لا يمكن لأي ودادي أن ينسى ما منحه بعض لاعبي وداد الأمة، خلال السنوات القليلة الفارطة من جهد توجت بالألقاب ومشاركة مونديالية وصولة افريقية ومحلية متواصلة إلى اليوم.
ثلاثة من جيل الذين رفعوا اسم الوداد قاريا ومحليا، وجعلوا الحمراء ضمن أقوى الأندية على المستويين القاري والعربي، باتوا اليوم مرشحين لمغادرة العش الأحمر، الذي منحوه كل ما في استطاعتهم من أجل أن يعيش الوداد فوق السحاب دون أن يسقط من برجه العاجي.
كل إفريقيا والعرب شهدت بقوة الوداد، وتغنت بما قدمه لاعبوه أمام خصوم تعتبر الأقوى بالقارة.
وبعد نهاية الموسم الكروي الحالي، والذي يتمنوه أن يكون لقبه وداديا، سيرحل هؤلاء الثلاثة عن البيت الأحمر، تاركين وراءهم ذكريات لن تمحوها ذاكرة الواديين. 
العميد ابراهيم النقاش، العميد السخي أكثر اللاعبين المعمرين بالبطولة، سينتهي مطافه وسيخرج من الباب الكبير مرفوع الرأس، كما صلاح الدين السعيدي، الوفي الخلوق والهادىء، لم تغره العروض، وظل وفيا لحمرائه، ثم عبد اللطيف نوصير، المدافع المشاكس، الذي أكد بأنه من الأظهرة المميزة التي مرت بالوداد. 
هؤلاء من المرتقب أن يغادروا البيت الذي احتضنهم لسنوات، نقشوا أسماءهم داخله بمداد الفخر، واكيد لن ينسوا فضله عليهم أيضا، بعد أن منحهم ما كانوا يبحثون عنه من مجد كروي. 
على جماهير الوداد أن تقول لهؤلاء، شكرا لكم لقد شرفتمونا.. كنتم أوفياء لوداد لا ينسى من مر بعشها الأحمر.