واحدة من المحطات التي اختارها السعيدي للنسيان ونحن من أيقض جرحها، وهي المحطة التي أظهرت سمو أخلاق صلاح بعدما لزم الصمت ولم يخرج بأي تصريح، ولو كان لاعبا غيره لانفجر وخلف هزة عنيفة بعدها.
إنها لحظة استبداله خلال مواجهة الأسود لجزرالقمر، بعد نصف ساعة من اللعب وكان خلالها الفريق الوطني منهزما.
التضحية بالسعيدي أحد 3 لاعبي الإرتكاز خلال هذه المواجهة في مشهد كرره رونار مع لاعبي البطولة، بعد أن قام بالفعل نفسه مع جواد يميق خلال مباراة الأسود بالكامرون، خلفت حزنا عميقا كتمه السعيدي، بل على العكس من ذلك حظيت ردة فعله الهادئة والحكيمة بتقدير من رونار الذي أخبر اللاعب أن تغييره تقني محظ وليس مرتبطا بالمردود التقني خلال المواجهة.
السعيدي أظهر روحا جماعية رغم أنه كان الضحية وأظهر نضجا قوبل بتقدير زملائه، وهي اللحظة التي اعترف صلاح أنها كانت لها مخلفاتها النفسية السلبية عليه، إلا أنه تجاوزها بفضل دعم جماهير الوداد الكبير واحتضانهم له وبعض التحاليل الموضوعية لوسائل الإعلام.