حافظ الرجاء البيضاوي على صدارة ترتيب البطولة الاحترافية، بعد تحقيقه نتيجة الفوز بهدف نظيف من تسجيل العميد محسن متولي، في المباراة التي جمعته بفريق الفتح الرباطي على أرضية ملعب مولاي الحسن برسم الدورة ال23.
أدت عناصر الرجاء المطلوب منها، ونجحت في العودة بالنقاط الثلاث من العاصمة الرباط في مباراة مفصلية حاسمة في مشوار تحقيق اللقب الغائب طويلا عن خزينة النادي، إليكم أبرز ملاحظاتنا في هذه المباراة:

• "تورنوفر" متقون وأداء يليق بالعالمي
تتغير الأسماء المشاركة بسبب "التورن أوفر" المفروض من السيد جمال السلامي أو عليه بلغة اصح لتلافي مشكل ضغط المباريات و الإصابات والإيقاف وغيرها من المعيقات، ليظل التألق وثبات المستوى هو عنوان ما يقدمه فريق الرجاء بعد استئناف البطولة، وحتى لا يقلل البعض مما يفعله النسور وتتحجج البقية بقيمة المنافسين الذين واجههم النسور، فإن سقوط الفتحيين في آخر محطات الرجاء هو أقوى الدلائل على جاهزية النسور الكاملة، الذين ظهروا في أبهى الحلل في عاصمة الأنوار في انتظار بقية المواعيد.

• غيابات الفتحيين أربكت الخلفي
اعتاد الفتح الرباطي أن يكون خصما شرسا أمام الرجاء في السنوات الاخيرة والأرقام واضحة في هذا الشأن، إلا أن زملاء رضا الجعدي ظهروا بوجه شاحب في مباراة العودة لهذا الموسم، فغابت النتيجة ومعها الأداء في ليلة للنسيان، وجد الفتح مع الخلفي صعوبات جمة لإسقاط النسور في ظل غياب أبرز الركائز، سكوما و الزرهوني..

• الواني والجعدي..اجتهاد في غياب السند!
قدم الثنائي مباراة محترمة جدا في غياب الدعم من بقية الرفاق، الواني كان سخيا في وسط الملعب وحاول تقمص دور الربط بين الخطوط، فيما شاكس رضا الجعدي دفاعات الرجاء، لكن المحاولات الهجومية للفتح في النهاية لم تفلح في مجملها.

• ازريدة والعرجون والوردي...بهارات المتعة
لا شك وأنت تشاهد مباريات الأخضر في البطولة الاحترافية إلا ويشدك حضور هذا الثلاثي كعلامة فارقة ومساهمة فعالة في النتائج الإيجابية الأخيرة في ظل غياب نغوما الرقم الصعب في وسط الرجاء، حيث أن عودة هذا الأخير ستجعل مسألة الاختيار صعبة أمام قناعات السلامي التكتيكية، المؤكد من هذا كله أن هؤلاء الشباب يقودون سفينة الرجاء بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المسطرة.

• الهداف كومبوس تم ترويضه!
ظهر الكامروني جوزيف كومبوس - الكابوس المقلق لدفاعات الخصوم التي تواجه الفتح الرباطي في البطولة الاحترافية- بدون فعالية تذكر، حيث نجحت ثنائية الشاكير وبانون في إبطال مفعول الأسد غير المروض خلال دقائق المباراة قبل استبداله عبر باداموسي في الشوط الثاني.

• صرخة العميد تلخص كل شيء
بدا العميد الباسل متذمرا عندما أبدى غضبه تجاه زملائه خلال إحدى هجمات الرجاء الذي كان قريبا من إضافة الهدف الثاني، رصدت كاميرات النقل التلفزي ردة فعل العميد الذي لم يستسغ ما يقدمه الفريق دفاعيا، حيث كان التثاقل عنوانا لتحركات اللاعبين فيما غاب البعض عن أداء الواجبات الدفاعية.

• صافرة متساهلة
ولأننا طالبنا في تقاريرنا الماضية من قضاة الملاعب أن يساعدوا في الرفع من نسق المباريات بدل إيقاف مجرياتها بكثرة تدخل الصافرة، أو اتخاذ بعض القرارات المثيرة للجدل، فإن الحكم التمسماني بدا متساهلا جدا مع خشونة بعض اللاعبين كان أغلبها من جانب الفتحيين، حتى خيل لنا أن حكم المباراة نسي فعلا إحضار الأوراق الملونة قبيل صافرة البداية.

• العرجون وبانون..سلمات يا شباب
كثرة الاصطدامات البدنية خلال المباراة خلفت حدوث إصابات تفاوتت خطورتها في صفوف لاعبي فريق الرجاء البيضاوي، حيث خرج اضطراريا كل من عمر العرجون وبدر بانون الذي لولا الألطاف الإلهية لراح ضحية سيناريو أسود في لقطة تصادم عنيف مع أحد لاعبي الفتح، حيث أصدر فريق الرجاء البيضاوي بيانا رسميا بعد نهاية المباراة يطمئن فيه الجمهور على الحالة الصحية لمنارة الرجاء الدفاعية، وهنا نطلب السلامة لكل من اللاعبين الخلوقين العرجون وبانون.