب نسخة الموسم الماضي. 
ووجد نهضة بركان صعوبات كبيرة في دور المجموعات، وأكد أنه افتقد للأسلحة من أجل مقارعة الخصوم، بدليل أنه خرج على يد فريق مغمور، وهو نابسا الزامبي الذي فاز عليه في الجولة الخامسة ب 1 ــ 0، وسجل فقط فوزين في هذا الدور من أصل 6 مباريات، فكان أن حكم على نفسه بالخروج من المنافسة في واحدة من أكبر المفاجآت. 
• سطوة الأهلي
لا أحد يجادل  أن الأهلي المصري يبقى من الأندية القوية على المستوى الإفريقي، وكفريق تعوَد للمنافسة على الألقاب، سواء المحلية أو القارية، والأكيد أنه يضع  كأس السوبر ضمن أهدافه، وبخلاف نهضة بركان فإن الأهلي يتواجد في أفضل حاله، بدليل أنه بلغ دور نصف نهائي كأس عصبة إفريقيا ويبقى من أكبر المرشحين للفوز بلقبه، مثلما تعوَد على ذلك، ويحتل المركز الثاني في البطولة المصرية وراء الزمالك بفارق 10 مباريات، لكن تنقصه 4 مباريات مؤجلة. 
تواجد الأهلي في أفضل حالاته، سيزيده ثقة وتحفيزا قبل مواجهة نهضة بركان، خاصة مع تأهله الأخير للمربع الذهبي لكأس العصبة، ليحرز كأس السوبر للمرة السابعة في تاريخه، وفاز به سنوات 2002، 2006، 2007، 2009، 2013و2014. 
• الهجوم .. الهاجس الآخر 
بدا واضحا أن مركز هجوم نهضة بركان يعاني كثيرا هذا الموسم، وتراجعت الآلة الهجومية للفريق في المباريات الأخيرة، ورغم المجهود الذي يقوم به بعض اللاعبين كحمدي لعشير وألان طراوري، إلا أن هذا المركز لم يعد فعالا مثلما كان في السابق، دون استثناء أيضا غياب محسن ياجور عن المباريات السابقة لأسباب انضباطية قبل أن يعود مؤخرا، إذ ترك فراغا كبيرا، اعتبارا للدور الذي يقوم به ، كما أن إبراهيم البحراوي ما زال لم يتأقلم مع الفريق، وما زال بحاجة  أن تمنح له الفرص أكثر. 
ويبدو أن الجانب الذهني، كان له تأثير على هذا التراجع، ويبقى اللاعبون بحاجة لشحن بطاريتهم من جديد في مباراة السوبر، ما يؤكد أن عملا كبيرا ينتظر الطاقم التقني للفريق ليستعيد المهاجمون حاستهم التهديفية، لمقارعة الدفاع الأهلاوي، خاصة الهجوم كان يعتبر من بين أسرار قوة البراكنة. 
• بنعلي في الواجهة 
الأكيد أن بيدرو بنعلي مدرب نهضة بركان سيعيش  المباراة بضغط كبير، وسيكون في الواجهة البركانيين، لإدراكه أن المكتب المسير تعاقد معه لتكون نتائج الفريق أفضل من سابقه طارق السكتيوي، ذلك أن حضور الفريق معه، ما زال متواضعا ولم يسجل النتائج الإيجابية المطلوبة، بدليل أنه أقصي من كأس الكونفدرالية، كما أن نتائجه في البطولة متواضعة. 
ويبدو أن المسؤولية الملقاة على عاتق بنعلي لن تكون سهلة، أمام رغبة أيضا مكونات الفريق الجامحة وحلمها لحسم اللقب، الذي سيكون حتما حدثا غير عادي إن تحقق، وسيربح بنعلي من ورائه نقاطا كثيرة، وسينسي به إخفاقاته والإنتقادات الي تعرض لها. 
 • المهمة الصعبة
تشير كل المؤشرات أن مهمة نهضة بركان لن تكون سهلة، بحكم أنه سيواجه واحدا من الأندية الخبيرة بمثل هذه المنافسات، لكن التجارب علمتنا أن لا شيء مستحيل أمام لعزيمة والإرادة، وستكون مثل هذه العوامل النفسية واحدة من أسلحة البراكنيين، صحيح أن نهضة بركان يمر من فترة صعبة، لكن المواجهة تعتبر من نوع آخر، وقد تشكل فرصة من أجل تأكيد انتفاضة برتقالية والعودة إلى الواجهة.
والأكيد أن بنعلي قد وقف على نقاط قوة الأهلي وضعفه، ولو أن الأحمر المصري يبقى كتابا مفتوحا، بنجومه كمحمد مجدي أفشة وصلاح محسن وأليو ديانع وعمرو السولية ومحمد شريف وغيرهم. 
وينتظر أن يعتمد بنعلي في حواره على لاعبيه المجربين، وقد تشهد التشكيلة عودة االرسمية لمهاجم محسن ياجور إلى جانب زكرياء حدراف والعربي الناجي وبكر لهلالي وغيرهم. 
ويبقى الهجوم من نقاط قوة الأهلي، بينا يشكو نادي القرن من بعض الثغرات في الدفاع، وهو ما أكده المدرب موسيماني غير ما مرة إلى جانب المتتبعين والناقدين المصريين، بدليل ن مدرب الأهلي واجه كايزر شيفز الجنوب إفريقي في مباراة إباب الربع بخمسة مدافعين، الشيء الذي على  بنعلي استغلاله والإعتماد على سرعة مهاجميه وتجركاته خاصة حمدي لعشير، فهل سيكذب البراكنة كل التكهنات التي ترجح كفة الأهلاويين؟ 

ADVERTISEMENTS

• البرنامج:
الجمعة  28 ماي 2021
الساعة 17:  ملعب جاسم بن حمد بالدوحة