قال محمد رحيم ابن مدرسة الوداد البيضاوي إن الفريق الأحمر، يتوفر على ترسانة بشرية جد مهمة قادرة على أن تبصم على موسم ناجح، وكذا التتويج بلقب البطولة وفي نفس الوقت المنافسة على لقب عصبة أبطال إفريقيا، بوجود المدرب فوزي البنزرتي العارف بخبايا وأسرار الكرة المغربية والإفريقية.. وتأسف محمد رحيم للخسارة التي لحقت بالوداد في آسفي خلال الدورة الثالثة. 
رحيم يتحدث في هذا الحوار عن أهدافه وطموحاته رفقة «وداد الأمة» وعن دور جمهور الوداد وأشياء أخرى.. إليكم تفاصيل الحوار: 

ـ المنتخب: ما هو تقييمك لأداء الوداد البيضاوي في الدورات الثلاث الأولى؟ 
رحيم: الشيء المهم أن الوداد البيضاوي يسير بخطى ثابتة، رغم الخسارة الأخيرة بآسفي.. حققنا في البداية فوزين هامين، الأول بالميدان أمام يوسفية برشيد والثاني خارج القواعد على حساب الدفاع الجديدي، وهذا ما يوضح أن الوداد جاهز وبشكل كبير للمنافسة على لقب البطولة خاصة وأن المكتب المسير بقيادة سعيد الناصري قام بانتداب مجموعة من اللاعبين المتميزين القادرين على تقديم الإضافة المطلوبة للفريق في بطولة طويلة وشاقة تتطلب نفسا طويلا. وأعتقد أن قيمة  العناصر التي يتوفر عليها الوداد في بطولة هذا الموسم أفضل بكثير مما كان عليه الحال في الموسم الماضي، بالإضافة إلى تجربة وحنكة المدرب فوزي البنزرتي العارف بخبايا وأسرار البطولة المغربية، فهو قادر على قيادة الوداد البيضاوي للفوز بلقب البطولة والمصالحة مع جماهير الوداد، لأن الوداد خلق للفوز بالألقاب. 
صحيح أننا خسرنا المباراة الأخيرة أمام أولمبيك آسفي، لكن في حقيقة الأمر لم نكن محظوظين، خصوصا بعد خروج أشرف داري بالبطاقة الحمراء، وضياع ضربة جزاء التي لو يوفق فيها زميلي أيوب الكعبي.. إنها كبوة مؤقتة وعبارة عن سحابة صيف عابرة. لقد تألمنا كثيرا لهذه الخسارة.. لكن ما العمل إنها كرة القدم ونحن عازمون على التعويض خلال المباريات القادمة. 

ADVERTISEMENTS

ـ المنتخب: في ظل المنافسة القوية على مستوى الدفاع الأوسط، هل بإمكانك أخد المكانتة الرسمية في التشكيلة الأساسية للوداد؟ 
رحيم: الجميل في الوداد البيضاوي هذا الموسم أنه يتوفر على مجموعة من العناصر المتمرسة، وفي كل مركز هناك عدد وافر من اللاعبين وخاصة في مركز الدفاع الأوسط حيث تحتدم منافسة قوية وشريفة بين مجموعة من العناصر ومن بينهم عبد ربه.. شخصيا سأعمل كل ما في وسعي من أجل إقناع المدرب البنزرتي للحصول على مكانتي الرسمية في مركز الدفاع الأوسط لأن هذا هو المكان الذي تعودت أن ألعب فيه وبكل ارتياح. خلال مباراة الدفاع الجديدي التي عرفت غياب عدد من اللاعبين الدين تعودوا اللعب في مركز الدفاع الأيمن، طلب مني المدرب البنزرتي أن أشغل هذا المركز والحمد لله أديت مهمتي على أحسن ما يرام رغم أنني أرتاح بشكل كبير عند اللعب في الدفاع الأوسط، وانتقالي من الطاس إلى الوداد جاء بالأساس لكي أشغل مهمة مدافع أوسط، وأعتقد أن تزايد الضغط وكثرة المباريات في بطولة طويلة وشاقة ستكون بلا شك فرصتي المواتية للإنقضاظ على المكانة الرسمية في الدفاع الأوسط، وهذا لن يفسد للود قضية مع باقي زملائي الذين اعتادوا اللعب في هذا المركز، وخاصة إبراهيم كومارا وأشرف داري. 

