لم يقو الرجاء على تجاوز عقبة ضيفه اتحاد طنجة ، وتلقى سقطة مفاجئة بملعبه على يد اتحاد طنجة بهدف للاشيء، في الدورة 26 من البطولة الاحرافية، ورغم هذه السقطة، فإنال فريق الأخضر واصل ريادته في ترتيب البطولة، لكنه أضاع فرصة على ملعبه، أمام فارس البوغاز الذي استحق الانتصار.

متاعب قبل المواجهة
كان من الطبيعي أن تكون كفة الرجاء مرجحة، لعدة اعتبارات، أهمها النسق التصاعدي الذي يسير عليه، منذ استئناف البطولة بتسجيله 5 انتصارات وتعادل، وكذا عامل الأرض الذي لعب لصالحه، ثم المتاعب التي عانى منها اتحاد طنجة قبل المباراة.
وكانت استعدادات فارس لبوغاز جد مرتبكة، بسبب فيروس كورونا الذي ضرب الفريق بقوة، بما يخلفه من تداعيات نفسية على اللاعبين، خاصة الارتباك في التداريب، فتوقف النشاط الكروي للفريق لأكثر من 14 يوما، فلم يكن الاستعداد جيدا لمواجهة خصم من قيمة الرجاء.

ADVERTISEMENTS

الرجاء لم يستهتر؟
هذا ما أكدته مجريات المباراة، ذلك أن الرجاء لم يستصغر الخصم ولم يستهتر في أداء مهمته، لأن اتحاد طنجة عانى قبل المباراة، بل لعب أصدقاءعبدالرحيم شاكير بكل جدية ورغبة في تحقيق الانتصار، كما أن المدرب جمال السلامي وبحكم تجربته وخبرته، لم يترك للاعبيه المجال ليسقطوا في هذا الفخ.
كل ما في الأمر، أن الرجاء تأثر أولا بالطريقة التي لعب بها اتحاد طنجة، من خلال الصرامة الدفاعية وملأ الوسط، مع الاعتماد على المرتدات الهجومية الخطيرة،فكانت الخطة التي لعب بها ناجعة، فتعذر على الرجاء إيجاد الحلول الكثيرة والتسجيل.

العلاج بالصدمة
لا بد أن العامل النفسي كان من الأسلحة التي اعتمد عليها اتحاد طنجة في المباراة، حيث حوَل المشاكل التي ضربته منذ بداية الاستعداد إلى عامل إيجابي وحافز قوي في المباراة، وكان مثل العلاج بالصدمة.
وخاض لاعبو اتحاد طنجة المباراة باندفاع قوي وروح الجماعة، فلا الإرهاق أخذ منهم أمام سوء الاستعداد، ولا غياب المنافسة لفترة طويلة قد أثَرت عليهم، فعرف فارس البوغاز كيف يجاري المباراة بذكاء، إلى أن باغت نسور الرجاء بهدف في الوقت المناسب.