اخترنا في هذا التصنيف، تقييم جودة هذه الصفقات انطلاقا من نجاعتها وكذا مقارنة هذه النجاعة والفعالية مع الكلفة المالية.
وهنا لا نستند لبيانات من وحي الخيال، بل استنادا لأرقام كنا سباقين داخل"المنتخب" لكشفها في حينها وبعد الإطلاع الحصري على العقود التي رافقت هذه التوقيعات، ونصنفها كما يلي:
جوزيف الأرخص والأفضل
حين تقدم مدرب الجيش الملكي عبد الرحيم طاليب في ندوته الصحفية ليتحدث عن لاعب مفاجأة سيحط رحاله قريبا بالمركز الرياضي العسكري٬ فإنه قصد مفاجأة في القيمة المالية التي لا أحد كان يتوقعها.
ولما سألناه يومها عن إمكانية كشف طبيعة هذه المفاجأة قال: "إنه لاعب إيفواري مهاجم رائع وهداف ولن يكلفنا أكثر من 35 مليون سنتيم"، بدا الرقم غريبا ومستفزا٬ حتى لمسؤولي الجيش الذين اكتووا مرارا بنيران صفقات مكلفة وفاشلة ولم يسبق في علمهم وأن عرض عليهم لاعب بهذه المواصفات التقنية والمالية.
فعلا جوزيف كنادو كان هو "الكادو" الجميل لموسم الجيش٬ اللاعب لم يكلف الفريق غير 37 ألف دولار في صفقة انتقال حر، واليوم قيمته المالية تحتاج إضافة صفر على اليسار كي يتخلى عنه الجيش، أي أنه لن يبيعه بأقل من 370 مليون سنتيم، لذلك يسارع للتجديد له. فكان كنادو أرخص أجنبي في التاريخ ومقابل سعره البخس فعاليته كانت مرتفعة وبالدليل.
الورفلي هدية
في خضم النقاش الذي استعر صيفا على اللاعب الليبي سند الورفلي٬ وبعد الحديث عن اشتراط الأهلي الليبي مبالغ مالية طائلة لتسريح مدافعه الدولي وتم الترويج لقيم مالية مثيرة جدا٬ ستكون" المنتخب" أول من توصل بوثيقة تبرز العقد الذي اشترى به الرجاء الورفلي نهائيا من فريقه الليبي وقمنا بنشره على الصحيفة.
اللاعب الليبي لم يكلف الرجاء سوى 85 مليون سنتيم لشراء ما تبقى من عقده من ناديه٬ واليوم ينذر ويصعب شراء لاعب دولي بمواصفات سند الورفلي بهذه القيمة المالية البخسة.
بل أن الرجاء وبغض النظر عما يسدده للورفلي كمنحة توقيع سنوية٬ فإنه لو فكر في بيع اللاعب سيطالب ب10 أضعاف ما قدمه لفريقه الليبي وله أن يتوصل بذلك وبسرعة.
كازادي بالتحايل
طلب الوداد هذا اللاعب الكونغولي خلال الصيف من ناديه الكونغولي والذي اشترط 570 مليون سنتيم، كي يتخلى عنه ويقوم بتسريحه٬ كيف لا وهو لاعب دولي رفقة المنتخبين الأول والمحلي وله أرقام جد محترمة.
فجأة اختفى اللاعب وظهر بملعب البشير بالمحمدية دون الخوض في حيثيات ولا تفاصيل كيف تم ذلك٬ وليكون أول صفقة في الميركاطو الشتوي المنصرم للوداد وبقيمة مالية ناهزت150 مليون سنتيم لا غير.
كيف وبأي طريقة تم ذلك؟ الوداد واللاعب وشباب المحمدية من يملكون هذه التفاصيل، إلا أنه في النهاية اللاعب وجد طريقه ليحمل قميص بطل المغرب، ودشن التوقيع بأرقام مهمة في البطولة وعصبة الأبطال حولته في فترة قصيرة لهدافه الأول قبل حلول الإسباني غاريدو.
