تعاني البطولة الوطنية- إتصالات المغرب-، من أزمة حراس داخل الأندية المحلية، لذلك تعالت الأصوات في المغرب، بفسح المجال من جديد أمام الحراس الأجانب للعودة من جديد، لخلق المزيد من التنافس مع المحليين.
أصبح حارس المرمى الجيد في البطولة المغربية  عملة نادرة، وتراجع مستوى أصحاب القفازات بشكل لافت للإنتباه ، ولم يعد المنتخب المغربي قادرا على ضمان حارس متميز لفترة طويلة من أبناء البطولة المحلية، في وقت كانت الأندية تعج بالأسماء اللامعة من الحراس في بداية السبعينات والثمانينات، وحتى نهاية التسعينات.
ويجمع المتتبعون، على أنه منذ إعتزال بادو الزاكي، بداية التسعينات، إفتقدت الساحة المغربية، حراسا كبارا، ب”كاريزما” خاصة، يدافعون عن ألوان الأندية المغربية.
ورغم بزوغ بعض الأسماء بين الفينة الأخرى، فإن مركز حراسة المرمى، شكل على امتداد العقود الثلاثة الأخيرة، محور نقاش، الفاعلين والمتداخلين في اللعبة، وكان نقطة الضعف التي عانتها الأندية خصوصا في منافساتها القارية، وكذلك المنتخبات الوطنية في التظاهرات العالمية، مع بعض الاستثناءات معدودة على رؤوس الأصابع.
ومع إنطلاق منافسة البطولة الموسم الجاري، تعالت أصوات، مطالبة بعودة الحراس الأجانب ، للضغط على المحليين من أجل بذل المزيد من الجهد، وإضفاء التنافسية على مركز شكل لغزا في السنوات الأخيرة، بينما ترى فئة أخرى أن فتح الأبواب من جديد في وجه الحراس الأجانب، بمثابة إقبار للمواهب المحلية، وحكم بالإعدام على حراس شباب قادرين على الدفاع عن ألوان المنتخبات المغربية مستقبلا.
غياب التكوين 
يرجح  العديد من النقاد والمتتتبعين ، سبب تراجع مستوى حراس المرمى في البطولة المغربية إلى غياب سياسة التكوين في الأندية، إذ أصبح رؤساء الأندية، لا يبالون بتكوين الفئات العمرية ، رغم بروز حراس ذوي كفاءات  في الفئات الصغرى، لكن سرعان ما يتم إهمالهم، ويتسابقون من أجل انتداب حراس من مختلف الجهات، ما يعرض هؤلاء الحراس للنسيان والتهميش. 
 الإدارة التقنية داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وضعت برنامجا علميا دقيقا لتكوين مدربي حراس الأندية، وهو ماسينعكس بالإيجاب على الحراس الشباب الذين يتلقون تكوينهم حاليا في مختلف الأكاديميات، ومراكز التكوين التابعة للأندية الوطنية،بغية منافسة الحراس الممارسين بأوروبا والذين أصبحوا لايجدون صعوبة في القبض على الرسمية في صفوف المنتخب الأول،بالنظر لتطور مستواهم بشكل كبير عن المحليين .