صحيح أن بصمة فيلود غائبةحتى داخل الفريق الدكالي الذي تسلم مقاليده التقنية قبل ثلاثة أشهر ونيف، لكن قد تلتمس له بعض الجماهير الدكالية الأعذار للمدرب الفرنسي، لأنه ورت فريقا منهوكا بدنيا ومرهقا ذهنيا، ومحدودا بشريا، ومن ثمة أكره على اعتماد نظام المداورة بين العناصر الجديدية خلال ال11 مباراة التي قاد فيها الدفاع،بحثا عن التوليفة المناسبة، لكن دون جدوى، ناهيك عن الهبوط الحاد في أداء بعض اللاعبين الذين خذلوه في كثير من المباريات.
يضاف إلى كل هاته العوامل السالفة الذكر، إصرار هوبير فيلود على تعيين مواطنه سطيفان غولمان مساعدا له، لجهله هو الآخر بخبايا البطولة الوطنية، وافتقاده إلى التجربة الكافية، حيث اشتغل لسنوات طويلة مؤطرا بالأقسام السفلى بفرنسا، ومنقب عن المواهب الكروية.
والأكيد، أن قبول مسؤولي الدفاع بشروط المدرب فيلود الذي اختار في تجربته الحالية بالجديدة مساعدا له من أبناء جلدته، يعد مجازفة كبرى وغير محسوبة النتائج، وكان حريا بالدكاليين تعيين إطار تقني وطني متمرس تناط به هاته المهمة، على غرار عدد من الأندية الوطنية، لأن ذلك كان سيجنب هوبير فيلود الوقوع في كثير من المزالق والقرارات الانفرادية واللخبطة التي أدى الدفاع ثمنها غاليا في كثير من مباريات البطولة.
