المغرب - إفريقيا الوسطى: نهزم الظبيان ونستعيد الإطمئنان
السبت 12 أكتوبر 2024 - 11:33مرة أخرى يظهر الفريق الوطني في مباراة تصفوية تهم الكان على أرضه وبين أنصاره، وقد عرج على الحاضرة الشرقية وجدة بملعبها الشرفي الذي سيكون مساء اليوم مسرحا بمشيئة الله تعالى لاستضافة منتخب إفريقيا الوسطى المعروف في أوساط القارة ب«الظبيان»، وهو النزال الثالث تواليا الذي يخوضه الأسود هنا بالمغرب بعدما حسم بالعلامة الكاملة مباراتي الغابون ولوسوطو، معتليا الصدارة وهو غير معني بنقاطها كونه مؤهل سلفا بحق الضيافة.
ماذا أعد وليد لحافلة سافوا؟ وكيف سيتدبر الأمور في غياب دياز؟ وأي رفيق لأكرد في الدفاع؟ أسئلة تجيب عنها محطة الشرق..
• دون زياش ودياز
هذا العنوان الأبرز بل اللازمة الأكثر سطوعا بشأن المتغير الكبير على مستوى الحضور واللائحة هذه المرة، غياب زياش وحده كان يشكل عنوانا، فما بالك ودياز أكبر الوافدين على العرين شهر مارس المنصرم إنضم معه لخانة المتخلفين عن المباراتين معا.
بطبيعة الحال غيابان تحت وقع الإكراه المفروض بالإصابة التي طالت النجمين معا في مفارقة غريبة جدا، ولو مع اختلاف البيانات وشكل الأحداث بعد مباراة لوسوطو الشهر المنصرم، الأمر الذي قاد الركراكي لصياغة بدائل بذات جودة اللاعبين، لكن ما يثيرنا قبل البديلين هو معرفة أي شخصية وأي ردة فعل للمروض في أن يبرز لنا كفاءته في الحفاظ على نفس الهيبة والهوية والقوة لأسوده حتى من دون من يعتبران الملهمين الأول للمجموعة.
• حافلة جديدة
على شاكلة لوسوطو وقبلها موريتانيا وحتى أنغولا، والغابون نسبيا والكونغو مع زامبيا بنسبة أقل، يندرج منتخب إفريقيا الوسطى ضمن هذه الزمرة والخانة، خانة المنتخبات المرتقب حضورها وتواجدها مع الأسود في الكان بركن الحافلة للخلف وتضييق رقعة الثلث الأخير من الملعب بما يفرض على الأسود العثور عن حلول الإختراق.
بروفات يتمناها كل مدربي العالم ممن تكون منتخبات بلدانهم مرشحة ضمن خانة المرشحين للقب والمطالبين بالإستحواذ والنجاعة، وهي منتخبات أوجعت فأرهقت الركراكي كثيرا في سابق المواعيد التي ذكرنا، ودون إغفال منتخب الرأس الأخضر الذي كان أول من أيقظ بداخلنا كم القلق والخوف من العجز المطبق على منظومة وآلة وليد في اجتياح واختراق هذا النوع من الحافلات.
لذلك تثير بداخل المتتبعين مبارزة الظبيان فضولا كبيرا، لمعرفة ما إن كان المروض الأطلسي سيواصل المعاناة ذاتها مثلما حدث أمام لوسوطو.
• الثوابت دونما جدل
لا يمكن تكهن أو تخمين شيء آخر غير الذي نبست به شفتي الركراكي بعد مباراة لوسوطو، وهو يؤكد بما يشبه الوعد» عمر «داوود يعاود» في إشارة وتلميح صريحين أنه لن يلجأ مجددا لثورة التغيير الخططي وعلى مستوى الشاكلة، وقد مدح كثيرا أصحاب الخبرة والقدامى حين قادوه للعثور على حل لشفرة دفاع لوسوطو التي استعصت على الأولمبيين الذين بدأ بهم النزال، لذلك وعطفا على ذلك التصريح فالمؤكد أن الركراكي سيعود لنفس التشكيل التقليدي أمام الظبيان.
بونو سيعود مكان المحمدي، وحكيمي عميدا وآزنو في رواقه الأيسر وأكرد ربما مع عبقار مجددا أو تجريب حركاس الودادي، ثم أمرابط أو بلحيان مع أوناحي وبن صغير، وعلى الأطراف أخوماش والزلزولي من الليغا والكعبي رمح اليونان الفتاك في الهجوم.
ولا يود الركراكي وقد غير المكان بالتواجد لأول مرة في وجدة، أن يتعزز الشك لدى الجمهور وهو ما لا يخدم مصالحه، لذلك سيلعب برجاله المخضرمين، ولن يزج بالوافدين الجدد منهم الصحراوي إلا ضمن تغييرات الجولة الثانية.
• برق بجهة الشرق
هذه المباراة وبخلاف ما يراه البعض وهم يضعونها ضمن الفواصل الشكلية، فهي ليست كذلك لأنها تشبه الجمرة المحمولة على كفي الركراكي، فهو موقن أن الضغوطات تحيط به على مستوى الإختيارات ومعايير التبرير.
مثلما يدرك أن التفريط في نصر ميداني صريح بحاضرة الشرق معناه رعد وبرق، بل قد يتسبب له من حيث لا يرغب ولا يتمنى في عاصفة هو في غنى مطلق عنها حاليا.
راوول سافوا حاضر لمدينة يعرفها جيدا بتجاربه السابقة بالبطولة، وبخوضه تصفيات الكان والمونديال بذات المدينة.
المدرب السويسري ضبط ساعته إذن على وقع المفاجأة، وقد وعد بأن يكون جدار صد لرغبة الأسود في الزئير القوي، مضيفا أن هذا المحك يمثل له واجهة للإرتقاء بسومته وقيمته بين المغاربة، وهذا وحده يخبر الركراكي بطبيعة المحك وتضاريسه الوعرة، لذلك هو اختبار مفيد لعديد المعطيات، منها معرفة قدراتنا في غياب لاعبين مؤثرين، وأي اهتداء لصياغة الخطط البديلة وخاصة طلة الجدد بينهم بلحيان وبودولال والصحراوي المنضمون للعرين..
• البرنامج
ـ السبت 12 أكتوبر 2024
الجولة الثالثة لتصفيات كأس إفريقيا للامم 2025
بوجدة: الملعب الشرفي: س20: المغرب ـ إفريقيا الوسطى