السكتيوي وذكريات ودادية
عبد الهادي السكتيوي يعود للدار البيضاء ليلاقي الوداد خصما، وقد كان معه في فترة من الفترات خلال الموسم الحالي ربانا، إستلم ولو لفترة قصيرة مهام العارضة التقنية من روني جيرار ليقوده في عصبة الأبطال وفي مباريات محدودة في البطولة.
السكتيوي يحمل من ذكريات مروره من الوداد ما فيه غصة علقت لفترة طويلة في حلقه، بعدما تمرد عليه الأنصار عقب الإقصاء أمام وفاق سطيف في عصبة الأبطال، لذلك سيحاول أن يرد على هذه الذكرى بأن يؤكد لهم وهو حامل للواء القرش أنهم أساؤوا التقدير والتقييم.
بن شيخة ومرارة رجاوية
ما قيل عن السكتيوي، يسري بأدق التفاصيل عن بن شيخة، والذي لو سألته عن أكثر الذكريات بؤسا في مسار تواجده في البطولة للخصها في تحربتين هما الأفشل على الإطلاق في تاريخه، وكلاهما كانتا مع الرجاء الأولى على عهد بودريقة لما أقيل بعد 3 دورات لا غير من الإنطلاقة دون أن يفرح بفرصة التأكيد، والثانية لما تعاقد مع النسور على عهد حسبان وفسخ عقده قبل أن يبدأ بسبب ما مورس عليه من ضغوطات.
هذه المرارة ستحضر ومن دون شك حين يلاقي بن شيخة الرجاء وهو مدرب للمولودية، وكلما نازله أو نازعه نقاط مباراة من المباريات وهو بقبعة المنافس إلا وسيستحضر هذه المرارة؟
بنعلي البداية تطوانية
نأتي الآن لبيدرو بنعلي وهو لا يختلف عن السكتيوي ولا بن شيخة في شيء، فقد تواجد بداية الموسم مع المغرب التطواني مشرفا عاما بل و قاده في نصف نهائي كأس العرش الذي خسره أمام الحسنية، وحين رحل لم يحلق بعيدا عن المدار الجغرافي الشمالي ليستقر في حضن الغريم اتحاد طنجة.
البداية تطوانية، واجه خلالها اتحاد طنجة، ونهاية مقلوبة معكوسة برداء الأزرق السماوي الطنجاوي ليواجه الحمامة التي حلق معها مع البداية، أي مصادفات تحملها لنا تقلبات هذه البطولة وتنقلات المدربين بين عوارض الفرق التقنية؟
آمان الله وأوشريف في الهم سواء
كلاهما لم يكن يحلم بأن يتواجد في هكذا محطة من الموسم مدربا أول لفريقي الحسنية والدفاع الجديدي، اختيرا في زمن كورونا رجلي طوارئ بعد رحيل فاخر وقبله غاموندي عن الفريق السوسي وعبد القادر عمراني وقبله الزاكي من الدفاع الجديدي.
نتائج الإطفائيين في الفترة الأخيرة ليست منيرة ولا هي تضييء كما ينبغي المسالك المظلمة لجماهير الناديين، لذلك في حوارهما الخاص هذا هما في الهم سواء.
طارق وثأر الخماسية
لو تسأل طارق السكتيوي عن أكثر الهزائم وقعا ومضاضة وألما في مساره، فلن يطول به الإنتظار ليجيب «مباراة نهضة الزمامرة» فقد خس بخماسية نظيفة ذهابا وكادت الخسارة تتسبب له في انعطافة كبيرة في المشوار لولا التدارك وصبر، وخاصة حكمة المسؤولين.
لذلك حين يلاقي النهضة بالعساس الجديد علي حماها، سيحاول طارق الثأر لتلك الهزيمة المهينة التي ربطها يومها بظروف العودة من الكونغو والتي كانت مرهقة، وقد نال التعب من لاعبيه بحلولهم في الملعب مباشرة من المطار.
كركاش وهاجس الهبوط
مع اتحاد الخميسات كما مع مولودية وجدة وبينهما مع النادي القنيطري، قدر الهبوط أو نحس الهبوط أو شبح الهبوط، كلها توصيفات إختلفت في المدلول، لكن المصير كان واحدا، هذا هو واقع كركاش مع الفرق التي مر منها، ويتكرر معه نفس المشهد بنفس الرعب والتوجس حاليا مع أولمبيك خريبكة وهو يقف على حافة الإنحدار للمظاليم.
هاجس الهبوط يتطلب ثورة نتائج كي تتخلص منه، وكركاش أمام رجاء بني ملال لا يملك سبيلا غير الفوز أمام رجال مديحي كي لا يستنسخ نفس المصير السابق مع الفرق المذكورة، وقد يصبح ذلك سابقة في سجل مدرب لا تطابق مرجعيته الفكرية ما يتحصل عليه من نتائج مع الأندية وإن كان هو من هندس صعود السندباد.
العساس الجديد
هو العساس عثمان أطول السفراء الخريبكيين في الملاعب الخليجية بمعية صلاح الدين العقال، وقد اختاره عبد السلام بلقشور ليكون حارسا لحمى النهضة بعد مغادرة شيبا المفروضة بقوة العقد كما وصفها رئيس النادي البنوري.
العساس في مهمة صعبة في خرجته الثالثة مع الفريق الموجوع والموضوع ضمن خانة المهددين بالهبوط، صوب بركان التي رفعت وأعلنت حالة طوارئ بشعار «الداخل مفقود والخارج مولود» لملعبها، سعيا خلف العلامة الكاملة التي تخول الفريق حق المنافسة على الدرع، وبهذا تتضح صعوبة المهمة التي تنتظر أبناء الزمامرة والربان الجديد.