يعاني اللاعبون المغاربة الشباب، من عدم قدرتهم على فرض أنفسهم داخل أنديتهم، حيث يفضل المدربون بالبطولة، العناصر التي تملك تجربة كبيرة في الملاعب، على صغار السن، الذين ترفع أمامهم دوما لازمة، الوقت أمامه لتطوير مؤهلاته، وضرورة عدم حرقه كي يصل لأفضل المستويات.

خوف من الفشل 
يخشى العديد من المدربين داخل البطولة الوطنية، من الفشل ويربطون الإعتماد على لاعبين صغار السن، بإمكانية حصد نتائج سلبية، لذلك  تحرص كل الأطر التقنية، على الركض وراء اللاعبين أصحاب التجربة،ويواصل اللاعبون الذين تجاوزا 30 سنة الحضور في صفوف الأندية، قاطعين الطريق على المواهب صغيرة السن، التي دوما صعوبات داخل الأندية من أجل الوصل إلى الفريق الأول.
كثير من اللاعبين، يصلون فئة الأمل، وتتبخر أحلامهم في لعب كرة القدم بعد ذلك، لعدم منحهم كامل الفرصة، من قبل بعض المدربين وبالأخص المغاربة، الذين يبحثون دوما على اللاعب الجاهز، الذي يرون فيه بمثابة المنقد والعنصر القادر على تطبيق التعليمات دون مشاكل.

ADVERTISEMENTS

إقبار المواهب 
في ظل معاناة الشباب من التهميش، يعيش العديد من اللاعبين داخل البطولة بمعنويات تحت الصفر،في الوقت الذي يؤمن فيه بعض المدربين بإمكانيات لاعبين متقدمين في السن، حتى ولو كان مستواهم بنفس مستوى لاعب شاب.
المدربون في المغرب، لايملكون كامل الجرأة التي تتوفر في مدربين أجانب بأوروبا، يفسحون المجال أمام لاعبين بأعمار لاتتجاوز 18 سنة، وكل التقنيين في البطولة الإحترافية في درجتها الأولة والثانية، لايرون أمام أعينهم سوى النتائج التي سيتم تحقيقها.
أكيد أن النتائج تبقى صديقة أي مدرب، وبدونها لايساوي شيئا، لكن هذا لايمنع من ضرورة إلتفات الأطر  التقنية نحو العناصر صغيرة السن كي تبرز مؤهلاتها.

لخدمة المنتخبات 
يعاني مدربو المنتخبات الوطنية، في فئتي أقل من 17 سنة ،وأقل من 20 سنة، لإيجاد لاعبين، يمارسون ضمن أنديتهم في الفريق الأول،عكس مايكون متاحا أمامهم في أوروبا، لذلك تجد كافة الأطر التقنية التي تتعاقب على تدريب الفتيان والشبان، تهتم كثيرا بالمواهب المغربية من أبناء المهجر،على حساب المحليين.
ورغم عدم قدرة الكثير من المغتربين في القارة العجوز، على الإنضباط مع  المباريات في القارة السمراء، إلا أن ربابنة المنتخبات الوطنية، يحرصون على ضم عدد كبير من أبناء المهجر، الذين لايجدون صعوبات في اللعب مع الفريق الأول لأنديتهم، وبالأخص في البطولة الهولندية، وهو الأمر الذي مازال غير متاح بالمغرب.