هكذا هو الزمن يدور ويدور ولا يعود للخلف أبدا..
قبل 5 سنوات وجدت نفسي ضمن طاقم تحرير جريدة «المنتخب» المطبوعة الرياضية ذائعة الصيت في المغرب والعالم العربي، كنت فقط أحلم بخوض تجربة تدريب في أول صرح رياضي وطني أكمل أول أمس 27 سنة من التواجد كدليل قاطع على صدق الرسالة الإعلامية التي قطعها المدير مصطفى بدري ورئيس التحرير بدر الدين الإدريسي على نفسيهما منذ ان فكرا في إطلاق مشروع الصحيفة الورقية، في إنتظار مفاجأة الموقع الإلكتروني في حلته الجديدة والذي سيرى النور عما قريب، لكني وجدت نفسي في أخر المطاف ضلعا من أضلاع الجريدة.
في «المنتخب» نختلف في الرأي أحيانا، نتناقش ويتشبت كل طرف بمبادئه ويدافع عنها حتى النخاع، وغالبا ما نترك أمام حرية الإبداع والمبادرة وهو المعطى الذي رسخه الأستاد بدر الدين ويزكيه السي مصطفى اللذين مدا يديهما لأكثر من صحفي بقي في زاوية «المنتخب» أو غادرها مدينا لها بالشيء الكثير فيهم من يعترف بأفضالها وفيهم من تنكر للأسف.
القارئء لهذه السطور قد يجدني أحاول التقرب من مسؤولي الجريدة المباشرين، لذا لا يسعني إلا أن أذكر باقي زملائي في التحرير من بلمقدم الصاروخ النفاثة الذي لا يكل ولا يمل ولا يعرف الإستسلام ، إلى التويجر الذي يكتب صباح مساء ليكون حاضرا بمواده في كل صبيحة، بالإضافة إلى أبجاو الذي يتفنن في تطبيق التعلميات ولا يترك للآخرين فرصة الإنتقاد، ناهيك عن محمد فؤاد الذي يتناقش مع المحررين بموضوعية ولا يكتب إلا وهو مقتنع برسالته الإعلامية النبيلة، ولن أنسى أبدا الحداد الحالم بعهد إحترافي جديد وبأسلوب صحفي يقدس الخبر ويفتح الباب أمام التحليلات العميقة، والقيدوم محمد النابلسي كل هذه الأسماء التي ذكرت تتفاعل في بوثقة واحدة وتنفتح على سكرتير التحرير محمد الجفال صاحب الأفكار التي تنير طريق الصحفيين بأضواء عدسات بلمكي، برادة، سمير وخيار مصوري الجريدة.
في «المنتخب» أيضا تقنيون ومخرجون يعملون في الخفاء يعتبرون من أسرار نجاحها، وليعذرني القراء إن عددت الأسماء، فتحية لكل من السايح ،المكناسي ،عباس وعبد الإله النابلسي الموسوعة الحرة في عالم كرة القدم المغربية والدولية، وإلى قراء الجريدة أينما كانوا ألف تحية إحترام فمن دونكم لا نساوي شيئا وثقتكم في الجريدة تقوينا ورأسمالنا الوحيد أنتم ولا أحد سواكم.
«المنتخب» تطوي السنين، وسفينتها لا تتقادفها الأمواج فهي محصنة بإبداعات صاحب اللغة العربية الراقية الإدريسي، وإحترام بدري لنفسه في المقام الأول، فطوبى لرجلين خدما الإعلام الرياضي ودونا إسميهما بأحرف من ألماس في الساحة الإعلامية الوطنية، وثِقا فعلى دربكما سنسير وسنكمل المسير في رائدة الإعلام الرياضي المغربي أبا من أبا وكره من كره.
إضافة تعليق جديد