ADVERTISEMENTS

الرجاء البيضاوي.. إستقرار تقني، ومؤشرات توحي بموسم إيجابي

المنتخب: ابراهيم بولفضايل الإثنين 09 أكتوبر 2017 - 16:19

حقق فريق الرجاء إنطلاقة جيدة هذا الموسم على مستوى البطولة الإحترافية، وبغض النظر عن النتائج التي مكنت الفريق الأخضر من إحتلال المرتبة الثانية بـ8 نقط، فقد إرتقى الأداء كذلك لمستوى طموحات الجماهير والعشاق، وإستطاع المدرب غاريدو في ظرف وجيز وضع فلسفة واستراتيجية تناسبت ومؤهلات العناصر الرجاوية، ما مكنه من النجاح في مهمته وكسب تعاطف أنصار الفريق الأخضر. النسور حاليا في الإتجاه الصحيح و من أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب، وذلك في إنتظار جمع عام يعيد الإستقرار الإداري والتوازن المالي للفريق.

إكراهات المرحلة الإعدادية
إكراهات مادية عكرت صفو المرحلة الإعدادية للفريق الأخضر نتيجة إضراب اللاعبين ورفضهم الإلتحاق بأول معسكر إعدادي بمدينة إيفران، هذا التأخر في الإنضمام للتداريب حاول الفريق تداركه ببرمجة بعض المعسكرات التدريبية، لكنه لم ينجح بالمقابل في برمجة مباريات إعدادية في المستوى وذلك نتيجة الإصلاحات التي يخضع لها مركب الفريق بالوازيس، هذا بالإضافة لغياب مجموعة من الركائز الأساسية لتواجدها رفقة المنتخبات الوطنية، كل هذه العوامل ساهمت في عرقلة المرحلة الإعدادية، لكنها لم تمنع الطاقم التقني الجديد من تحقيق بعض الأهداف المسطرة من هذه المرحلة الإعدادية، وأهمها التعرف على مؤهلات لاعبيه، وبالتالي تحديد التركيبة البشرية التي سيعتمد عليها هذا الموسم.

إنتدابات وازنة
بالرغم من الإنتقادات التي تعرض لها المكتب المسير الحالي برئاسة حسبان، فقد إستطاع توفير الظروف الملائمة لإقامة معسكرات تدريبية قبل بداية الموسم، وكذا التعاقد مع مدرب عالمي، ناهيك عن القيام ببعض الإنتدابات المدروسة التي راعت الخصاص دون أن تكون مكلفة لميزانية الفريق التي تعاني الأزمة، ومن جهة أخرى حافظ الفريق على كل ثوابته وكذا الدعامات الأساسية التي شكلت العمود الفقري للفريق في المواسم الأخيرة، كما أن الإنتدابات كانت وازنة باعتبار الأسماء التي تم إستقدامها، حيث كانت نجوم في فرقها على غرار المهاجم حدراف عميد الدفاع الجديدي، شاكير عميد الجيش الملكي والمهاجم ياجور.

فكر المدرب تطابق مع مؤهلات لاعبيه
من جانب أخر وقبل تسلمه لمهامه بشكل رسمي، وقبل إلتحاقه بأرض الوطن تابع المدرب غاريدو مجموعة من الأشرطة الخاصة بمباريات الرجاء الخاصة بالموسم الماضي، ووقف عن كثب على المؤهلات الفنية للعناصر الرجاوية، وكان ذكيا في التعامل مع هذه التركيبة البشرية بالإعتماد على أغلب العناصر التي شاركت الموسم الماضي، وعلى نفس إستراتيجية اللعب، وأضاف إليها لمسته الهجومية، ليتطابق فكره بشكل كبير مع الخصوصيات التي تتميز بها المدرسة الرجاوية التي تعتمد على التمريرات القصيرة وبناء الهجومات من الخلف. وساعده ذلك على النجاح في مهمته، كما أن قراءته الجيدة للمباريات وكذا تغييراته كانت موفقة في غالب الأحيان ما مكن الفريق من تحقيق نتائج ايجابية.

حصيلة ايجابية، وأداء متميز
بعد مرور أربع دورات يحتل الفريق الأخضر المرتبة الثانية وراء حسنية أكادير برصيد 8 نقط جمعها من تعادلين خارج القواعد وإنتصارين داخل الميدان أحدهما كان بمدينة اكادير بسبب إغلاق مركب محمد الخامس، يتوفر الفريق على خط هجوم في المستوى بتسجيله ثمانية أهداف بمعدل هدفين في كل مباراة، في حين سجلت في شباكه هدفين فقط، وهي نسبة جيدة تعكس الإنطلاقة الجيدة وتوازي طموحات أنصار الفريق الأخضر الذين عبروا عن إرتياحهم للنتائج وللأداء كذلك. ومن جانب أخرى يتابع النسور مغامرتهم على مستوى كأس العرش بالرغم من تعادلهم السلبي بالرباط أمام الفتح الرباطي، حيث تراهن كل مكونات الفريق على حسم مباراة الإياب لصالحهم يوم الأحد في مباراة الإياب في ملعب مولاي الحسن بالرباط.

في إنتظار التغيير
مقابل هذه النتائج الجيدة وهذا الإستقرار على المستوى الفني، ما زال الرجاء للموسم الثاني على التوالي يعيش على إيقاع الصراعات والخلافات بين المنخرطين والمكتب المسير، ناهيك عن إستمرار إستفحال الأزمة المادية التي أرخت بظلالها على واقع الفريق الأخضر، نتيجة الديون المتراكمة وعدم توصل اللاعبين بمجموعة كبيرة من مستحقاتهم المادية دون أن يمنعهم ذلك من التضحية والقيام بواجبهم أثناء المباريات. وتتطلع الجماهير الرجاوية بشوق كبير لتاريخ 12 أكتوبر الحالي وهو الموعد المحدد لعقد الجمع العام من أجل معرفة الوضعية المالية الحقيقية، وحجم الديون التي بذمة الفريق، والأهم هو إجراء تغيير على المستوى الإداري بانتخاب رئيس جديد تتوفر فيه الشروط، وأهمها الكاريزما والمكانة الإجتماعية والسيولة المالية، إضافة لبرنامج قابل للتطبيق يراعي خصوصيات المرحلة، ويبدو بأن الكرة أصبحت حاليا في معترك المنخرطين المطالبين بتحمل مسؤولياتهم بإختيار الرجل الأنسب لهذه المرحلة، وتفادي الأخطاء التي إرتكبت في الجموع العامة السابقة والتي دفع الرجاء ثمنها غاليا.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS