إنتهت المباراة التي جمعت الرجاء البيضاوي بضيفه مولودية وجدة برسم الدورة 3 من منافسات البطولة الوطنية الأولى بفوز مستحق للنسور بـ3 – 0 وتميزت المباراة التي قادها الحكم سمير الكزاز بكثير من الإثارة وكان أبطالها لاعبو الرجاء المتوثبون والمتحمسون لتحقيق الانتصار مع سبق الإصرار.
وأسس الرجاويون أسلوب لعبهم على البناء بهدوء وتركيز مع أكبر عدد من اللمسات، استحوذوا من خلاله على مجريات اللعب خلال الشوط الأول وإن كانت الفاعلية أقل مما كان يرغب فيه المدرب جمال السلامي، خاصة أن "النسور" كان ينقصهم التركيز مع الدقة في التنفيذ، لذلك ضاعت كل المحاولات التي قاموا بها بحثا عن هدف السبق.
وفي المقابل ظل الوجديون متمسكون بما يكفي من الحيطة والحذر دفاعا مع ترصد كل سعي يقود نحو تهديد منطقة الرجاء، لذلك خلق 3 فرص حقيقية للتسجيل كان أبرزها في الدقيقة 26 عندما أعلن الحكم الكزاز عن ضربة جزاء وجدية قبل أن بلغيها بعد الإحتكام إلى تقنية فيديو التحكيم المساعد "فار".
وكان من الطبيعي أن تتغير الأمور التقنية والتكتيكية خصوصا من جانب الرجاء مع انطلاق الشوط الثاني بعدما انتهى الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف، وكان من نتائج ذلك زيادة الاحتراس أكثر من طرف الفريق الوجدي الذي تحمل الكثير من العبء ومن الضغوطات منذ انطلاق هذا الشوط.
وأكد لاعبو الرجاء سيطرتهم واستحواذهم على مجريات اللعب من خلال الوجهة الوحيدة التي سكنتها الكرة وهي منطقة المولودية، لذلك تراجعت فاعلية "سندباد الشرق" الذي بات أكثر دفاعا ولم يمارس حقه في التهديد خلال الشوط الثاني على الشكل الذي فعله خلال الشوط الأول.
ولأن "الضغط يولد الإنفجار"، فقد أثمرت ضغوطات الرجاء في الدقيقة 66 الهدف الأول بضربة رأسية من محمود بنحليب خدعت الكرة على إثرها حارس المولودية.. ومن سوء حظ "سندباد الشرق" أنه انهار سريعا أمام الضغوطات المتوالية للرجاويين فتوالت الأهداف.. الهدف الثاني في الدقيقة 69 بواسطة مالونغو ثم الهدف الثالث في الدقيقة 74 عن طريق عبد الإله الحافيظي.
وانتهى كل شيء تقريبا بالنسبة لمولودية وجدة الذي لم يستطع أن يساير إيقاع المباراة مثلما فعله في الشوط الأول، فيما تفتحت شهية الرجاويين للضغط أكثر بحثا عن المزيد إلى أن انتهت المباراة بفوز مستحق للنسور بثلاثية نظيفة.