مريانة المدرب المساعد للكوكب: كل تركيزنا على تأمين البقاء

بعد مسار كروي تألق فيه داخل البطولة الوطنية، حيث عرف بقذفاته القوية بيسراه، قاده التألق صوب الإحتراف بالأراضي المنخفضة ليعود لفريقه الأم دون أن نغفل عبوره داخل القلعة الحمراء، تحمل يوسف مريانة دور المدرب المساعد للكوكب المراكشي خلال الموسم الجاري رفقة حسن بنعبيشة وفؤاد الصحابي وأحمد البهجة، مريانة غاضب على جمهور الكوكب الذي يقاطع مباريات ومدرجات ملعب، حيث يكتوي فارس النخيل بلهيب الهزائم والمشاكل التي تنخره من الإرب إلى الإرب. 
مساعد مدرب الكوكب وابن الفريق يلتمس عودة الجمهور وبرؤية التقني يعتبر أن فريقه لايستحق هذه النتائج التي تجعله يعاني ضمن الأندية المهددة بالنزول. 

ــ تلقى الكوكب المراكشي أربع هزائم متتالية مما يطرح العديد من الأسئلة بخصوص واقع الفريق، هل نتائج الكوكب ترجع لأسباب تقنية أم لبنية مركبة أثرت عليه؟
«في الواقع أن كرة القدم تلعب على جزئيات صغيرة ونحن نؤدي ثمن فقدان التركيز في بعض اللحظات، ولذلك فإن كل هزيمة سبب لهزيمة قادمة لأن الهزائم تؤثر على البنية السيكولوجية للاعبين، فعلى المستوى التقني أدى الكوكب مباريات جيدة، حيث لا يستحق الهزيمة أمام نهضة بركان، وخسر نقط المباراة أمام شباب الحسيمة عن طريق ضربة جزاء، فيما كانت الهزيمة أمام الجيش الملكي بسبب خطأ فردي، هذه المعطيات تفرض علينا الخروج من أزمة النتائج في أقرب وقت وهذا لن يتأتى لنا إلا بتحقيق نتيجة إيجابية».

ــ يظهر أن الكوكب المراكشي يتباين من مباراة لأخرى، لكن لم تنجحوا في العديد من المباريات من الحفاظ على نظافة شباككم رغم أنكم كنتم سياقين للتسجيل، فبماذا تفسر ذلك؟
«الهزائم التي تعرضنا لها في المباريات الأخيرة لا نستحقها، نظرا للمستوى الجيد الذي ظهرنا به خلال هذه المواجهات والذي مكننا من الوقوف في وجه هجمات فرق منظمة تلعب كرة قدم حديثة وتتوفر على ترسانة مهمة من اللاعبين المتميزين، وبرغم ذلك فقد عانت كل الفرق التي واجهناها كثيرا من أجل الوصول لمرمى فريقنا، لكن نحن بصدد تصحيح الإرتباك الذي يحصل في خط دفاعنا، اللاعبون يقومون بواجبهم على أحسن وجه، لكن الحظ أداره ظهره لنا، ويبقى هذا هو حال الفرق الكبيرة التي تعرف تعيش بين الحين والآخر مراحل فراغ».

ــ تقدمون منذ بداية الموسم مستوى متذبذبا، لكن النتيجة في الأخير تكون معاكسة للتوقعات، فأين يكمن الخلل في نظرك؟
«كل من تتبع مشوار الكوكب منذ بداية الموسم الحالي سيقف على هذه الملاحظة، بالنسبة لي ليس لدي تفسير واضح على هذه الوضعية، ربما قلة تجربة بعض العناصر فضلا عن التسرع وعدم التركيز هو ما يجعلنا لا نستغل كل المحاولات التي نخلقها في كل مبارياتنا، على العموم هذا يؤكد أن هناك عملا داخل الفريق من طرف الطاقم التقني واللاعبين، وإن شاء الله سنحاول تصحيح كل ما يمكن تصحيحه ونعمل على الحفاظ على مكانتنا بين أندية الصفوة».

ــ هل الفريق قادر على الحفاظ على مكانته؟
«الحفاظ على مكانتنا بين أندية الصفوة يبقى هدفا كبيرا ونلعب من أجله، سنعمل كل ما في جهدنا لتحقيق مبتغانا لكي نظل مع الكبار، فالطاقم التقني واللاعبون واعون بهذه المسؤولية وسيتجندون للدفاع عن قميص الفريق ولن يدخروا جهدا في القيام بواجبهم على أحسن وجه، وتجربتنا وخبرتنا ستكون مفيدة لدعم وتأطير باقي اللاعبين الشباب حتى يكونوا في الموعد».

ــ هل يمكن الحديث عن مشكلة تقنية أو تكتيكية داخل الفريق المراكشي؟
«في وضعية الكوكب لا يمكن إطلاقا تبرير النتائج بالمتغيرات التكتيكية بقدر ما يمكن تفكيك بنية المباريات التي خسرناها بسبب مجموعة من الأخطاء، حيث أن الخطأ الفردي ينسق العمل الجماعي وينعكس على معنويات اللاعبين، في هذا السياق فنحن نحافظ على نفس الطريقة، إذ أن خطط المباريات التي فاز خلالها الفريق هي نفسها التي وضعت خلال المباريات التي انهزمنا فيها، كما أن القراءة المسبقة لكل مباراة تفرض على المدرب التدخل عن طريق إجراء تغييرات لإحداث توازن على مستوى طريقة اللعب وتوظيف اللاعبين حسب طبيعة لعب الخصوم».

ــ وماذا عن انضباط اللاعبين، ألا يمكن الحديث عن تأثير هذا الأمر على نتائج الفريق؟
«قرار كل مدرب ينبغي الإمتثال له واحترامه ولا وجود  لحالات من هذا القبيل داخل الكوكب، وإذا كان القصد بذلك حالة اللاعب محمد الفقيه فإني أؤكد أن الأخير لاعب منضبط وكل ما في الأمر أن سوء تفاهم حصل بينه وبين الطاقم التقني، في وضعية معقدة بعد أن عاش اللاعب نفسه تحت الضغط إثر تلقيه لعروض من أندية أخرى، فمن الطبيعي أن اللاعب يتأثر لأنه يعيش صراعا داخليا ما دام يسعى إلى تأمين مستقبله لأن كرة القدم هي مورد رزقه، اللاعب الفقيه قدم اعتذاره للطاقم التقني وتم طيّ الصفحة ومستواه يتطور، وفي كرة القدم الإحترافية يعتبر الإنضباط أساس اللعبة، وقد عشت الأمر نفسه حين كنت أمارس بفريق فيليم 2 بالبطولة الهولندية، حيث تأخرت في الحضور للتداريب إلى جانب اللاعب ياسين عبدلاوي وتمت معاقبتنا بالتشطيب علينا من المباراة التي خاضها الفريق أمام أجاكس أمستردام».