السقاط: لا خوف على الكوكب

هو بالفعل ذلك «الجوكير» الذي لا يكل ولا يمل ومدافع بثوب الهداف، لم تزده السنوات الطويلة التي قضاها في الملاعب الوطنية إلا نضجا، يتميز بقتاليته واندفاعه وإصراره القوي على التفوق، تتوفر فيه كل مواصفات اللاعب المهني، إنه خالد السقاط قلب دفاع الكوكب، وكعادته فقد بدا واثقا من إمكانيات فريقه وقدرته على تحقيق منتائج جيدة في بطولة الموسم الجاري بعد الاقصاء من منافسات كأس العرش وقال بأن المرحلة المقبلة ستكون جد صعبة، وستشهد مباريات ساخنة وصدامات قوية، موضحا بأن فارس النخيل سيشكل معادلة صعبة بتواجد مجموعة متلاحمة، ومدرب قادر على منح الإضافة وقيادة الفريق نحو الألقاب.

- المنتخب: على المستوى المحلي دخلت البطولة الوطنية الإحترافية موسمها السابع، كيف تتوقع المنافسة في هذه المرحلة؟
السقاط: من الطبيعي أن تنطلق المنافسة في هذه المرحلة الحاسمة، حيث تتنافس مجموعة من الأندية على اللقب أو كذلك في أسفل الترتيب، إذ تسعى أندية أخرى لتفادي النزول، لذا سيكون موعد الجمهور مع مباريات صعبة وقوية، فالنقط غالية جدا وكل الأندية جاهزة، ومع تقارب مستواها فإنه من الصعب جدا التكهن بنتائج المباريات، وأظن بأن التشويق والإثارة سيكونان عنوان المرحلة المقبلة، وهذا في صالح البطولة الوطنية التي ستستأثر بالإهتمام.
نحن كلاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا وتركيزنا سيكون على كل مباراة على حدة دون التفكير في باقي المباريات، نعلم جيدا بأن كل المباريات المتبقية ستكون جد صعبة، وقد تكون كلها مباريات سد، وهذا ما يفرض علينا التعامل معها بكل الجدية اللازمة لتفادي ضياع النقط.

- المنتخب: هل الكوكب جاهز للدفاع عن مكانته ببطولة الموسم الجاري؟
السقاط: على خلاف المواسم الماضي، إستفاد اللاعبون من الراحة والحمد لله فالفريق يتوفر على تركيبة بشرية غنية وبتواجد مجموعة من اللاعبين المجربين والتحاق عناصر شابة، أظن أنه لا خوف على الفريق من هذه الناحية، من جهة أخرى فبوجود طاقم تقني شاب يقوده يوسف مريانة وجعفر عاطفي فإن الإرتياح داخل المجموعة مرده للدعم السيكولوجي للاعبين فضلا عن تحفيزات المكتب المسير على المستوى المادي مما سيقوي عزيمة اللاعبين في البحث عن الإنتصارات وتحقيق النتائج الجيدة.

- المنتخب: مع إلتحاق المدرب مريانة تغيرت استراتيجية اللعب، باعتمادك كمدافع أوسط وهذا لم يمنعك من التألق، كيف ترى هذه الإستراتيجية؟
السقاط: النتائج وكذا المردودية هي التي تحكم على نجاح الإستراتيجية الجديدة، وبحكم حاجة الفريق للنتائج الإيجابية ولتحقيق الإنتصارات، كان من الأفضل الإنتقال لقلب الدفاع، مع تعزيز جبهة الهجوم بحثا عن الأهداف، والحمد لله وبفضل الجدية والعمل والإنضباط، فإني توفقت في هذه المهمة التي أناطني بها المدرب، وأظن بأن أي لاعب آخر من لاعبي الفريق كان سيقوم بهذا الدور، وسينجح فيه وربما يكون عامل التجربة قد ساعدني كذلك على تقمص هذا الدور، ومن دون شك فإن ذلك يتطلب بذل مجهود كبير لتخفيف الضغط على الدفاع، ثم التحول السريع كذلك للهجوم عند افتكاك الكرات، والحمد لله فهناك تلاحم وتعاون بين كل اللاعبين، وهذا ما يشكل قوة فريق الكوكب حاليا.

- المنتخب: في نظرك، ما هي الإضافة التي منحها لكم المدرب مريانة؟ 
السقاط: المدرب مريانة لا يحتاج أن أتكلم عنه، فتاريخه الرياضي يتحدث عنه سواء كلاعب، وشرف بالنسبة لنا كلاعبين أن تتواجد معنا أطر تقنية من طينة مريانة وعاطيفي، وذلك للإستفادة أكثر من خبرتهما وتجربتهما الطويلة في الملاعب، ومن دون شك فالعمل الذي يقوم به الطاقم التقني قد بدأ يعطي ثماره سواء على مستوى الأداء وكذا النتائج، مع العلم أن أي مدرب يحتاج لبعض الوقت لفرض أسلوب لعبه وطريقته بعد تأقلم اللاعبين معها، وإن شاء الله سيكون المستقبل أفضل مع هذا الطاقم التقني.

- المنتخب: في ختام هذا اللقاء هل من رسالة منك للجماهير المراكشية؟
السقاط: هي كلمة شكر في حق الجماهير الكوكبية التي تنتقل لمتابعتنا خارج مراكش، وكذا التي لم تتمكن من ذلك وتتابعنا بقلبها وبجوارحها وتدعو لنا بالتوفيق، أطلب منها المزيد من الدعم والتشجيع في المرحلة المقبلة، والتي ستكون هامة وحاسمة، لأن حضورها وتشجيعها يمنحنا شحنة من الحماس الزائد، وإن شاء الله سنبذل كل جهودنا لنكون في مستوى تطلعات جماهيرنا العريضة، ورسالتي لكل الجماهير المغربية بالتحلي أكثر بالروح الرياضية وتفادي كل أشكال الشغب وتجنب العنف والتعصب وكل ما من شأنه أن يسيء لسمعة الكرة المغربية، فالرياضة منافسة شريفة وأخلاق قبل كل شيء.