لاحظ المهتمون بالشأن الكروي الوطني أن الفتح الرباطي تراجع في نتائجه الإيجابية التي حققها في الدورات الماضية بقيادة المدرب مصطفى الخلفي حيث كان الفريق قد حقق أربعة إنتصارات متتالية وتعادل واحد، إلا أنه سقط في فخ هزيمتين متتاليتين.
ترى ماهي أسباب هذا التراجع ؟ هل بسبب طول المدة التي قضاها بالحجر الصحي شأنه شأن باقي الأندية الوطنية حيث غابت التنافسية؟ أم لأسباب نفسية لدى اللاعبين؟

العودة البطيئة
سجل المتابعون للشأن الكروي الوطني العودة البطيئة للفريق منذ مباراة نهضة الزمامرة التي فرط فيها في الفوز الذي كان في المتناول لولا عدم التركيز في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وظهر هذا البطء على اللاعبين جراء تأثرهم بالبقاء بمنازلهم لمدة طويلة لم يعتادوا عليها، وكان من الصعب العودة بنفس الحماس والمؤهلات التقنية إذ كان يلزم ذلك بعض الوقت.

ADVERTISEMENTS

هزيمتان متتاليتان
بعد التعادل أمام نهضة الزمامرة سيمنى الفتح الرباطي بالهزيمة امام الرجاء البيضاوي بالميدان بهدف للاشيء، وحتى وأن الفتح قدم مجهودا كبيرا للعودة للمباراة لكنه وجد صعوبة كبيرة بعد أن أغلق جمال السلامي كل المنافذ، ولتأتي الهزيمة الثانية أمام المغرب التطواني التي أدخلت الشك في نفسية اللاعبين والواقع أن الفتح الرباطي لم يظهر بالصورة التي ظهر عليها أمام الرجاء بل كان غائبا تماما في المباراة، وقد كشف عن ذلك المدرب مصطفى الخلفي الذي قال بصريح العباراة " ماكناش في المباراة"، وهو الأمر الذي جعل الفريق يتراجع في سبورة الترتيب العام ويعود ليحتل المركز الخامس برصيد 36 نقطة.

أين يكمن الخلل؟
بكل حيادية تراجع أداء الفريق، وهذا لم مسببات بطبيعة الحال فآثار الحجر الصحي كانت بادية على اللاعبين وحتى المدة التي حددتها الجامعة في التحضير لم تكن كافية، فظهر الفريق بهذه الصورة ويلزم بعض الوقت ليعود تدريجيا لأجواء المنافسة، فالخلل ليس تقنيا فالفريق مازال يتوفر على نفس العناصر.

أزمة جديدة
بعد هذه النكسة تعرض الفتح الرباطي لضربة موجعة حيث أصيب 13 فردا من مكوناته بفيروس كورونا ما جعله يدخل حجرا صحيا سيمتد لمدة 14 يوما ما يعني أنه سيفتقد للمنافسة مجددا وهذه معضلة جديدة للفريق الذي قد يفقد الكثير من عطاءاته جراء هذه الضربة التي لم يكن ينتظرها أحد.

ADVERTISEMENTS