ـ المنتخب: هل بإمكان الوداد أن ينافس على لقب عصبة الأبطال بحكم تواجد العديد من الأندية القوية بالقارة الإفريقية والتي تطمح للمنافسة على اللقب وخاصة الأهلي المصري المتوج بلقب النسخة الأخيرة؟ 
رحيم: في واقع الأمر تركيز الوداد البيضاوي منصب بالدرجة الأولى ولحد الساعة على مباريات  البطولة من أجل تحقيق  المزيد من النتائج الإيجابية ومواصلة الريادة في سبورت الترتيب العام، وفي نفس الوقت بناء فريق تنافسي قادر كذلك على المنافسة بقوة على صعيد عصبة أبطال إفريقيا. مباراة ذهاب الدور الثاني من عصبة الأبطال سنلعبها خارج الميدان أمام الملعب المالي بباماكو يوم الأربعاء 23 من الشهر الجاري، بهدف العودة بنقاط الفوز من أجل لعب مباراة الإياب بالدارالبيضاء بكل ارتياح. 
الوداد البيضاوي من الأندية المرجعية في تاريخ كرة القدم الإفريقية، فهو يعرف كيف يناقش مباريات العصبة ولديه من الخبرة ما يكفي للمنافسة مرة أخرى على اللقب الإفريقي.   

ـ المنتخب: هل مازلت تتابع أخبار الإتحاد البيضاوي المشارك في كأس الكاف؟ 
رحيم: الإتحاد البيضاوي هذا الموسم يختلف شكلا ومضمونا عن «الطاس» في الموسم الماضي لأن هناك العديد من العناصر الأساسية التي كانت وراء الفوز بلقب كاس العرش غادرت الفريق في اتجاه أندية أخرى والمكتب المسير قام بانتداب لاعبين جدد بقيادة مدرب فرنسي. وما أسعدني كثيرا هو أن الإتحاد البيضاوي نجح في ضمان ورقة التأهل للدور الثاني بمسابقة كأس الكاف وأتمنى له كامل التوفيق والنجاح في بطولة القسم الثاني وأيضا في كأس الكونفدرالية الإفريقية من أجل إسعاد الجمهور أبناء الحي المحمدي. شخصيا أعتبر أن محطتي بالإتحاد البيضاوي كانت موفقة وناجحة، وأتمنى أن تكون محطة الوداد البيضاوي أفضل وأنجح  لأن أي لاعب يطمح دائما للأفضل. 

ADVERTISEMENTS

ـ المنتخب: ماهي طموحاتك المستقبلية مع الوداد على وجه الخصوص؟ 
رحيم: كما يقول المثل لكل مجتهد نصيب وأنا من أبناء مدرسة الوداد البيضاوي تدرجت في جميع الفئات العمرية لهذا الفريق الشامخ الذي فرخ العديد من اللاعبين الكبار، وبعد ذلك إلتحقت بالإتحاد البيضاوي وتمكنت من تطوير مستواي التقني والبدني والتكتيكي وفزت معه بلقب كأس العرش الذي سيبقى موشوما في ذاكرتي الرياضية، وبفضل هذا الإجتهاد عدت مجددا لأحمل قميص الوداد بطموحات وآمال كبيرة. أولا علي أن أحصل على مكانتي الرسمية ثم الفوز بأكبر عدد ممكن من الألقاب الوطنية الإفريقية والمشاركة في كأس العالم للأندية وفي نفس الوقت حمل قميص المنتخب الوطني المغربي، وهذا الحلم مشروع لكل لاعب مجتهد. وبالمناسبة أناشد جماهير الوداد البيضاوي بأن تلتف حول فريقها لأن الوداد بحاجة في هذه الفترة لجماهيره الوفية لتحقيق المزيد من الإنجازات.